محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

العالم.. والعدوان الإسرائيلي!!

محمد بركات

الأحد، 16 مايو 2021 - 07:46 م

 

فى مواجهة العدوان الإسرائيلي الشرس والمتصاعد على الشعب الفلسطيني، الذى دخل يومه الثامن مستخدما كل أسلحة ومعدات ترسانة القتل والدمار وأكثرها فتكاً وتدميراً،...، يحتاج الفلسطينيون إلى  ما هو أكثر بكثير من مجرد البيانات الدولية والعربية والإسلامية، المستنكرة والداعية للتهدئة ولضبط النفس على الجانبين.
إسرائيل كما نعرفها ويعرفها العالم كله، لن تلقى بالا بمثل هذه البيانات، ولن تستمع للنداءات المطالبة بوقف اطلاق النار، وتوقف آلة القتل الباطشة التى تدور بشراسة غير مسبوقة، على أهالى  غزة والقدس والضفة، طالما كانت هذه البيانات وتلك النداءات دون أظافر ودون تأثير على الدولة الصهيونية يردعها ويجبرها على وقف العدوان.
وفى ظل المأساة الدائرة فى الأراضي الفلسطينية المحتلة حاليا، هناك عدة حقائق تفرض وجودها على الجميع، ويجب أن نضعها موضع الاعتبار، نظرا لما لها من تأثير بالغ أدى إلى  ما يجرى الان ويشير إلى ما هو متوقع.
أولها.. أن المجتمع الدولى وآلياته ومؤسساته، لن يستطيع توجيه إدانة قوية وواضحة إلى إسرائيل، طالما ظلت متدثرة بالحماية الأمريكية المطلقة.
ثانيها.. أن مجلس الأمن الدولى، لن يستطيع ولا يملك اتخاذ قرار رادع ضد الممارسات الإجرامية الإسرائيلية غير الشرعية واللا إنسانية، طالما ظل الموقف الأمريكى منحازا انحيازاً كاملا لإسرائيل، وطالما ظل الموقف الدولى متخاذلا، والموقف العربى على ما هو عليه من ضعف ووهن، والموقف الفلسطينى على ما هو عليه من انقسام وتشرذم.
وثالثها.. أن الشعب الفلسطينى لن يستطيع الحصول على حقوقه الثابتة والمشروعة فى ظل الانقسام، وأن عليه الادراك الواعى بأن قوته فى وحدته، وأن وحدته هى الطريق الوحيد لتحرره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس العربية.
ورابعها.. أن على العالم وأمريكا فى المقدمة الادراك والعلم، بأن المنطقة العربية والشرق أوسطية لن تشهد استقراراً وهدوءاًً، دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، التى هى جوهر وأساس النزاع فى المنطقة،...، وأن ذلك يتحقق فقط بحل الدولتين وفقا للمبادرة العربية والذى يؤدى لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس العربية وهو ما تطالب مصر بتحقيقه وتؤكد عليه بصفة دائمة.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة