تصور من مشروع تطوير القاهرة التاريخية
تصور من مشروع تطوير القاهرة التاريخية


أخبار اليوم ترصد المخطط التفصيلى لمشروعات التطوير

السياحة والآثـــار: تطوير ٥ مناطق .. وإنشاء كيان لإدارة الممتلك الثقافى

أخبار اليوم

الجمعة، 14 مايو 2021 - 08:15 م

 كتبت أميرة شوقى وأحمد مدحت:
الأثر والبشر، كل منهما يضمن بقاء الآخر ويكمله، وأكثر ما يميز القاهرة التاريخية هو أنها تتمتع بنسيج عمرانى مميز، فجمالها لا يقتصر على آثارها ومبانيها المعمارية الفريدة والقيمة، التى تعود إلى حقب تاريخية مختلفة، بل يزيدها ثراء وجود مجتمع يعيش أغلبه على حرف تراثية وتقليدية ليس لها مثيل فى العالم..ومن هنا تأتى رؤية واستراتيجية مشروع تطوير القاهرة التاريخية الذى لا يتضمن فقط ترميم الآثار والمبانى التراثية، ولكن أيضاً رفع مستوى المعيشة وتطوير المجتمع وإعادة إحياء الحرف اليدوية التى تدهورت كثيرا خلال الفترة الأخيرة.
أكد العميد هشام سمير مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الهندسية، والمشرف العام على مشروع تطوير القاهرة التاريخية، أن تطوير القاهرة التاريخية بالكامل مشروع ضخم لا يمكن البدء فيه بنفس الوقت، لذا تم تقسيمها إلى مجموعة مناطق، بحيث يتم الانتهاء منهم تباعاً، وذلك بتوجيهات من الرئيس السيسى، ورئيس الوزراء.
وأشار العميد هشام إلى أن المشروع الحالى يبدأ برفع كفاءة وتطوير أربعة مناطق بالكامل، بما فيها من آثار أو مبان تراثية، وبالتعاون مع كل الجهات الأخرى المعنية مثل محافظة القاهرة وجهاز التنسيق الحضارى، ووزارة الإسكان، لتوحيد العمل فى المواقع، حسب طبيعة كل منطقة وبما لا يضر بحياة السكان.. وأوضح المشرف على تطوير القاهرة التاريخية أن ما تردد عن تهجير الأهالى من هذه المناطق غير صحيح بالمرة، وهو ما جعل رئيس الوزراء يزور عدداً من مناطق القاهرة التاريخية، لإيضاح الصورة الحقيقية.
وقال العميد هشام إن الهدف الأساسى من مشروع التطوير هو الحفاظ على الحرف التراثية الموجودة حاليا والارتقاء بمستواها، إلى جانب إعادة إحياء الحرف التى اندثرت. 
وأوضح العميد هشام أن تكلفة المشروع بالكامل تقدر بالمليارات، ولكن لم يتم تحديد قيمة فعلية لميزانية العمل فى المناطق التى سيتم البدء بها.
وأكد العميد هشام أن مشروع تطوير القاهرة التاريخية يهدف إلى رفع كفاءة جميع المناطق التى تقع فى نطاقها، وخلق شرايين ومناطق جديدة للزيارة، وإظهار المنطقة الاثرية بصورة جيدة والحفاظ على الطابع التراثى الذى تتميز به، لتكون مماثلة لتجربة شارع المعز، وهو ما من شأنه أن يعود بالنفع على السياحة الداخلية والخارجية معاً.
وأوضح د.أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بوزارة السياحة والآثار، أنه تم الانتهاء من دراسات أربعة أو خمسة مشروعات تقريبا وهى: تطوير ساحة المشهد الحسينى وما حوله، وباب زويلة والمنطقة المحيطة به، ومنطقة درب اللبانة بالقرب من باب الوزير، ومشروع تطوير منطقة جامع الحاكم.
وأشار د.أسامة إلى أنه تم عمل مشروعات تطوير وترميم للمبانى الأثرية، ولكنها تغيرت كثيرا بعد ظهورالطفح العمرانى، وانتشار العشوائيات التى شوهتها وأضرت بطبيعة نسيجها العمرانى وانتقصت من قيمته، وهو ما سيتم العمل على رفع كفاءته فى المشروع الجديد.. وقال د.أسامة إن أهم عامل فى استراتيجية التطوير هو إنشاء كيان مؤسسى يدير منطقة القاهرة التاريخية، يكون مسئولا عن إدارة الممتلك الثقافى، ولديه صلاحيات كاملة، بحيث يتولى تنظيم كل ما يخص المنطقة مثل البناء، ومحددات الشوارع، وشكل الأرصفة، وعمل اللوحات الارشادية واختيار اللغة والخط والشكل الخاص بها، وهو ما نفتقده حالياً، خاصة أن هناك الكثير من الجهات والاختصاصات التى تشترك فى المنطقة.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة