عمال مصنع الحديد والصلب يعملون على زيادة الإنتاج
عمال مصنع الحديد والصلب يعملون على زيادة الإنتاج


«الدلتا للصلب» .. وداعاً سنوات الألم

«الدلتا للصلب» تحقق30 مليون جنيه أرباحاً منذ 10 أعوام وتضاعف المبيعات 5 مرات

محمود سعيد

السبت، 15 مايو 2021 - 08:37 م

"الدلتا للصلب" آخر ما تملكه القابضة للصناعات المعدنية التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام فى صناعة الصلب وتمتلك تاريخا كبيرا منذ تأسيسها فى ١٩٤٦ كأولى شركات صناعة الصلب فى مصر، وكانت سمعتها ملء السمع والبصر بما تنتجه لكنها واجهت تحديات بالجملة خلال السنوات الماضية، أسفرت عن خسائر كبيرة بسبب تقادم الآلات والتكنولوجيا المستخدمة فى عمليات التصنيع.

الشركة لم تشهد تحديثاً منذ ٣٩ عاماً الأمر الذى قد ترتبت عليه خسائر تقدر بنحو ٢٥٠ مليون جنيه فى آخر ١٠ سنوات، بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج وتآكل الحصة السوقية للشركة فى سوق الحديد والصلب ومع انطلاق خطة التطوير وتنفيذ المرحلة الأولى التى تضاعف الإنتاج فيها ٥ مرات لتصل الطاقة الإنتاجية الى ٢٥٠ ألف طن سنويا بتكلفة ٢٥٠ مليون جنيه، وبدت ملامح التغير الجذرى لمنظومة العمل وظهرت بشائر فى أول ثلاثة أشهر وحققت الشركة أرباحا فى وقت قصير بعد أن تم وقف تصنيع حديد التسليح لصعوبة منافسة القطاع الخاص، واختيار منتج جديد يحتاجه السوق وهو "البيليت" وتخطت مبيعات الشركة ٥٠٠ مليون جنيه لأول مرة بعد التطوير وتضاعفت ٥ مرات مقارنة بالعام الماضى.

"الأخبار" قامت بجولة ميدانية داخل الشركة ورصدت عمليات التجهيز المستمرة للانتهاء من الأساسات الخاصة بالمرحلة الثانية وتركيب الأفران الجديدة لزيادة الطاقة الانتاجية، وتم الانتهاء من أعمال الحفر الخاصة بالأساسات ومن المقرر بدء تركيب معدات الأفران الجديدة بعد ٦ أشهر.

وفيما يخص المرحلة الثالثة من التطوير تم وضع خطة لمصنع المسبوكات والذى تم إهماله خلال العقود الماضية حيث لا يزال العمال يستخدمون الآلات اليدوية فى عملية الإنتاج، ومستهدف أن يكون أكبر مصنع فى الشرق الأوسط عندما تصل الطاقة الانتاجية الى ١٠ آلاف طن سنوياً فى الوردية الواحدة، وقد تصل الى ٢٠ ألف طن إذا تم عمل ورديتين، مقارنة بــ ١٢٠٠ طن سنويا فى الوقت الحالي، وسيتم تصميمه على أحدث طراز فى العالم، وبتكلفة تبلغ ١٨ مليونا و٧٣٠ ألف يورو، ومن المتوقع أن تتم عمليات التشغيل العام المفبل.

من جانبه أكد المحاسب محمود الفقي، العضو المنتدب للدلتا للصلب، أن الشركة لأول مرة منذ ١٠ سنوات تحقق أرباحا خلال العام المالى الحالي، ومتوقع وصول صافى الربح الى ٣٠ مليون جنيه، بعد أن تم تنفيذ المرحلة الأولى من التطوير.

وأضاف الفقى أن الأرباح المستهدفة بالموازنة الجديدة تصل الى ٨٠ مليون جنيه، وتم خلال الفترة الماضية زيادة الحوافز الخاصة بالعمال .

وقال: يوجد لدينا عدد مثالى من العمال بإجمالى ٧٢٠ عاملا وسنحتاج أيدى عاملة جديدة فى الفترة القادمة وطلبنا بالفعل تعيين ٢٨١ عاملاً فى عدد من التخصصات أبرزهم المهندسون والفنيون.

وأوضح أنه مع تطبيق نظام العمل ٣ ورادى تم زيادة المرتبات ما بين ٢٥: ٣٠٪ كما تم رفع الحافز الشهرى الخاص بالعمال وربطه بالإنتاج لأن زيادته متوقفة على الكمية التى يتم إنتاجها شهريا، وكلما زاد الإنتاج زاد الحافز.

بينما أوضح المهندس عصام عريان رئيس قطاعات المصانع بالشركة أن عمال المسبك ينتجون منتجات ربط عربات القطارات، وفرامل السكة الحديد بجانب أحواض الصب الصهر الخاصة بشركة كيما أسوان.

وأكد هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام أن هذا المشروع الذى بدأ تنفيذه فى عام ٢٠١٩ يستهدف زيادة الطاقة الإنتاجية ١٠ أضعاف، وتأهيل وتطوير الأفران بطاقة إنتاجية ٥٠٠ ألف طن بيليت سنويا صعوداً من ٥٠ ألف طن سنويا هى إجمالى الطاقة التصميمية الأصلية، بما يسهم فى تلبية احتياجات السوق.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة