إيتمار بن غفير
إيتمار بن غفير


متهم بإشعال العنف في القدس.. من هو النائب الإسرائيلي إيتمار بن غفير؟

أ ف ب

الأحد، 16 مايو 2021 - 02:59 م

اتُهم مسئول الشرطة الإسرائيلية النائب إيتمار بن غفير بأنه أشعل شرارة العنف في مدينة القدس، وهو الذي يقف وراء المظاهرات التي اشتعلت من جديد بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقال كوبي شبتاي مسئول في الشرطة الإسرائيلية خلال اجتماع مع بنيامين نتنياهو، إن إيتمار بن غفير هو المسئول عن  وقوع أعمال عنف في مدينة القدس الأسبوع الماضي .

ويعد "المسئول عن هذا هو إيتمار بن غفير". هذا ما قاله كوبي شبتاي، مسؤول الشرطة النائب الذي ينتمي إلى اليمين المتطرف ومناصريه هم السبب في وقوع أعمال عنف في مدينة القدس الأسبوع الماضي وهم من أثاروا غضب الفلسطينيين".
لكن النائب إيتمار بن غفير رد الخميس الماضي قائلاً: "يتوجب إعفاء كوبي شبتاي من منصبه"، متهمًا في الوقت نفسه الشرطة "بعدم استخدام القوة بما يكفي للسيطرة على الوضع".
ومن بين الأعمال الاستفزازية التي قام بها هذا النائب المثير للجدل، فتح مكتب تمثيلي للحزب الذي ينتمي إليه في حي الشيخ جراح الواقع شرق مدينة القدس، والذي تحول إلى رمز للاحتلال الإسرائيلي، وإضافة إلى هذا، قام مناصرو النائب إيتمار بن غفير من حركة "لاهافا"، وهي حركة تنشط لمنع الزواج بين اليهود وغير اليهود، نهاية أبريل الماضي بصب الزيت على النار حينما كانوا يرددون "الموت للعرب" قرب باب دمشق، وهو أحد مداخل المدينة القديمة في القدس.
اقتحم إيتمار بن غفير عالم السياسية في إسرائيل وعمره لم يتجاوز 19 عامًا، وفي 1995، في أعقاب توقيع اتفاقيات أوسلو بين الطرف الإسرائيلي والفلسطيني، قام برفع رقم سيارة رئيس الحكومة آنذاك إسحاق رابين أمام الكاميرات قائلاً: "لقد تمكنا من تصوير رمز السيارة التي تقل رابين وهذا يعني بأننا بإمكاننا الوصول إليه"، ولم تمر أسابيع عديدة بعد هذا التصريح ليتم قتل إسحاق رابين من قبل متطرف يهودي.
وجه القضاء الإسرائيلي لإيتمار بن غفير تهمة "نشر الكراهية".
 درس الحقوق ليصبح بعد ذلك محاميًا "يدافع عن نفسه وعن كل المتطرفين والناشطين في التيار اليميني المتطرف بإسرائيل" حسب تصريحات دونيز شاربيت، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الإسرائيلية المفتوحة في رعنانا.
في 2006 ، دافع إيتمار بن غفير عن شابين إسرائيليين اتُهما بالمشاركة في هجوم استهدف منزلاً في الضفة الغربية، ما أدى إلى مقتل زوجين وطفلهما حرقًا.
ويشارك هذا النائب المثير للجدل من حين إلى آخر في برامج تلفزيونية شهيرة، تلقى متابعة واسعة من قبل الإسرائيليين.
وأضاف دونيز شاربيت أن "إيتمار بن غفير يستخدم خطابًا عدائيًا وعنيفًا، ويقول نحن اليهود الأقوى والأحسن وسنقمع العرب".
وتعود جذور خطاب إيتمار بن غفير المتطرف والعنصري إلى الإيديولوجية التي كان يسوقها الحاخام مئير كهانا، وهو حاخام متطرف كان يدافع من أجل تأسيس دولة دينية وطرد كل عرب إسرائيل.
أفكار هذا الحاخام "المتطرفة" جعلت نواب الأحزاب الإسرائيلية المعتدلة تغادر قاعة الكنسيت كلما كان يتحدث بصفته نائبًا هو أيضًا في الكنيست من 1984 لغالية 1988. واغتيل هذا الحاخام في 1990 فيما تم حل حزبه في 1994 بتهمة ممارسة "الإرهاب والعنصرية".
وأضاف المؤرخ سيمون إبستاين أن "الحاخام كهانا ترك العديد من المناصرين، لكن الأكثر ذكاء من بينهم هو إيتمار بن غفير الذي فهم بأنه من الضروري أن يخفف من حدة خطاباته العنصرية في حال أراد أن يدخل إلى الكنيست".
وبعد ثلاث محاولات فاشلة، تمكن في نهاية المطاف من الفوز في الانتخابيات البرلمانية التي جرت بداية شهر مارس الماضي إثر ترؤسه لتحالف يضم أحزابًا صهيونية ودينية.
وقال دونيز شاربيت بهذا الخصوص "بنيامين نتنياهو هو من دفع باتجاه تحالف هذه الأحزاب الصغيرة من اليمين المتطرف مع إيتمار بن غفير".
 وأضاف "فوز شرائح اليمين المتطرف والعنصري في الانتخابات البرلمانية كان بمثابة رسالة واضحة مفادها أن التعايش بين اليهود والعرب قد انتهى".

اقرأ أيضا: السفير المصري في جيبوتي يشارك في مراسم تنصيب الرئيس

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة