أحمد السرساوى
أحمد السرساوى


نوبة صحيان

هل تشترى إسرائيل ديون السودان؟!

أخبار اليوم

الجمعة، 14 مايو 2021 - 06:59 م

 

بقلم/ أحمد السرساوي

 يحكى أن لإسرائيل محاولات سابقة حدثت مع مصر عام ٢٠١٤ عقب ثورة ٣٠ يونيو بشهور، وكان وضع الاقتصاد المصري مُزريا ومنهارا بعد حكم سنة كاملة لجماعة الإخوان الإرهابية، فحاولت تل أبيب التدخل بشراء جزء من هذه الديون، ولكن يقظة الأجهزة المعنية فى مصر، حالت دون ذلك بتدخلها فى الوقت المناسب.
ويتردد أن إسرائيل تسعى للتنسيق مع «وفود غربية» لتنفيذ نفس السيناريو مع السودان، وضمان عدم رفضه لشراء ديونه الخارجية المُقدرة بنحو٦٠ مليار دولار،  أو جزء  منها خلال قمة باريس الاستثنائية المقبلة، التى ستُعقد بعد غد الاثنين لدعم الخرطوم ومـسـاعـدتـها عـلـى تـجـاوز أزمــــتــــها الاقــــتــــصــــاديــــة؛ وتخفيض ديونها الخارجية.
 وفى هذه القمة التى سيحضرها قادة دول شقيقة وصديقة للسودان، بجانب تجمع «نادى باريس» .. الذى يضم وزراء مالية أغنى ٢٠ دولة بالعالم، يمثلون «فى الوقت نفسه» أكبر الدول المانحة والمُقرضة على المستوى الدولى، من بينها إسرائيل بوصفها أحدث عضو فيه، بعد انضمامها سنة ٢٠١٤.
 ولأن «النفوذ المالى» للدول الأعضاء (ومنها الولايات المتحدة وكندا من أمريكا الشمالية.. بريطانيا وفرنسا وألمانيا، والنمسا وبلچيكا، والدنمارك وفنلندا والسويد والنرويج، وإسبانيا وإيطاليا وسويسرا وهولندا من أوروبا، ثم اليابان وروسيا وكوريا الجنوبية من آسيا، بجانب استراليا وإسرائيل).. يمنحها الحق «غير الرسمى» فى تسوية ديون الدول الفقيرة المدينة، إما بشرائها أو إعادة جدولتها، أو حتى باسقاطها، بعد التنسيق مع الدول الكبرى وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي.
فمن المنتظر أن يتدخل النادى لإزالة قدر «معتبر» من هذه الديون التى مثلت قيدا وسيفا غليظا على عنق الخرطوم لمدة تناهز ٦٠ عاما،  والمؤسف أن هذا «الجبل» من الديون أو»الهموم» كان فى الأصل  دينا لا يتجاوز ١٨ مليارا فقط، والباقى فوائد وغرامات تأخير!!
ومع ذلك.. لن تستطيع تل أبيب التسلل للخرطوم عبر شراء ديونها.. لأن بالسودان رجالا يقظين يعرفون ما يدور بالكواليس.    
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة