د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

الدكتور عزازى

محمد حسن البنا

الخميس، 13 مايو 2021 - 06:38 م

 

أنا مؤمن بالقضاء والقدر، وبأن لكل أجل كتاب، إلا أن خبر وفاة أستاذنا الدكتور محمد حسن العزازى أفجعنى، وأخذنى إلى مساحة من الحزن العميق. هذا الرجل أستاذ بمعنى الكلمة، وعالم جليل بمعنى الكلمة، نبغ فى علوم الإدارة، منحنى من علمه الكثير والكثير، ولم يبخل على بعلم أبدا، سواء فى مرحلة الدراسات العليا، أو مرحلتى إعداد رسالتى للماجستير والدكتوراه. وكنت أنا واحدا من بين عشرات الآلاف من تلاميذه، وكان هو واحدا من بين عمالقة علماء الإدارة فى مصر. تعلمنا منه القيم النبيلة والسلوك الحضارى، إضافة الى كونه عالما واسع المعرفة، يمنح الآخرين العلم بلا حدود.
الدكتور العزازى لم يكن محاضرا متميزا فحسب، بل كان من أوائل العلماء الذين قدموا لمصر علم الحوكمة بجانب علوم الإدارة العامة والمحلية، وساهم فى تقديم المشورة للعديد من الوزارات والمؤسسات والأجهزة الحكومية والأهلية، كما ساهم فى تصحيح وإعادة الهيكلة الإدارية لمؤسسات حكومية تقبع فى دهاليز البيروقراطية والتخلف الإدارى. وساهم فى نقل أكاديمية السادات للعلوم الإدارية إلى مصاف الأكاديميات العالمية والمحلية عندما كان رئيسا لها. وبعد إحالته للمعاش أحدث نقلة نوعية فى التعليم الجامعى الخاص منذ رأس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا وحتى وفاته. هذا العالم الجليل علمنا الوطنية الحقة، والانتماء الحق لمصر، وساهم فى إخراج أجيال عديدة من شباب المستقبل الذين نطمئن على بلدنا بين أيديهم.
لقد وقع الدكتور العزازى فريسة الوباء اللعين (كورونا)، الذى خطف من بين أيدينا الكثير من الأحباب والأصدقاء، ومازلنا نكرر ونعيد ونشدد على الإجراءات الاحترازية، لأنها هى الوقاية الأولى دون انتشار المرض، لكن لكل أجل كتاب. ليس أمامنا إلا الرضا بقضاء الله سبحانه، كما ليس لنا إلا الدعاء للفقيد الغالى الأستاذ الدكتور محمد حسن العزازى ، الله يرحمه ويغفر له. ويبارك فى مدرسته التى تضم الكثير من العلماء، من أمثال الأساتذة الدكاترة نهى الخطيب وشريف قاسم وماهر الصواف وسمير فريد. وغيرهم ممن تذخر بهم كليات وأكاديميات وجامعات مصر.
دعاء: اللهم ارحم شهداء كورونا وارفع عنا الوباء والبلاء

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة