أحمد عزت
أحمد عزت


من القاهرة

وخابت ظنون إسرائيل

أخبار اليوم

الجمعة، 14 مايو 2021 - 06:31 م

بقلم/ أحمد عزت

ومن إيجابيات المواجهة الأخيرة بين إسرائيل والفلسطينيين أنها أصابت كبرياء تل أبيب فى الصميم، وضربت غطرسة القوة لجيش الاحتلال فى مقتل.. ظنت القيادة الإسرائيلية وهى تمضى فى مخطط تهجير سكان حى الشيخ جراح بالقدس أن مساعي التهويد بالمدينة المقدسة لن يوقفها شىء وخابت ظنونها.. ظنت النخبة الإسرائيلية التى تتصارع على السلطة والحكم أن توفير الحماية لأعمال البلطجة التى يقوم بها المستوطنون وتدنيسهم للمسجد الأقصى وباحاته خلال شهر رمضان المبارك سوف تزيد من رصيدهم فى الشارع وبين أوساط المتطرفين والمتشددين فجاء صمود الفلسطينيين ليخيب ظنونهم أيضا.. ظنت تل أبيب أن انقسام الفلسطينيين سوف يعينها على تنفيذ مخططاتها وأحلامها بتصفية القضية الفلسطينية والقضاء على دعوات استئناف عملية السلام، فجاءت هبّة الشعب الفلسطينى واحدة فى الضفة وغزة والقدس وبين عرب إسرائيل. أما المجتمع الدولى فكانت دعواته بضرورة عودة الزخم لأم أزمات الشرق الأوسط وواحدة من أشرس صراعاته، وهو ما لم تتوقعه إسرائيل أو تحسب حسابه! ومن ضمن ما فوجئت به إسرائيل خلال عدوانها الأخير وصول صواريخ المقاومة إلى قلب تل أبيب وتخوم إيلات وغيرهما، الأمر الذى جن جنون قادتها وجعلهم يتكبرون على جهود الوساطة رغبة منهم فى الانتقام! خلاصة القول أنه مهما كان شكل الانتقام الإسرائيلى هذه المرة فهو لن يمحو الحقيقة التى وصفتها صحيفة معاريف بشأن المواجهات الأخيرة مع الفلسطينيين عندما عنونت صفحتها الأولى بمانشيت «إسرائيل تحترق»!!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة