الدلتا الجديدة
الدلتا الجديدة


الدلتا الجديدة مشروع قومى عملاق يغير خريطة مصر الجغرافية

بوابة أخبار اليوم

السبت، 15 مايو 2021 - 10:56 م

الرئيس السيسى أدرك الدور المحورى لقطاع الزراعة باعتباره عصب الاقتصاد القومى المصرى

إنجاز ضخم للدولة المصرية لتعزيز استراتيجية الدولة فى التوسع الزراعى وتحقيق الأمن الغذائى بنظم إدارية حديثة

ربيع:  أسهم فى سد الفجوة بين العرض والطلب.. ومصيلحى: تستوعب الزيادة السكانية في الدلتا القديمة

يوسف: توطين صناعة معدات الزراعة الحديثة في مصر لمواكبة التطور العالمى.. وسليمان: توفير 6 ملايين فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة

 

محرم الجهينى

منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم في مصر انطلق قطار التنمية في جميع المجالات خاصة الزراعة بجميع فروعها فكل يوم يمر هذا القطار على محطة جديدة ليعلن ميلاد جديد لخطط التنمية لتوفير وحماية غذاء المصريين بسواعدهم وعرقهم ومن خير أرضهم.. ومن أهم هذه المشروعات على الإطلاق والتى من شأنها توفير واكتفاء ذاتى من المحاصيل والخضراوات والفاكهة والتصدير، هو مشروع مصر القومى الدلتا الجديدة الذى ولد عملاقا ومن شأنه أنه سيغير خريطة مصر الجغرافية.

بداية قال الدكتور نعيم مصيلحى مستشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضى للتوسع الأفقى، إن الدلتا الجديدة التى وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية بتنفيذها تقام على مساحة مليون فدان مرحلة أولى ويهدف إلى استيعاب الزيادة السكانية في الدلتا القديمة والوادى من شباب الخريجين فى قرى متطورة وحديثة كما يستهدف تعويض الفقد فى الأراضى الزراعية من البناء الجائر وأن تنفيذ المشروع  خلال عامين فقط حيث تم دمج مراحل التنفيذ فى مرحلة واحدة وضغط الجدول الزمنى وهو إنجاز ضخم نستهدف من خلاله تعزيز استراتيجية الدولة فى التوسع الزراعى والعمرانى وتحقيق الأمن الغذائى وإنشاء مجتمعات زراعية وعمرانية وصناعية جديدة تتسم بنظم إدارية حديثة، الأمر الذى يُخفف الضغط على الدلتا والوادى ويوفر الآلاف من فرص العمل الجديدة وأن مراحل التنفيذ سوف تتم بشكل متواز بين الجهات التى تقوم على المشروع من إنشاء طرق واستصلاح أراضى وحفر آبار ومحطات صرف وإمدادات كهرباء، لتتم خلال عامين فقط، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى التى تشمل دراسة الأرض التى ثبت علميا أنها تصلح لكل المحاصيل الزراعية من الناحية الكيميائية والفيزيائية وكذلك المناخ الذى يصلح لكل المحاصيل وهو مناخ البحر المتوسط، وسوف تقوم وزارة الموارد المائية والرى بالتعاون مع الهيئة الهندسية بعمل دراسات المياه  ،حيث يقوم المشروع علي مصدر مياه غير تقليدي من خلال مياه الصرف الزراعي المعالجة وإنشاء محطة عملاقة لمعالجة المياه من مصارف غرب الدلتا وسيتم نقل المياه من خلال ترع مكشوفة ومغطاة إلي منطقة المشروع .

وقال الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية إن علماء مركز البحوث الزراعية والمحطات البحثية نجحوا في استنباط تقاوي الفول والقمح والكتان والبرسيم والشعير وجميعها عالية الإنتاجية ومقاومة للأمراض و تصلح لزراعة أراضى مشروع الدلتا الجديدة وأن هذه الأصناف من المحاصيل قليلة الاحتياجات المائية وعالية الإنتاجية وتلبى طلبات المزارع والأسواق والتصدير  ،مشيرا إلي أن محطة بحوث سخا  تقع بالقرب من مشروع الدلتا وتبلغ مساحتها حوالى ألف وخمسمائة فدان ويوجد فيها جميع البرامج البحثية للمعاهد المختلفة ومساحات لقطاع الإنتاج الزراعى والإنتاج الحيوانى ومحالج القطن ومركز الأرز ويعمل بها عدد من الباحثين فى تخصصات الإنتاج الزراعى المختلفة .

وقال الدكتور محمد ربيع أستاذ الزراعة ووقاية النبات والتنمية الزراعية بكلية الزراعة جامعة الزقازيق إن مشروع الدلتا الجديدة أو مشروع القرن هو الأكبر في المشاريع الزراعية مقارنة بسلسلة المشروعات الاستثمارية الزراعية التى نفذت من قبل والذي يضيف إنجازا جديدا لسلسلة الإنجازات التنموية الشاملة التي تقوم بها القيادة السياسية في مصر ويقام المشروع علي مساحة مليون فدان  كمساحة أولية للمشروع تحت مسمى الدلتا الجديدة ويضم جميع  التجهيزات التي تخدم الإنتاج الزراعي مثل مصانع  وصالات مجهزة بتكنولوجيا عالية للفرز والتعبئة ، حيث إن المشروع يدار بأحدث النظم العالمية المتخصصة في مجال الإنتاج  الزراعي حيث تم تطبيق التقنيات الحديثة العالمية بجانب الخبرات المصرية بهدف  تدريب العاملين المصريين عليها وأيضا تطبيق أعلي معايير الصحة والسلامة البيئية كما  يهدف المشروع إلي سد الفجوة بين العرض والطلب أو بين الاستهلاك والإنتاج في مجال التصنيع الزراعي ويوفر المشروع 6 ملايين فرصة عمل  مباشرة وغير مباشرة في العديد من التخصصات وبالتالي القضاء علي البطالة وإنشاء مجتمعات صناعية وعمرانية جديدة بمنطقة الساحل الشمالي الغربي أو جنوب محور الضبعة وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية الاستراتيجية مثل القمح والذرة وبنجر السكر والتمور  ويمكن تحقيق الاكتفاء الذاتي من الزيوت  بجانب الارتقاء في مجال التصنيع الزراعي لإعطاء قيمة مضافة للمنتجات الزراعية، مشيراً إلي أن المشروع يعتبر قيمة مضافة كبيرة في جنوب محور الضبعة لزيادة فرص التصدير للخارج  ،حيث يعتبر المشروع قريبا من الدلتا القديمة إلى أن قطار التنمية ينطلق  من محطة لأخري فقد وضعت القيادة السياسية المشروعات التنموية علي رأس أولوياتها لما لها من ردود إيجابية في تخفيف العبء عن كاهل المواطن وتوفير الغذاء الملائم بجودة عالية للمواطنين  ،حيث يسهم المشروع في سد احتياطات السوق المحلي وتصدير الفائض لدول الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليحي وسد الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج وتوفير آلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة للشباب من مختلف الفئات.

وقال الدكتور محمد يوسف أستاذ المكافحة  والزراعة الحيوية كلية الزراعة جامعة الزقازيق إن مشروع «الدلتا الجديدة» يستهدف استصلاح وزراعة مليون فدان بجنوب محور الضبعة بالساحل الشمالي الغربي منها 688 ألف فدان بالدلتا الجديدة و500 ألف فدان لمشروع مستقبل مصر الإنتاج الزراعي و يخص جهاز مشروعات الخدمة الوطنية حوالى 250 ألف فدان وتكلفة استصلاح الفدان الواحد حوالى 200 ألف جنيه ويضيف المشروع 15% للرقعة الزراعية أن جهود الرئيس السيسي تستهدف منذ عام 2014 زراعة 4 ملايين فدان تمثل إضافة 50 % زيادة علي الرقعة الزراعية الثابتة منذ عهد الفراعنة، حيث يسهم المشروع في سد الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج خاصة المحاصيل الزراعية الاستراتيجية مثل القمح والذرة وبنجر السكر وبعض المحاصيل الزيتية ، كما أن موقع المشروع قريب من موانئ التصدير والمطارات والمناطق الصناعية وقريب من الدلتا القديمة ومن ترعة الحمام مما يسهل نقل المنتجات الزراعية من المشروع إلي أنحاء الجمهورية والتصدير حيث يشارك في المشروع العديد من الشركات الزراعية الكبري المتخصصة في مجال الزراعة  ،مشيراً إلي أنه تمت زراعة 320 ألف فدان من إجمالي 500 ألف فدان التابعة لمشروع مستقل مصر الزراعى بتطبيق أساليب التكنولوجيا الحديثة وطرق الري الحديث مثل الري المحوري والبيفوت والأمطار الصناعية بهدف ترشيد استهلاك المياه في الزراعه فرصة عمل  للشباب  بصورة مباشرة وغير مباشرة الأمر الذي يؤدي إلي انخفاض معدلات البطالة وتحقيق قيمة مضافة في الإنتاج الزراعي خاصة مجال التصنيع الزراعي وخلق مجتمعات زراعية تنموية صناعية شاملة وتعظيم الفرص الإنتاجية الكامنة في مجالى استصلاح الأراضي والإنتاج الزراعي وتوفير منتجات زراعية ذات جودة عالية بأسعار مناسبة لجميع المواطنين وأيضا تحقيق النمو الاقتصادي والتنموي لمصر لصالح الأجيال القادمة والحالية وتوفير العملة الأجنبية لصالح الاقتصاد القومي ودمج القطاع الزراعي مع القطاع الصناعي لتحقيق قيمة مضافة للمنتجات الزراعية بأنواعها المختلفة وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية حيث أصبحت مصر الأولي عالميا في إنتاج وتصدير زيتون المائدة والتمور والبرتقال ويهدف المشروع إلي ترشيد استخدام المياه نظراً لاتباع احدث نظم التكنولوجيا الحديثة في مجال الري ، مشيراً إلي  أن المتغيرات العالمية في ظل المستجدات الدولية التي تحدث الآن ربما يجعلنا أن نراجع السياسات الزراعية المرتبطة بالإنتاج الزراعي وإعادة النظر في الخريطة الزراعية الإنتاجية والاستفادة من الموارد الحالية وتعظيم الاستفادة منها فمصر تمتلك قاعدة من الموارد الطبيعية والخبرات البشرية بالقطاع الزراعي وهما محور الارتكاز وعناصر القاعدة التي تبني رؤية واضحة لتأمين إحتياجات الدولة ولاشك أن الجهود العظيمة التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الخمس سنوات الماضية في مجال الإنتاج الزراعي  كانت لها عظيم الأثر كجزء من المفهوم الاستراتيجي بعيد المدي وهو ما ظهر أثره الآن بالسوق المحلي المصري ولولا هذا البرنامج القومي لأصبح الأمر أكثر صعوبة بعد انتشار فيروس كورونا المستجد الذي أوقف نشاط العالم وأثر على اقتصاديات دول متقدمة  لذا التنمية الزراعية العاجلة أصبحت ضرورة ملحة في ظل الأزمة العالمية وما تتطلبه المرحلة القادمة لتغطية حاجات السكان من المحاصيل الغذائية وتوفير العملة الصعبة لخزانة الدولة.

وقال الدكتور على إبراهيم الخبير الزراعى بمعهد بحوث البساتين إن الرئيس السيسي أدرك الدور المحورى المهم لقطاع الزراعة لأنها عصب الاقتصاد القومي المصري لأنه القطاع المسؤول عن تحقيق الأمن الغذائي للشعب ويقوم عليها العديد من الصناعات  كالصناعات الغذائية والدوائية وصناعات الحلج والنسج والغزل والزيوت والأعلاف الحيوانية والداجنة ويسهم بحوالي 18% من الناتج المحلي الإجمالي وبنحو 15% من قيمة الصادرات الكلية ويعمل به نحو 34% من القوى العاملة المصرية وهو أساس القطاع الريفي المصري الذي يمثل أكثر من 50% من عدد السكان وذلك  فى ظل الزيادة السكانية في مصر الرهيبة تزداد الحاجة إلى تنمية القطاع الزراعي بمعدلات تفوق معدلات النمو السكاني لتغطية الاحتياجات الغذائية المحلية لعدم الإخلال بالميزان التجاري المصري لذا فإن مشروع الدلتا الجديدة نقلة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وسد الفجوة في السوق المحلية وتوفير منتجات زراعية ذات جودة عالية بأسعار مناسبة.

وقال المهندس محمدي البدري رئيس لجنة صحة وسلامة الغذاء وعضو مجلس النقابة العامة للزراعيين إن الرئيس عبدالفتاح السيسي أولي اهتماماً كبيراً جداً بقطاع الزراعة ما له من مرود اقتصادي كبير لذا اعتبره أمنا قوميا  واهتم بالتوسع الأفقي وزيادة الرقعة الزراعية فأطلق مشروع المليون ونصف المليون فدان  ثم مشروع الـ100 ألف صوبة بسبع مناطق وهي سيناء وغرب المنيا وغرب غرب المنيا والمراشدة 1 والمراشدة 2 وحلايب وشلاتين وهي مشروعات زراعية لم تشهدها مصر من قبل حتي يمكن لنا أن نحكي لأبنائنا أنها ثورة زراعية كبري واستكمالاً للمسيرة تم إطلاق مشروع الدلتا الجديدة بهدف  زيادة الإنتاجية وتحقيق الأمن الغذائي المصري وتوفير آلاف من فرص العمل للشباب وتتميز الدلتا الجديدة بموقع استراتيجي مهم ومرتبطة بشبكة طرق جديدة متطورة والتي ستسهل من عمليات النقل وتقليل الفاقد وقلة التكلفة وستساعد الدلتا الجديدة علي فتح منافذ تصديرية جديدة خاصة السوق الأوروبي بعدما شهد العالم أجمع بجودة المحاصيل الزراعية المصرية وبدأت مصر في استعادة مكانتها التصديرية للمنتجات الزراعية وقد أكد ما تم من دراسات من قبل وزارتي الزراعة والري من حيث توفر المياه الجوفية وصلاحيتها للري بتلك المنطقة والأبحاث التي أجرتها مراكز البحوث الزراعية والتي أثبتت بأن الدلتا الجديدة تصلح لجميع المحاصيل الزراعية خاصة القمح والفول والعدس والكينوا وفول الصويا إضافة إلي المحاصيل البستانية .

أقرا ايضاً|

أستاذ اقتصاد زراعي: استصلاح الأراضي في سيناء أهم مشروعات الدولة

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة