محمد أبوذكري
محمد أبوذكري


طريق النور

جراح القدس الشريف

محمد أبوذكري

الأحد، 16 مايو 2021 - 07:22 م

ومرت أيام رمضان و عيد الفطر المبارك بحلوها ومرها، حلوها كان قليلاً جداً ومرها ومرارتها كانت بطعم العلقم، فقد حملت أحزاناً ودموعاً ووجعاً فى القلوب والإبدان، سكن الخوف صدور البشر ليس فى مصر والعالم الاسلامي فقط، بل فى كل بقاع الدنيا، دمر كورونا البقية الباقية من البهجة والالفة وكثير من المشاعر الدافئة فيما بينما أقلها وأبسطها السلام بكف اليد أو حتى اللمس أو الهمس لمن تحب.
فاقت احزاننا أى تصور، فرغم ما يعانيه العالم من هذا الفيروس اللعين، هناك فيروس بشري أكثر قسوة وضراوة تم زرعه في قلب الأمة العربية بقوة الغدر والخيانة والخسة، وسُمي فيما بعد بدولة إسرائيل، ومنذ أن وجد له أذرعا خفية ومعاونة عربية وأجنبية طاح فى ارضنا ودنس كل القيم، قيم الكرامة والعزة والفخار بالقدس الشريف أطهر بقاع الدنيا ومازال.
وها نحن الآن نشاهد ونسمع ما يفعله، فلم تمر  أيام الشهر الفضيل كما قلنا بحلوها ومرها إلا وكانت الجراح، والالام والاحزان ورائحة الموت تحلق فوق أرض مدينة جراج الفلسطينية في الوقت الذى وجدنا صمتا مريبا في كافة الدول العربية والاسلامية، وكأننا لانرى ولا ندري ولا حتى نعي أن ما يحدث إهانة لنا جميعاً، فهل نفيق يوماً ما.
لك الله يا قدس، ولكم ربي يا أهلي وناسي ودمي وعروبتى فى فلسطين، ولا نملك لكم إلا الدعاء، وهل بالدعوات فقط يحيا الإنسان، أعيادنا دماء، وأيامنا شقاء، وأحلامنا ودموعنا وهمومنا نصدرها إلى رب السماء.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة