الطاقة الاستيعابية لمطار القاهرة تزيد على30 مليون راكب سنوياً
الطاقة الاستيعابية لمطار القاهرة تزيد على30 مليون راكب سنوياً


بدأ قاعدة إنجليزية وأصبح الأول بأفريقيا.. مطار القاهرة يوقد شمعته الـ58

محمد عبيد

الإثنين، 17 مايو 2021 - 09:55 م

58 عاما بالتمام والكمال مرت اليوم على افتتاح مطار القاهرة الدولى، حيث كان الافتتاح الرسمى فى 18 مايو 1963 بحضور الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.

ويعود تاريخ إنشاء مطار القاهرة الدولى كمطار مدني مع إنشاء مصلحة الطيران المدني المصرية عام 1945، والتى انتقلت إليها بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، كافة المطارات المصرية ومنشآت الطيران، التي كانت تحت الإدارة البريطانية إلى الجانب المصري ومنها القاعدة العسكرية "باين فيلد" ، التى كانت تحت الإدارة البريطانية لخدمة قوات التحالف فى الحرب العالمية الثانية.

وبدأت مصلحة الطيران المدني الجديدة في تجهيز مطار مدني دولي على أرض قاعدة "باين فيلد" ليستوعب أكبر عدد من الحركة ، وتم توسعة صالتي السفر والوصول لاستيعاب حركة الركاب القادمة والمغادرة للأراضي المصرية، وتم تغيير اسم المطار من مطار "باين فيلد" إلى مطار فاروق الأول عام 1946، وبلغ عدد الركاب المسافرين خلال المطار فى هذا العام ما يقارب 200 ألف راكب، وبعد قيام ثورة يوليو تم تغيير اسم المطار من "مطار فاروق الأول" إلى "ميناء القاهرة الجوي".

وأجريت بعض الدراسات لبناء مبنى جديد للركاب بدلاً من المبنى القديم خلال عام 1955، لمواكبة حركة السفر المتزايدة، وتم اختيار موقع المبنى الجديد بين المدرجين الرئيسيين، وبدأت أعمال البناء عام 1957 ، وفى 18 مارس 1963 تم افتتاح المطار تجريبيا، بينما تم افتتاح ميناء القاهرة الجوى رسميا فى 18 مايو من عام 1963 بحضور الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وبلغت القدرة الاستيعابية لمطار القاهرة فى ذلك الوقت 5 ملايين مسافر سنوياً.

واستمرت التوسعات إلى أن وصلت الطاقة الاستيعابية الكلية لمطار القاهرة الدولى فى الوقت الحالى إلى ما يزيد على 30 مليون راكب سنويا، وذلك بعد انشاء وتشغيل مبنى رقم 2 الجديد بسعة 7.5 مليون راكب سنويا، ويمتلك مطار القاهرة 3 ممرات للطائرات "مدارج" قادرة على استيعاب أكبر الطرازات.

ويبلغ عدد مبانى الركاب للسفر والوصول ثلاثة مبان رئيسية ، هى: مبنى رقم 1 القديم ، ومبنى رقم 2 (أحدث المباني) ، ومبنى رقم 3 المخصص لرحلات شركة مصر للطيران وتحالف ستار، إضافة إلى مبنى الرحلات الموسمية للحج والعمرة ، ومبنى رقم 4 المخصص للطيران الخاص ، ويخدم مطار القاهرة برجا مراقبة مزودان بأحدث أجهزة ونظم الملاحة الجوية.

ويعتبر مطار القاهرة من أكبر المطارات فى قارة أفريقيا ، وذلك من حيث المساحة والطاقة الاستيعابية وحجم حركة السفر ، كما يعتبر مطار القاهرة مطارا محوريا HUB للحركة الجوية بين الشرق والغرب ، ويخدم العديد من شركات الطيران العالمية ، خاصة فى حركة ركاب الترانزيت، ويعتبر مطار القاهرة هو بوابة قارة أفريقيا فى حركة النقل الجوي.

ولا تزال عمليات التطوير والتوسع بمطار القاهرة الدولى مستمرة، من خلال تنفيذ العديد من المشروعات لأجل أن يحافظ مطار القاهرة الدولى على مكانته الرائدة بين مطارات العالم خاصة داخل القارة الأفريقية، حيث دخل المطار عالم مدن المطارات عن طريق استغلال الأراضى المحيطة بالمطار وطرحها امام المستثمرين، لتنفيذ مشروعات استثمارية كبيرة ذات الصلة بمجال الطيران والمطارات، بما يوفر الآلاف فرص العمل، ويجعل من مطار القاهرة الدولى عامل جذب للعديد من شركات الطيران، كما حرصت الدولة مؤخرا على تنفيذ عدة مشروعات من طرق ومحاور ومحطات كهرباء كمشروعات بنية تحتية تهدف لزيادة القيمة الاستثمارية للأراضى المحيطة بمطار القاهرة الدولى عند طرحها امام المستثمرين .

وحصل المطار على العديد من الجوائز والشهادات أبرزها: أفضل مطار فى أفريقيا عام 2006 والمطار الأول على قارة أفريقيا فى الشحن الجوى عام 2019، وآخرها شهادة الاعتماد الصحى للسفر الآمن من المجلس العالمى للمطارات ACI فى ظل جائحة كورونا.

ويلعب المطار دوراً حيوياً فى الترويج للحضارة المصرية العريقة بتدشين متحف مطار القاهرة الذى تم تخصيصه لعرض مجموعة من القطع الأثرية الفرعونية أمام المسافرين من مختلف الدول، خاصة ركاب الترانزيت، بهدف التعريف والترويج لعراقة الحضارة المصرية القديمة .

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة