الأحد، 16 مايو 2021 - 07:55 م

بقلم/ القس-جورج شاكر

فى هذه الأيام ومصر تحتفل بعيد الفطر المبارك، وبالأمس القريب كنا نحتفل بعيد القيامة المجيد وعيد العمل والعمال، وعيد تحرير سيناء الحبيبة... أجد السؤال الذى يفرض نفسه هو هل غابت البهجة والفرحة من أعيادنا بسبب فيروس كورونا اللعين الخبيث الغامض؟! فأين سعادة الجلوس حول موائد الطعام مع الأقرباء والأحباب؟ وأين بهجة لقاء الأصدقاء والأصحاب؟ وأين متعة السفر لرحلات سياحية خارج البلاد وداخلها؟ وأين الفرح والمرح والانطلاق فى الحدائق والمتنزهات والشواطئ والمنتجعات السياحية والنوادى الرياضية؟ وأين فرحة العيد بالتسوق لشراء ملابس العيد الجديدة؟
إن هذا الوباء الشرس المخيف خيم بظله البشع الخطير على العديد من البيوت فبعث فيها الهلع والفزع، وأبشع من هذا فلقد اختطف الموت بسبب هذه الجائجة القاسية التى اجتاحت الدنيا كلها من أحضاننا الكثير من الغاليين على قلبنا، وانتزعت دموع الفراق ابتسامة العيد من على شفاهنا.
 إننا ندعو الله أن يرفع هذا الوباء والبلاء عن عالمنا،  ويلمس المرضى بلمسة شفاء، ويكفكف الدموع من العيون التى توجعت من البكاء، ويغمر النفوس الحزينة بنعمة العزاء.
  هذا ومن ناحية أخرى لا أحد ينكر الجهد المبذول من ناحية أجهزة الدولة فى مواجهة فيروس كورونا المتوحش القاتل،  وحماية المواطنين والحفاظ على صحتهم من شراسته وغدره وفتكه بهم... فهذه تجربة جديرة بالاحترام والتقدير والامتنان لا ينكرها إلا جاحد أو حاسد أو حاقد.
أتمنى ونحن نحتفل بأعيادنا أن لا ننسى فى غمرة أفراحنا،  وزحمة مشاعرنا،  واهتمامنا بمظاهر العيد،  أنه يجب أن يكون وعينا بالمخاطر والمآسى التى يسببها فيروس كورونا اللعين الذى يراوغنا ويعاندنا ويحاول بوحشيته أن يفترسنا أقوى من أشواقنا إلى فرحة وبهجة الأعياد.
 كما أتمنى أن نراعى الاجراءات الإحترازية والوقائية التى أعلنتها لنا الجهات المعنية فى بلادنا بدقة متناهية.
 وأتمنى ونحن نحتفل بأعيادنا أن نرسم البسمة على وجوه الفقراء والمحتاجين،  ونمسح دموع الحزانى والباكين،  ونبعث الأمل والرجاء فى نفوس اليائسين والبائسين،  ونخفف آلام المرضى والمتعبين،  ونعمل بكل أمانة وإخلاص لرفع شأن بلادنا العزيزة مصر بقيادة رئيسنا المحبوب سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي،  وكل عام وشعب مصر بأكمله بكل خير وسعادة وسلام.
     < نائب رئيس الطائفة الانجيلية