الأحد، 16 مايو 2021 - 08:59 ص

اليوم ذكري ميلاد زكية حسن " منيرة المهدية " وتمر 136 عاما على ميلاد سلطانة الطرب التى ولدت فى مثل هذا اليوم الموافق 16 مايو عام  1885، بقرية المهدية في محافظة الشرقية، لتصبح أشهر فناني عصرها وإحدى رواد الفن الأوائل، وتحقق شهرة فى كل الدول العربية  ورحلت في 11 مارس، عام 1965، عن عمر ناهز 86 سنة.

ومنيرة المهدية أول سيدة تقف على خشبة المسرح في مصر و الوطن العربي و أول مغنية عربية سجل لها اسطوانات موسيقية، وأول فنانة تؤسس فرقة من أشهر الفرق، كما كان لها دور وطنى خلال ثورة 1919 وفترة الاحتلال الإنجيلزي.

وحياتها كانت  يتيمة الأب والأم جعلها تعتمد علي نفسها منذ طفولتها، وعلي الرغم من أن مدينة الزقازيق، تبتعد عن قريتهم بضع كيلو مترات فقد كانت رحلة يومية إجبارية في مرحلة الشباب وهي لم تتعدى الـ15 عامًا؛ للمشاركة في إحياء الحفلات، والغناء للنساء في القصور، حتي انتقلت إلي مرحلتها الأهم باستقرارها في القاهرة مع شقيقتها الكبري التي ربتها بعد موت أبويهما.

صنعت منيرة بصمتها وتاريخها في الوسط الفني، كان لها دور سياسي هام فقد كانت من المنادين الأوائل لتحرير المرأة، وساندت ثورة 19 من خلال أغانيها ومسرحياتها المناهضة للإحتلال، والذين لم يستطيعوا غلق مسرحها مثل المسارح الآخري بسبب قوة معارفها بالمجتمع، وخلال فترة منع ذكر اسم سعد زغلول والتهديد بالحبس لمدة 6 أشهر مع الشغل وجلدُه 20 جلدة، قامت منيرة بالغناء لسعد "شال الحمام حط الحمام، من مصر السعيدة لمّا السودان، زغلول وقلبي مال إليه، اندهله لمّا احتاج إليه".

وخلال مشوارها الفني حصلت علي العديد من الجوائز كان اهمها، وسام الإستحقاق من الدرجة الأولي عام 1960، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى وتسلمته من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1961، والجائزة الممتازة في مسابقة الغناء المسرحي التي أقامتها وزارة الأشغال العمومية عام 1962، والعديد من الأوسمة من ملك المغرب وقائد تونس وسلطان لحج ، كما ادرج اسمها في الكتاب الذهبي الخاص بملك إيطاليا وتم منحها وسام بذلك.

وعند ظهور  أم كلثوم في بداياتها علي الساحة الغنائية كانت منيرة المهدية في أوج شهرتها، ولكن بعدما علمت منيرة بظهور فتاة صغيرة في السن تمتلك صوتا مميزا يعجب بها الجمهور ويلتف حولها، بدأت تكيد لها وتحبك الخطط لإفساد مشروعها الغنائي.

تقربت منيرة المهدية من الصحفي محمد عبد المجيد وطلبت منه حملة صحفية لإجهاض مشوار أم كلثوم، وبالفعل تطرق في الحملة لكتابة عدة مقالات ضد الراحلة.

وكادت منيرة تبلغ هدفها لولا تدخل الشيخ أمين المهدي الذي أقنع والد أم كلثوم بأن الهروب والعودة إلى قريتها من حيث جاءت سوف يؤكد الشائعات ولا ينفيها.

وبالفعل فشلت خطة منيرة المهدية في التخلص من أم كلثوم، حيث زادت الشائعات من إعجاب الجماهير بالموهبة الشابة بل وتعاطفوا معها لينقلب السحر على الساحر.

اقرأ أيضا|«المطربة توحة».. صاحبة أعلى ضحكة ترفض السفر مع صديقتها أم كلثوم