الجمعة، 14 مايو 2021 - 07:37 م

بقلم/ داليا جمال

يقول علماء الفلك .. ان عددا من النجوم التى نراها فى السماء . ما هى الا شهب احترقت منذ سنوات وفنيت من الوجود . ومازال انعكاس ضوئها يسافر الى الارض فنظنها نجوما حقيقية.
تكررت الظاهرة نفسها فى مسلسلات رمضان هذا العام فكنا نظن ان بها نجوما حقيقيين يتألقون بأعمال درامية تجذبنا للجلوس امام الشاشة كعادة المصريين كل عام .. فكان كل منا يجد ضالته فى مسلسل كوميدى أو اجتماعى أو اكشن.. وعندما تسأل الناس تابعتوا اى مسلسل؟ يكون الرد غالبا ..  مافيش !! ليه كده يا جماعة؟ لم نجد ما يستحق المشاهدة!! لا ابداع فى التاليف ولا مستوى فى التمثيل ولا فن فى الاخراج .. مجرد ملايين انفقت فى الديكورات واجور خيالية لممثلين كنا نحسبهم نجوما . ولكن انكشفوا هذا العام بأداء هزيل ومفتعل ادى لانصراف المشاهدين عنهم برغم تاريخهم الكبير فى السينما والتليفزيون . بالتأكيد اى ممثل تعرض للفشل فهو يستحقه .. لانه مسئول عن اختياره للعمل الذى يشارك به. ولكن التدقيق فى الاختيار غاب عن فكر أغلب الممثلين .. ولم يزغلل اعينهم سوى شيكات المنتجين.
فقد تعامل أهل الدراما مع شاشة التليفزيون بمنطق (افلام المقاولات) شوية خناقات وزعيق مع حبة ابتذال ورشة اسفاف .. يطلع لك مسلسل عجب . ناسيين ان جمهور السينما غير التليفزيون .. فكانت النتيجة ان انفض الناس عن المسلسلات مع استياء وإحباط من نجوم يضحكون على عقول المشاهدين باداء سخيف اقل من الهواة. 
ولم ينج من مهزلة اخفاق الدرما هذا العام الا عملان أو ثلاثة اعمال بالكتير، يتصدرها مسلسل الاختيار ٢ .. ربما لواقعيته الشديدة. ولأنه يؤرخ لأيام عشناها جميعا . وذكرنا بفترة صعبة من حياة الوطن كما قال السيد الرئيس.
عندما تنتج الدراما المصرية عشرات المسلسلات ولا ينجح الا واحد  فقط .. فهذا انهيار للدراما ولنجومها الذين لم يعودوا نجوما .. بل شهبا حرقت نفسها فى عيون المشاهدين.
وعلى الممثلين المحسوبين علينا نجوما (بالأجر فقط)  ان ينتبهوا لاختياراتهم وإلا ... سيلفظهم المشاهد غير مأسوف عليهم.. وغالبا  سيجدون أنفسهم فى المواسم القادمة قاعدين جنب اخواتهم فى البيت بالبيجامة.