الخميس، 13 مايو 2021 - 03:36 ص

كتب : حمدين بدوى

موقف جديد من المواقف التى تصلح لأن تكون فيلما سينمائيا، بطلها طبيب وطاقم تمريض بمستشفى الصدر بمحافظة كفر الشيخ.. ففي الوقت الذي كان فيه المصريون يستعدون للسحور الأخير في رمضان، كانت هناك ملحمة بطولية يقوم بها هؤلاء الأطباء.. فما بين استغاثات للمرضي وأدخنة متصاعدة وحرائق منتشرة، تمكن الفريق الطبي من إنقاذ 16 مريضاً كانوا على حافة الموت.

التفاصيل الدقيقة للواقعة بدأت أحداثها حوالي الساعة الثالثة فجراً من يوم أمس عندما حدث ماس كهربائي مفاجئ غير معروف السبب حتى الآن في أحد الأجهزة الموجودة بغرفة العناية المركزة المتواجدة بالطابق الثاني بالمستشفي ، ومع انتشار الدخان بالغرفة التى تضم مايقرب من 18 مريضاً، بدء أحد المرضي في مناداة الممرضين، في محاولة لإنقاذهم، وعندما حضر الطبيب المسئول عن الشيفت المسائي كانت الأمور قد بدأت في الخروج عن السيطرة، وانتشرت النيران في كافة أرجاء الغرفة.

ومع انطلاق الكلمة الشهيرة « حد يطلب المطافئ» ، لم ينتظر الطبيب حتى تحدث الكارثة، وقام بجمع معظم طفايات الحريق، وبروح القائد قام بتقسيم المتواجدين معه الى مجموعتين واحدة تقوم بنقل المرضي من داخل الغرفة وتكسينهم في غرف بأدوار أخرى ، والمجموعة الثانية وهو على رأسها ، تقوم بمكافحة النيران ومنع انتشار الحريق، الذي كان قد امتد ولكن ومع اشتداد النيران لم يكن امامهم الا العمل على انقاذ المرضي والحالات الحرجة حتى وصلت سيارات الحماية المدنية وتمكنت من اخماد النيران بالكامل ومنع انتشاره في باقي مبنى المستشفى، وتم علي الفور نقل المرضي وعددهم 16 مريضاً للقسم المجاور للعناية وفصل التيار الكهربائي عن المستشفي، ووضع الحالات علي أجهزة الاكسجين بالعنابر المجاورة للعناية، فضلاً عن التأكد من استقرار العلامات الحيوية للمرضي، وعقب ذلك لاحظ التمريض تدهور علي احدي الحالات ويدعي وقام طبيب العناية المركزة بمناظرة الحالة وعمل الإسعافات اللازمة ولكن بدون جدوي، والحالة الثانية ايضًا تم التعامل مع الحالة وإعطاء الاسعافات اللازمة وانعاش قلبها محاولة لاسترجاع النبض والتنفس، وتبين التوقف التام لعضلة القلب، لافتةً أن الحالتين المتوفيين كانوا ف حالة حرجة، ومن جانبه حضر المحافظ  اللواء جمال نور الدين إلى المستشفي للاطمئنان علي حالة المرضى وانتقاله إلي مستشفي كفرالشيخ العام، للاطمئنان علي الـ 4 حالات التي تم نقلها والتأكد من استقرار وضعهم.