جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

متى تتخلى أمريكا عن تبنى سياسة الكيل بمكيالين.. الظالمة (١)

جلال دويدار

الأحد، 16 مايو 2021 - 09:39 م

إننى لا أدعم ولا أؤيد تنظيم حماس ارتباطا بماضى ممارساته ضد أمننا القومى. هذه السياسة التى تبناها هذا التنظيم المنشق عن وحدة الشعب الفلسطينى نابعة من انتمائه وعمالته لجماعة الإرهاب الإخوانى يضاف إلى ذلك تحالفه مع ملالى ايران المتآمرين على امن واستقرار الشرق الأوسط.
رغم هذا فإننى أتعاطف معه على خلفية العدوان الغاشم الذى تتعرض له غزة الخاضعة لحكمه بمباركة اسرائيلية لصالح الانقسام والتمزق الفلسطينى. فى نفس الوقت فإن من حقى ان ادهش وأتعجب من الموقف الأمريكى غير العادل وغير الأخلاقى فى تعامله مع الاشتباكات بين هذا التنظيم والاحتلال الاسرائيلى المناهض للشرعية الدولية ولكل المواثيق ومبادئ حقوق الانسان. هذا التعامل الفج يتسم بالتفرقة الفاضحة المناهضة للقيم والعدالة والمواثيق والشرعية الدولية وحقوق الانسان.
ارتباطا.. دأبت واشنطن على اصدار الإدانات لعمليات الرد المشروع من جانب تنظيم حماس على الاعتداءات والممارسات المتواصلة لقوات الاحتلال على كل اطياف الشعب الفلسطينى. لم نسمع ولو لمرة واحدة تنديدا أو استنكارا أمريكيا لهذا السلوك العدوانى الاسرائيلى الهمجى. ان ما يدل على سلبية موقف ادارة بايدن تجاه ما تقوم به اسرائيل من جرائم ضد الانسانية فى غزة ما تعرضت له من نقد من جانب عدد من اعضاء الكونجرس البارزين المنتمين لحزبها الديمقراطى الحاكم.
لايخفى على احد ما تملكه واشنطن من وسائل ضغط فاعلة على هذا الكيان الصهيونى نابع من الدعم غير المحدود الذى تقدمه له. آخر فضائح هذا الموقف الأمريكى تمثلت فى ادانته لإطلاق صواريخ من قطاع غزة ضد المستوطنات الاسرائيلية غير الشرعية المقامة على الأرض الفلسطينية المغتصبة.
حول هذا الشأن اشار بيان للخارجية الامريكية إلى ان رد حماس تصعيد غير مقبول مع اغفال اى اشارة إلى الممارسات العدوانية الاجرامية الاسرائيلية المفرطة التى يروح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات المصابين الفلسطينيين يضاف إلى ذلك ترويع المدنيين ونشر الدمار والخراب. 
إن اسوأ ما اتسمت به هذه النزعة العدوانية الاسرائيلية الشريرة وقوعها فى نهاية ايام شهر رمضان وحلول عيد الفطر المبارك. البيان الامريكى وبالصورة التى صدر بها يعد دعما وتحريضا لإسرائيل لمواصلة هذه السياسة الهمجية الوحشية على المقدسات الاسلامية وعلى اهالى غزة المحاصرين.
من ناحية اخرى فإنه ليس من توصيف لهذا الموقف الامريكى المخزى سوى انه قمة العنصرية المتمثلة فى التفرقة الفاضحة بين دماء الأعداد الكثيفة للشهداء الفلسطينيين وبين القلة من ضحايا اسرائيل. ان الادارة الامريكية وفى اطار تحيزها لاتضع فى اعتبارها ان الفلسطينيين يدافعون عن حقوقهم المشروعة ومقدساتهم ضد اعتداءات الاحتلال الاسرائيلى غير المشروع.
وللحديث بقية غدا..

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة