رصد مذنب محترق في نهاية حياته 
رصد مذنب محترق في نهاية حياته 


رصد مذنب محترق في نهاية حياته 

ناريمان محمد

الإثنين، 17 مايو 2021 - 11:14 ص

 

تمكن علماء الفلك من مراقبة مذنب يقترب من نهاية حياته، ووجدوا أنه مغطى بجزيئات عضوية وحبيبات كبيرة من فيلوسيليكات، ولكن ليس لديهم فكرة لماذا.

ووفقاً لجمعية الفلكية بجدة، عادة ما يكون من الصعب للغاية مراقبة نواة مذنب، فعندما تقترب المذنبات بما يكفي للرصد، فإنها تصبح نشطة، حيث يتبخر أي جليد متطاير، مثل الماء والأمونيا، تحت حرارة الشمس الشديدة وتتشكل ذؤابة المذنب، ذات المنظر الجميل إلا أنها تحجب النواة، وعندما تكون المذنبات بعيدة عن الشمس وخاملة، تكون بعيدة جدًا عن الرصد.

حالف الحظ علماء الفلك في عام 2016 ، مع المذنب P / 2016 BA14 (بان ستارز)، الذي اعتقد بشكل خاطىء أنه كويكب عند اكتشافه لأول مرة، لكن أظهرت الأرصاد اللاحقة أنه قشرة محترقة لمذنب، فبعد عدة اقترابات قريبة جدًا من الشمس ، فقد ببساطة كل جليده تقريبًا.

اقرأ أيضا| السبت.. يوم الفلك العالمي 2021

استخدم فريق من علماء الفلك، من المرصد الفلكي الوطني الياباني ومرصد كوياما الفلكي التابع لجامعة كيوتو سانغيو تلسكوب سوبارو لرصد المذنب وهو يقترب من مسافة 3.6 مليون كيلومتر من الأرض خلال شهر مارس 2016 - وهي فرصة نادرة للحصول على عرض قريب (نسبيًا) لمذنب غريب بالقرب من نهاية حياته، ووجدوا أن سطح P / 2016 BA14 مغطى بجزيئات عضوية وحبيبات كبيرة من فيلوسيليكات، وعلى الأرض معروفة كمسحوق التلك.

وجد تحليل التلك أن المذنب قد تم تسخينه ذات مرة إلى أكثر من 330 درجة مئوية ، وهي درجة حرارة أعلى بكثير مما يسمح به مداره الحالي، وهذا يشير إلى أن المذنب تمكن في وقت من الأوقات من الاقتراب لمسافة أقرب من الشمس.

مع ذلك، فإن الفريق ليس متأكدًا مما إذا كان مسحوق التلك موجودًا طوال الوقت - وانكشف فقط بمجرد أن فقد المذنب ذؤابته - أو تشكل لاحقًا.

توفر هذه النتيجة دليلًا ثمينًا لدورة حياة المذنبات وربما إجراء المزيد من الدراسات لنواة المذنب ستمكن العلماء من معرفة المزيد عن تطور المذنبات.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة