أحمد حسن الزيات
أحمد حسن الزيات


تحية تقدير من «عرائس فلسطين» لكاتب مصري كبير

نسمة علاء

الأحد، 16 مايو 2021 - 11:22 ص

 

قابل الكتاب والشعراء في دنيا العرب والإسلام وبخاصة فلسطين منح جائزة الدولة في الأدب عن عام 1962 للأستاذ الكبير أحمد حسن الزيات بموجة من السعادة والسرور لأنه أستاذ جيل ومنشيء مدرسة وصاحب طريقة فريدة في الكتابة.

أما أنه أستاذ جيل فلأنه قدم للأدب أثارًا عظيمة ومنها كتبه الثلاثة "تاريخ الأدب العربي وفي أصول الأدب ودفاع عن البلاغة"، وقد تتلمذ على الكتاب الأول ألوف من طلبة المرحلة الثانوية في فلسطين والأردن والعراق، كما تم نشره في مجلة "أخر ساعة" يوم 30 يناير 1963.

وقد تناول في الكتاب الثاني كل فن من فنون الأدب حقه من البحث والدرس وقدم الأمثلة وساق القواعد، أما الكتاب الثالث تناول فيه الذوق والأسلوب والعلاقة بين الفكرة والصورة وترجم روفائيل وآلام فرتر بأسلوب ساخر مؤثر.

اقرأ أيضا| في مثل هذا اليوم .. ميلاد صاحب الرسالة أحمد حسن الزيات

وأما أنه منشيء مدرسة فلأنه أصدر مجلته العظيمة "الرسالة" التي عاشت عشرين عامًا وكانت مجلة الأدباء والمتأدبين في الوطن العربي، وجعل منها منبرًا عامًا للأقلام الحرة ومدرسة فكرية تخرج فيها المئات ممن لم تضمهم غرفات الدراسة.

وتألقت على صفحات مجلة الرسالة كواكب الأدب ونجوم البيان في دنيا العروبة وكانت أول سفارة بين مصر والأقطار العربية رفعت شأن الكفاية وجعلتها قبلة الأنظار لطلاب العلم والمعرفة.

كما أسهمت في الكفاح العربي والنضال القومي ضد المستعمرين بما ردده فيها الكتاب والشعراء من صيحات وأناشيد الحرية وأغاني المجد وبما كتبوه من قصص ومسرحيات.

أما أنه صاحب طريقة في النثر فلأنه احتفظ لنفسه بطريقة خاصة جنح فيها إلى ازدواج الجمل وتناسب الفقرات وموسيقية العبارات ورشاقة الألفاظ وجمال الكلمات فجاء أسلوبه محكم النسيج رصين التركيب.

ووجهوا أبناء فلسطين المكافحة تحية حب وتقدير للكاتب الذي يترقرق الصفاء على تعبيره ويختال الجمال بين كلماته، تحيه من عرائس فلسطين قبل الكارثة يافا وحيفا وعكا والقدس والرملة التي كانت تتلهف على وصول مجلة إليها مع القطار القادم من القاهرة إلى حيفا.

تحية لعفة لسانه وعفة قلمه وقلبه فلم يصدر منه كلمه تؤذي أديبًا أو تجرح كاتبًا وكان في تواضعه أقل الأدباء حديثا وأكثرهم إصغاء.

أحمد حسن الزيات باشا ولد 2 إبريل 1885 في قرية كفر دميرة القديم التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية، ونشأ في أسرة متوسطة الحال تعمل بالزراعة، وتلقى تعليمه في كتاب القرية فحفظ القرآن وتعلم القراءة والكتابة ثم أرسل إلى أحد العلماء في القرية المجاورة ليتعلم القراءات السبع وأجادها في سنة واحدة.   

التحق الزيات بالجامع الأزهر وهو في الثالثة عشرة من عمره وظل فيه عشر سنوات وتلقى في أثنائها علوم الدين واللغة العربية، إلا أنه كان يفضل الأدب فتعلق بدروس الشيخ سيد علي المرصفي الذي كان يدرس الأدب في الأزهر. 

ولكن لم يكمل الزيات دراسته بالأزهر وإنما التحق بالجامعة الأهلية فكان يدرس بها مساء ويعمل صباحا بالتدريس في المدارس الأهلية، والتقى الزيات في عمله بالعديد من رجال الفكر والأدب في عصر النهضة.

ويعتبر الزيات من كبار رجال النهضة الثقافية في مصر والعالم العربي، ومؤسس مجلة الرسالة، اختير عضوا في المجامع اللغوية في "القاهرة، ودمشق، وبغداد، توفي يوم 12 مايو 1968.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة