صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


بحب عزة أكثر من "البونبوني".. عريس عمره 7 سنوات

سارة سيد

الجمعة، 14 مايو 2021 - 03:16 م

 

حتى مع استمرارها كواقع شاذ في بعض المناطق بمصر ويحاسب عليها القانون شهدت مصر في خمسينيات القرن الماضي قصة عجيبة تفرح الأولاد لكنها تحطم القلوب.

 

عروسان في عامهما السابع، والاثنان في مدرسة الحضانة بقلعة الروضة، فالعريس يدعى "عبدالله محفوظ" معجب بابنة عمته "عزة خيرت" والتي تلازمه في كل شئ, اللعب والمذاكرة، وسكتت عزة خجلا فاعتبر سكوتها قبولا لهذا الحب البرئ.

 

فتح عبدالله حصالته وأخرج منها مبلغ جنيهين كان قد ادخرها, وطلب من والده أن يشتري بهما دبلتين لكي يخطب "عزة" رسميا فضحك الأب وضحكت الأم ولم يعارضه في طلبه وأقيمت حفلة "الخطوبة " لأصغر خطيبين.

 

اقرأ أيضا| «فاطمة السيد محسن».. أول فتاة تقفز بالبراشوت من ارتفاع 1500 قدم‬

 

وسرحت عزة بعد الخطبة وهمست في أذن خطيبها "عايزة بيتي يكون أحمر وفي الجنينة مرجيحة عشاني وعشانك" ووعدها "عبدالله" بتحقيق كل أمانيها في المستقبل.

 

 العروس الصغيرة ستظل في هذا الحلم الجميل مدة خمسة عشر عاما على الأقل، الفترة التي سيكبر فيها العريس ويكمل دراسته ويستطيع أن يفتح لها بيتا يتولى الإنفاق عليه, فما هو مصير الخطبة بعد هذه الفترة الطويلة, هل سيظل عبدالله يطلب عزة كل يوم 20 مرة وهو يقول لها : "انا جايلك النهاردة يا عزة" وهل سيظل العريس الصغير يحب عروسته أكثر من ماما وبابا والبونبون والشيكولاتة؟

 

إنها ليست قصتهما وحدهما , بل هما مثلا للعادة المتبعة بين كثير من العائلات, عادة الخطبة منذ الصغر, هل تنجح أمثال هذه الخطبة أو الزيجات المترتبة عليها؟ لا أظن خطورة الخطبة في هذه السن لا يقدرها الآباء والأمهات وهم في نشوة الفرحة برجولة ابنهم الطفل التي أوحت إليه أن يخطب وهو في سن الثامنة هذة الفرحة تحجب عن عيونهم حقيقة من المرجح فعلا حدوثها سيكبر عبدالله , هو وكل عريس طفل مثله .

 

 

المصدر : مجلة آخر ساعة عام 1956


 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة