طاهر قابيل
طاهر قابيل


أول سطر

نعم.. كٌنت هناك

طاهر قابيل

الثلاثاء، 18 مايو 2021 - 06:39 م

عندما سألنى رئيس وزراء سنغافورة السابق إن كنت أوافق على الجلوس مع صحفى أو رئيس تحرير إسرائيلى فى الاجتماع القادم لصحفيى وإعلاميى "العرب والآسيان" والمزمع عقده قى الأردن وخاصة أن هناك اتفاق سلام بيننا منذ عشرات السنوات.. فكان ردى أننا شعب وصحفيون مع السلام وضد التطبيع.. انه اذا كان من الضرورى الجلوس مع إسرائيلى على مائدة " الدائرة المستديرة" فعليهم العودة أولا إلى حدود 5 يونيو 67 وإنهاء الاحتلال.. وتقديم حسن النوايا والرغبة في سلام شامل وإعطاء الأشقاء الفلسطينيين حقهم فى إقامة دولتهم فى غزة والضفة الغربية لنهر الأردن بدون تقطيع الأوصال وحرية الاحتفال وتكون عاصمتها القدس.
أمسكت قطعة من الورق لأشرح لمرافقى من الأصدقاء بالخارجية "السنغافورية" الحقيقة.. ومدى ما يعتقدونه من خطأ وما تروجه وسائل الإعلام "الصهيونية" والغربية بأن "إسرائيل" مظلومة من العرب.. وأنه ليس أمام "المحتل" أراضيه سوى المقاومة للجاثمين على أرضهم ويذيقونهم شر "العذاب".. ورسمت خريطة للأراضى الفلسطينية من النهر إلى البحر.. وحاولت شرح بعض التفاصيل عن الضفة وغزة وهضبة الجولان "السورية".. وحكيت ما حدث من احتلال وتقطيع أوصال و"تعنت إسرائيلى فى إقامة الدولة الفلسطينية.. وخاصة أنى قد زرتها قبل ذلك.. بالإضافة إلى الدراسات التى حصلت عليها والخاصة بدراسات حول دول العالم فى الشرق والغرب.. ومتابعتى للشأن الفلسطينى والعربى وحواراتى مع الكثيرين من ذوى الخبرة والعلم والمعرفة.
فى عام 2001 أكرمنى الله أن أصلى فى "قبة الصخرة" و"المسجد الأقصى" رغبة منه عز وجل إخراجى من حالة الحزن لوفاة "والدى" من شهرين أو ثلاثة.. ضمن مهمة عمل كلفت بها لمتابعة توقيع اتفاق "تينت" وزير الخارجية الأمريكى فى ذلك الوقت.. كانت مهمة شيقة تجولت فيها فى الضفة الغربية وشاهدت على الطبيعة "قطاع غزة" والضفة.. والتقيت مختلف الفصائل الفلسطينية.. وزرت "عكا وحيفا وبحيرة طبرية".. والتقيت مع العاملين بالخارجية المصرية، ولمست الجهود المستمرة التى لم تنقطع يوما لاستعادة الهدوء ووقف إطلاق النار وتوفير احتياجات الشعب الفلسطينى وكان آخرها فتحنا لمعبر رفح واستقبالنا الجرحى والمصابين ومداوة جرحاهم بالمستشفيات وبالأطقم الطبية المصرية وإرسال المساعدات الإنسانية بتوجيهات من الرئيس "السيسى" والتأكيد على ضرورة إنهاء العنف. والعمل على اقامة الدولة.. واعادة إعمار غزة.
الصلاة بالمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين متعة ليس بعدها متعة.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة