صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


القادة الأفارقة يشاركون فى قمة باريس حول الاقتصاد الإفريقى

مصر وفرنسا.. أحلام مشتركة لمستقبل القارة الإفريقية

أحمد حمدي

الجمعة، 14 مايو 2021 - 07:13 م

القاهر وباريس مصالح مشتركة فى القارة السمراء وتحركات لمكافحة الإرهاب

165 شركة فرنسية فى مصر تواصل توفير فرص عمل للشباب

قمم «السيسى - ماكرون» أعطت دفعة للعلاقات الاقتصادية بين القاهرة وباريس

يستضيف الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون فى باريس عدداً من القادة الأفارقة والعديد من كبار المسئولين الأوروبيين إضافة إلى عشرة ممثلين عن منظمات دولية، فى قمة حول تعافى الاقتصاد الافريقى الذى تباطأ بشدة جراء الأزمة الوبائية، وفق قصر الإليزيه.
وتهدف القمة إلى إرساء موارد مالية من شأنها إنعاش اقتصاد هذه القارة التى لم تسجّل سوى 130 ألف وفاة من جراء الإصابات بكوفيد-19 حسبما تشير الأرقام الرسمية، لكن يتوقع أن يشهد ناتجها المحلى الإجمالى فى 2021 أول ركود له منذ 25 عاما، مع انخفاض بنسبة 2٫1%. ومن المتوقع أن يعود النمو فى 2022، وإنّما بمعدل أقل من مثيله فى البلدان الأكثر تقدماً. وجاءت مبادرة رئيس الدولة الفرنسى لعقد مثل هذه القمة لجذب الاستثمار إلى أفريقيا فى القطاعين العام والخاص.
وسيشارك عدد من الدول أبرزها هولندا وألمانيا واليابان وكينيا وتنزانيا وجنوب افريقيا عبر تقنية الفيديو. كما ستتم دعوة الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولى ومنظمة التعاون والتنمية فى الميدان الاقتصادى ومنظمة التجارة العالمية والبنك الدولى وعدّة مصارف عامة دولية. ويعقد ماكرون عشية القمة مؤتمرا لدعم الانتقال السياسى فى السودان. 

وتأتى أفريقيا فى قلب التقارب المصرى الفرنسى خاصة فى ظل التهديدات المشتركة النابعة من بعض مناطق التوتر داخل تلك القارة وعلى رأسها منطقة الساحل والصحراء فضلاً عن القرن الأفريقي، وتحقيقًا لمصالحهما المشتركة فى تلك القارة، ولعل ذلك برز بصورة كبيرة خًلل المؤتمر الصحفى الذى جمع كلا  من الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون خلال القمة الاخيرة بباريس. 

وقد كان واضحا خلال كلمة الرئيس الفرنسى فى  المؤتمر الصحفى 7 ديسمبر 2020، أن ملف الإرهاب كان أحد أبرز مجالات الاهتمام المشترك مع مصر، خاصة أن فرنسا  تنظر لمصر على أنها الحصن المنيع لمواجهة التطرف، ومن ثمّ فإن هذا الملف واحد من تشابك المصالح الفرنسية المصرية وأرضية صلبة للتعاون، انطلاقاً من أولويات تحقيق السلم والاستقرار فى القارة السمراء، والعمل على تقويض الحركات المُسلحة والجماعات المتطرفة التى من شأنها تهديد الأمن القومى لدول المنطقة والدفع بمسارات الحل فى القضايا العالقة خاصة فى ظل هشاشة الأنظمة المتواجدة بتلك المنطقة.

ومن هذه القاعدة  فإن التحركات المصرية الفرنسية فى العمق الافريقى تتلاقى فى جملة من الأهداف والأبعاد تتجلى فى العمل على تعبئة الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، ومواجهة ظاهرة انتشار الجماعات الإرهابية المسلحة فى القارة الافريقية. 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة