آلاء تحول "السموم" لقطع فنية
آلاء تحول "السموم" لقطع فنية


عاشقة الصلصال الحراري.. آلاء تحول «السموم» لقطع فنية

دينا درويش

الجمعة، 14 مايو 2021 - 03:47 م

 

تهوى العمل اليدوي وأخذت تجرب العديد من الحرف اليدوية والخامات حتى وجدت شغفها بمادة الصلصال الحراري وبدأت تجربها بعجينة السيراميك المصنوعة يدويا بالكامل والذي كانت خامته تسبب بعض المشاكل فى التصنيع إذ تتحطم بالكامل إذا تعرضت للسقوط وأشكالها تتدمر إذا طالتها المياه.

 

ومن هنا ظلت آلاء أمين الطالبة في الفرقة الثالثة بكلية الهندسة الزراعية (24 عامًا) تبحث عن حل لتلك المشكلات حتى توصلت إلى مادة الصلصال الحراري وقررت استخدمه بدلا المواد السابقة.

اقرأ أيضا| حكايات| قلعة الجندي بسيناء.. أول صلاة عيد للمسلمين داخل موقع حربي

 

وتتحدث الفتاة العشرينية عن أن الصلصال الحراري يتعرض لحرارة عالية جدا حتى يصبح صلباً وتشكيله صعب ومرهق جدًا وليس من الممكن تغيير شكله عقب تشكيله وهو مكون من بعض المواد السامة لذا فهو غير مناسب للأطفال.

 

ولا يمكن أن يتعرض الصلصال العادي لدرجة حرارة عالية ومن صعب بعد تشكيله أن يصبح صلباً ويحتفظ بالشكل، والصلصال الحراري يباع في المكتبات الكبيرة وهو مستورد.

 

وتكمل آلاء: "في بداية عملي كنت أصنع مادة بيدي شبيهة بالصلصال الحراري المستورد إلا أنها كان بها عيوب كبيرة لذا فاشتريه كمادة خام للعمل به لكن المشكلة أنه ليس متوفراً بشكل دائم ونظرًا لأنه مستورد وسعره مرتفع بشكل كبير، واضطر كذلك لشراء باقي مستلزمات عملي من الخارج أيضا مثل المواد التي ألمع بيها الشكل بعد تشكيله".

 

أما مشكلة عجينة السيراميك فترى آلاء أنها إذا تعرضت للسقوط تتكسر وإذا جاء عليها أي ماء تتدمر كذلك، وأمام عشقها للعمل اليدوي فقد اختارت فكرة عالم المصغرات عن طريق عمل أي شيء بشكل صغير بالصلصال الحراري كوسيلة تتمكن من خلالها تحويل أي شيء تحبه إلى شيء صغير متاح طوال الوقت مع الشخص.

 

وتوضح أنها بعدما لمست صعوبات عجينة السيراميك بحثت عبر شبكة الإنترنت فوجدت فتاة تعقد ورشا لتعليم فن تصنيع الصلصال الحراري فلم تتردد وشاركت في الورشة وعرفتها الفتاة على أماكن بيع الصلصال ومن هنا بدأ مشروعها الصغير، قائلة: "تعلمت تشكيل عجينة السيراميك من خلال متابعة الفيديوهات التعليمية على موقع اليوتيوب وبالكثير من الممارسة بدأت شغل الصلصال الحراري".

 

وأخيرًا أطلقت مشروعها منذ عدة أعوام بعدما أقنعها أصدقاؤها بإنشاء صفحة على "فيسبوك" تعرض وتسوق منتجاتها، وتحرص الآن على وضع لمساتها في كل ما تصنعه وتجد صعوبة في الافتراق عن بعض القطع التي تصنعها فكل قطعة تصنعها بالنسبة لها ليست مجرد منتج كما يراه البعض ولكنها قطعة فنية صممتها بيديها بكل حب وجهد بدني وذهني.

 

ولا تزال آلاء تحاول الوصول إلى أفكار مبتكرة وجديدة تتناسب مع المناسبة المخصصة لها مثل الكتب وآلة الكمان ووجبة ماكدونالدز والتي صممتها بحجم لا يتجاوز كف اليد.

 

 


 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة