جرائم ارتكبت باسم الحب
جرائم ارتكبت باسم الحب


طلقها ليتزوج بأخرى.. وبعد وفاته أنفقت على زوجته الثانية وأطفالها

نسمة علاء

الثلاثاء، 18 مايو 2021 - 11:07 ص

 

كم من جرائم ارتكبت باسم الحب، فدخل ضحاياه الأقسام والسجون، ومنهم من فقدوا أرواحهم عندما تملكهم جنون الغيرة والانتقام، ولكن هل يمكن للمحب أن ينتقم من حبيبه؟، هل يستطيع أن يؤذيه أو أن يراه يتعذب؟، أم أن الحب بمفهومه الحقيقي والأعمق هو تسامح وتضحية وإيثار!.

نشرت جريدة «الأخبار» في 17 نوفمبر 1957، قصة مسز "كارل تيلور" زوجة ضربت مثلا للتسامح وبدأت قصتها عندما اتفقت مع زوجها اتفاقًا غريبًا، طلبت منه يوم الزفاف أن يقسم بأنه سيصارحها بحقيقة شعوره في اليوم الذي يشعر فيه بأنه يحب امرأة أخرى، وبالفعل أقسم لها.

وعاشا سعيدين عشر سنوات وأنجبت منه أربعة أطفال، وكانت سعادة هذه الأسرة الصغيرة حديث الجيران، ثم ضاق ميدان العمل في وجهه، فسافر من أمريكا إلى اليابان باحثا عن الرزق، وفي اليابان وجد الزوج عملا ووجد أيضًا حبًا.

وأرسل الزوج خطابًا إلى زوجته يعترف فيه بحبه الجديد ويطلب منها أن تطلب الطلاق حتى يتزوج من حبيبته اليابانية، فتقدمت الزوجة على الفور إلى المحكمة وطلبت الطلاق ولم تطالبه بنفقة فهي أغنى منه، ولم تلوث اسمه أمام المحكمة فهي تحبه والذين يحبون لا يلوثون الأسماء التي عاشت فترة جميلة في قلوبهم.

وبعد الطلاق أرسلت خطابًا إلى زوجها السابق تتمنى له التوفيق في زواجه الجديد لأن الذين يحبون لا يحقدون ولا يكرهون.

ورزق الزوج بطفلين من زوجته اليابانية، ثم شعر بتعب مفاجئ وأجريت له على الفور عملية جراحية مات على أثرها.

وسمعت الزوجة الأولى أن الزوجة اليابانية تعيش في فقر مدقع مع طفلي زوجها فأرسلت تعرض عليها أن تربي الطفلين في أمريكا مع أولادها الأربعة، ورفضت الأم اليابانية أن تفترق عن طفليها.

وعندما علمت الزوجة المهجورة برفضها أرسلت إليها أجرة سفرها مع طفليها إلى أمريكا ودعوة بأن تعيش معها في بيت واحد، ورأى الصحفيون في مطار نيويورك فتاة يابانية حسناء تهبط من الطائرة ومعها طفلان وسيدة متوسطة العمر تعدو نحوها وتعانقها وتمطرها بالقبلات وتغرقها بالدموع.

زوزو الحكيم.. أشهر شريرة في السينما قهرها الشلل 14 عاما

وعرف الصحفيون قصة قلب امرأة عرف أسمى مراتب الحب، امرأة لم يعرف قلبها الحقد ولا الكراهية، حولها الحب إلى ملاك.

لم تحاول أن تنتقم من المرأة التي سرقت منها زوجها الحبيب، لم تحاول أن تنتقم من أطفال الرجل الذي مزق قلبها، لقد احتضنت سارقة حبها واحتضنت طفلي السارقة وفتحت لهم بيتها ليعيشوا فيه سعداء مكرمين.

إن قصة حب مسز كارل تيلور ليست قصة فردية، فالذين يحبون يتسامحون، إنهم لا يحقدون ولا يكرهون ولا ينتقمون.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة