اسامة شلش
اسامة شلش


وقفة

مصر وثبات موقفها القومى

أسامة شلش

الثلاثاء، 18 مايو 2021 - 06:22 م

 

صحيح هو صاروخ صغير ولكن من خلال الصور والتقارير والتغطيات الحية وصل مفعوله، أحدث شرخا داخل المجتمع وحطم من جديد نظريات أمن إسرائيل التى تنسج حولها الهالات الكاذبة والتى تثبت المواقف أنها فقاعات بالونية زائفة. الصاروخ الضعيف فى أثرة أحدث زلزالا فى دولة الكيان الصهيونى ولم تستطع بكل ما أوتيت من قوة ولا أبواقها الإعلامية والدعائية أن تخفى الذعر الذى عاشته إسرائيل .
كشفت الصواريخ كذب القدرة الإسرائيلية الجبارة وأن ما أسموه من القبضة الحديدية ما هو إلا هراء كشفتها صواريخ القسام التى وصفوها بلعب الأطفال وأنهالت على رءوس بنى صهيون الذين هرعوا خوفا للمخابئ حتى لا تصيبهم الشظايا، وأروع الصور التى جاءتنا حية هى لقائد الجبهة الإسرائيلية الجنوبية وهو يقطع حديثه على الهواء مع إحدى الفضائيات ليهرع إلى المخبأ خوفا من الشظايا، المشهد لا يكذب ولا يمكنه أن يتجمل حتى مع تبريرات نتنياهو وقادة حربه من أنهم دمروا البنية التحتية للفلسطينيين والأنفاق، سيظل ما فعله القسام الصغير وزملاؤه وجعا فى قلب دولة الاحتلال .
المأساة أفرزت رغم قساوتها بإيجابياتها وسلبياتها دور مصر القومى والعربى وثباتها عليه وهو الموقع الذى لم يتغير منذ النكبة عام ١٩٤٨ فلطالما أيدت مصر الحق الفلسطينى وخاضت الحروب دفاعا عنه وقدمت مئات الآلاف من الشهداء ودفعت من قوت شعبها ولازالت وكم خونوها خاصة ممن تاجروا بالقضية ولازالوا ولو سمعوا كلام الشهيد البطل أنور السادات عندما دعا القيادات الفلسطينية لحضور مؤتمر السلام فى ميناهاوس ورفع فى تحدٍ فى سبعينيات القرن الماضى العلم الفلسطينى وسط أعلام مصر وأمريكا الراعية وعلم إسرائيل، دعاهم للحصول على حقهم ورفضوا والآن يلهثون من أجل ربع ما عرض عليهم وقتها ولو فعلوها لكان الوضع قد تغير، أضاعوا الفرصة.
الآن ما إن بدأ العدوان الأخير أكدت مصر من جديد تضامنها مع الشعب الفلسطينى، كانت أول من أدان وأول من سعى لوقف العدوان وأول من نجد الأبرياء وفتحت لهم مستشفياتها بلا منٍّ.
ليتهم يدركون وليتهم ادركوا من زمان أن مصر هى أم القضية الموقف الوحيد والمشرف هو موقف مصر ولا عزاء لأبواق القومية العربية الجعجاعة التى للأسف عجزت عن وقف نزيف الدم.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة