الرئيس عبد الفتاح السيسي
الرئيس عبد الفتاح السيسي


المصريون بفرنسا: السيسي يؤكد من باريس «مصر مفتاح القارة السمراء»

محمد زيان

الإثنين، 17 مايو 2021 - 12:58 م

 


رحب الجالية المصرية بفرنسا، بوجود الرئيس  عبد الفتاح السيسي في باريس للمرة السادسة، للمشاركة في مؤتمر "باريس لدعم المرحلة الانتقالية في السودان"، و"قمة تمويل الاقتصادات الافريقية"، واعتبروا أن وجوده يمثل تأييداً لدور مصر وثقلها كدولة محورية في القوة الأفريقية لها ريادتها في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية أيضا.

 

اقرأ أيضا

قرار جمهوري بتشكيل مجلس أمناء هيئة المتحف المصري الكبير


أكد عبد الحميد نقريش الأمين العام للاتحاد العام للجالية المصرية بفرنسا، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى فرنسا تؤكد على عمق العلاقات الفرنسية المصرية، وبالتالي فإن زيارة الرئيس السيسي هذه المرة، لاتقل عن سابقاتها بحال من الأحوال، بل تضيف لنجاحات الزيارات السابقة نجاحاً جديداً إذا كان الأمر يتعلق باخراج السودان من عزلته التي ظل فيها ٢٠ عاماً، في ظل الاهتمام المصري بأمن واستقرار السودان، فضلاً عن مشاركة الرئيس السيسي في قمة دعم الاقتصادات الإفريقية وهو ما يعكس اهتماما لدى القيادة السياسية لمصر في النهوض بالقارة الإفريقية وتمويلها لتحقق نجاحات اقتصادية وتقضي على الفقر والبطالة.


وعن أهمية هذه الزيارة بالنسبة لفرنسا ومصر في إطار الشراكة الاقتصادية والسياسية، قال نقريش: "إن مصر وفرنسا تواجهان الإرهاب والهجرة غير الشرعية وهو محور المؤتمر والقمة، حيث تسعى مصر بالتنسيق مع فرنسا بالقضاء على الإرهاب والهجرة غير الشرعية من خلال استقرار البلدان الإفريقية التي تحتاج لدعم ونمو اقتصادي، وبالتالي تقضي أيضا على الهجرة غير الشرعية.



وقال صالح فرهود رئيس رابطة الجالية المصرية بفرنسا، إن وجود الرئيس  عبد الفتاح السيسي في فرنسا يؤكد عمق ومتانة العلاقات الفرنسية المصرية كون مصر دولة رائدة للأمة العربية، فمصر هي المحور السياسي المهم في المنطقة والحليف القوي ولها دور رصين للعالم العربي والخارجي، فضلاً عن كون الدبلوماسية المصرية هي الأولى بالنسبة للجمهورية الفرنسية، ما يعكس التوافق بين البلدين من خلال النظر الى حجم الاتفاقات السياسية والعسكرية التي لم تحدث في عهد رئيس سابق.

 قال فرهود، إن القضية الفلسطينية بالنسبة لمصر هي قضية أمن قومي، وعندما أصدر الرئيس السيسي قراراً بفتح معبر رفح ظهرت أحاديث الجالية العربية عن زعامته وسياسته الحكيمة بالنسبة للفلسطينيين.


دور محوري


أضاف جون ماهر" رئيس المنظمة الفرنسية المصرية لحقوق الانسان "الأوفيد" فرانكو ايجيبسيان، أن دور مصر المهم والمحوري بالنسبة لافريقيا سياسياً واقتصادياً ، وما أحدثته من نقلة مهمة وكبيرة في بنيتها التحتية والاقتصادية وما حققته في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي من معدلات نمو بالايجاب، وفرنسا تعرف هذا جيداً في ظل التقارب بين البلدين والعلاقات القوية القائمة على التعاون والتفاهم والاحترام المتبادل وتبادل الخبرات.


قال " ماهر ": دور مصر الاقتصادي مهم في القمة المرتقبة، حيث نجحت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في التحول من اقتصاد كاد يقترب من الفشل إلى دولة ناجحة اقتصادياً وحققت تقدماً ونموذجاً يمكن تقديمه لكافة الدولة الافريقية التي مرت بنفس الظروف .

زيارة فارقة 

ووصفت الدكتورة جيهان جادو عضوٍ مجلس الحي بمدينة فرساي، زيارة الرئيس السيسي  إلى فرنسا ومشاركته في مؤتمر باريس لدعم المرحلة الانتقالية بالسودان، وقمة تمويل الاقتصادات الافريقية ، بأنها زيارة هامة وفارقة لأن مصر دولة محورية في قارة أفريقيا، واستقرار السودان من استقرار مصر ويؤثر بشكل ايجابي أيضاً على نواحي عديدة في القارة الأفريقية اقتصادياً وسياسيا وأمنياً ، فضلاً عن أن قمة تمويل الاقتصادات الافريقية تهدف الى دمج دول القارة السمراء في الاقتصاد العالمي ، بما يعود بالنفع على افريقيا ومصر في ذات الوقت ، والرئيس " عبد الفتاح السيسي " يدفع القارة لتستفيد اقتصاديا مع توجه الدولة الاوروبية لاعادة الفتح بعد اغلاق دام عام جراء فيروس كورونا ، ولكي نستفيد هذه الفارة من السوق الدولية .


وتشير جادو، إلى أن مصر دولة عظمى ومحورية في المنطقة ، وفرنسا تضع يدها في يد مضر كقوة قادرة لاعادة الاستقرار وتوطين الاقتصاد بديلاً عن الفقر والارهاب ، بعدما تعرضت لحوادث قتل جنودها في مالي على سبيل المثال، وأن وجود الرئيس السيسي في فرنسا للمرة السادسة يعكس مدى تقدير الجمهورية الفرنسية لشخصه ومكانة مصر وقوتها في المنطقة ، ففي زيارات سابقة كانت الأهمية لعقد اتفاقات في مجالات مكافحة الارهاب والتعاون العسكري ، أما الآن وفي ظل هذا التوقيت ، فقد بدا أن فرنسا تعتبرونها شريكاً أساسياً في القارة الافريقية ، وتعزيزاً للعلاقات ومتانتها في المجالات الاقتصادية .


مصر والسودان

أكد رزق شحاتة رئيس جمعية العلمانية للجميع، أن وجود الرئيس عبد الفتاح السيسي  في فرنسا لحضور مؤتمر باريس لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، وقمة تمويل الاقتصادات الافريقية ، مهماً فيما يتعلق بالأجندة المعلنة، ومصر تدعم السودان للخروج من عزلة ظلت على مدار ٢٠ عاماً، والسودان حليف استراتيجي لمصر في ظل التحديات التي تواجه البلدين ومنها ملف سد النهضة، وبالتالي فان وجود ألرئيس في فرنسا سيشرح ويحشد الرأي العام الدولي لدعم ومساندة مصر والسودان في قضية سد النهضة، وهي القضية التي ينتظر حلها قريبا.

 

أكد نيافة الأنبا مارك أسقف باريس وشمال فرنسا، أن الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية بفرنسا ترحب بزيارة السيد الرئيس " عبد الفتاح السيسي لفرنسا ، وتعتبر مشاركته هي فخر وبركة لكل المصريين الذين يعيشون على التراب الفرنسي ، ومشاركته في مؤتمر حول دعم المرحلة الانتقالية في السودان ، وقمة دعم الاقتصادات الافريقية ، تؤكد أن الرئيس السيسي حمل وبكل أمانة - ليس مسئولية انقاذ مصر فقط - وانما انقاذ القارة الأفريقية بكاملها ، وذلك يحقق لمصر وللقارة الإستقرار والأمن ، ويحقق نفس الأهداف للقارة الأوروبية أيضاً وفرنسا في المقام الأول باعتبارها مقصد الهجرات غير الشرعية التي تربكها اقتصادياً وأمنياً .


قال الأنبا  مارك: نحن نرحب بزيارة الرئيس إلى فرنسا ، ونصلي لأجل أن يمنحه الرب الحكمة في عرض قضايا مصر والقارة الأفريقية ، وأن يحفظ الله مصر بحكمة قائدها ويجنبها الشرور والمشكلات ويحقق لها التقدم الاقتصادي والرفعة في كل المجالات .

 مفتاح أفريقيا


وأكد مختار العشري رئيس النادي المصري بباريس، أن مصر والسودان وفرنسا مثلث مهم في السياسة الدولية خلال المرحلة المقبلة، لأن مصر وفرنسا تجمعهما علاقة خاصة واستراتيجية في ظل تعاون سياسي ثقافي عسكري وتقني وتبادل الخبرات، ومصر تشكل القوى الكبرى والمهمة في منطقة الشرق الأوسط وفي قارة أفريقيا .

كما أكد العشري، أهمية مشاركة الرئيس السيسي في مؤتمر باريس حول دعم المرحلة الانتقالية في السودان، وقمة دعم الاقتصادات الافريقية ، بأن هناك دولاً تسابق الزمن في الوصول للقارة الافريقية ، منها الصين التي تستثمر في اثيوبيا ٤٠٠ ألف فدان بجانب استثماراتها في سد النهضة ، وتركيا وروسيا ، وفرنسا تريد العودة للقارة السمراء قبل أن ينسحب البساط من تحت قدميها ، وتعرف قيمة مصر وقدراتها في القارة الافريقية الان ، وفي الوقت نفسه فان فرنسا مهمة لقارة افريقيا والعبور للقارة الآن يكون عبر بوابة مصر .


ويشير  العشري، إلى أن مصر توجه اهتماما كبيرا للقارة الافريقية منذ وصول الرئيس السيسي للحكم وتستثمر اكثر من ١٢ مليار دولار في افريقيا ، والعكس تستثمر افريقيا ١٠ مليارات في مصر ، وبالتالي فان اهتمام الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ان يكون على قمة الحضور الرئيس السيسي لمعرفته أن مصر هي التي تملك مفاتيح القارة الآن ، ومن المهم الغاء الديون عند السودان ودعم اقتصادها ودفع الاستثمارات اليها والى باقي الدول الافريقية التي تعتبر اسواقها واعدة وهذا يحقق شراكة مصرية افريقية فرنسية واعدة ، ومن الناحية الثانية فاستقرار السودان هو استقرار وأمن لمصر .

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة