عثمان سالم
عثمان سالم


باختصار

الأهلى.. أولاً

عثمان سالم

الثلاثاء، 18 مايو 2021 - 06:55 م

اختار الأهلى القرار الصعب وهو يعلن عن تشكيل شركة رسمية لإدارة كرة القدم فى النادى ودخول عالم اقتصاديات الكرة.. وهو القرار الذى هربت منه إدارات فى كثير من الأندية لأن تشكيل مثل هذه اللجان يسحب البساط من تحت أقدام المجلس سواء منتخباً أو معيناً باعتبار ان الكرة هى الكعكة التى يسعى إليها الجميع من أجل الشهرة والمجد حتى ولو لم تكن من ورائها منافع مادية.. ورغم وجود حسابات خفية للقرار الذى جاء قبل حوالى ستة أشهر ـ تقريبا ـ من الانتخابات الا ان هناك مبدأ فى الاهلى يسير عليه الجميع منذ عهد الاسطورة صالح سليم وهو: افعل ما تريد بعيدا عن مصالح النادي.. هذه الشركة ستكون مطالبة بتحقيق أرباح مادية فى نهاية كل موسم او دورة انتخابية لصالح المساهمين وهم ٤٩٪ من قيمة السندات.. ووجود الشركة يعنى ادارة احترافية تعرف أين تضع الجنيه وكيف يصبح اثنين أو أكثر.. ومن المؤكد أنها ستكون فى حاجة إلى خبراء فى شئون الكرة تضع يدها وبقوة فى تفاصيل الصفقات السنوية حتى لا تتهم بإهدار المال العام بعد تصفية كل الملفات العالقة حاليا وفيها مبالغ ضخمة صرفت لاستقدام لاعبين لم يستفد منهم الفريق على مدار العقد الاخير على الاقل.. ومن هؤلاء اليوديانج السنغالى الذى تعاقد معه النادى مقابل مليونى دولار ولم يستفد منه وتمت إعارته لناد تركى بخلاف والتر بواليا وجونيور اجايى وحسين الشحات وصلاح محسن كلفوا خزينة النادى حوالى مائتى مليون جنيه!! هذا الإهدار للمال لابد ان يتوقف فى عهد الشركة الجديدة المطالبة بميزانية واضحة تعرض على اعضاء الجمعية العمومية والمساهمين فى نهاية كل دورة.. هناك كلام كثير عن أسباب خروج هذه الشركة فى هذا التوقيت واختيار رجل الاعمال ياسين منصور لرئاستها رغم تحجيم دوره كعضو معين فى عهد صالح سليم الذى اختاره شخصياً لعضوية المجلس ثم استبعده تماما ـ بعد ذلك ـ حسن حمدى الذى أدار النادى لأكثر من عشر سنوات وقد ساهم الرجل بدور كبير فى عهد البرتغالى مانويل جوزيه صائد البطولات للأهلي.. البعض يتحدث عن رغبة الخطيب فى البقاء لدورة قادمة على الاقل على كرسى الرئاسة وحتى يصل لهذا الهدف لابد من إبعاد رجال الاعمال عن طريقه سواء من يرغب فى الترشح او دعم مرشح منافس.. وربما كان اختيار حسام غالى لعضوية اللجنة سببا لإبعاده عن الترشح فى الانتخابات القادمة.. ويقال ان ياسين من الممكن ان يدعم النائب العامرى فاروق فى الجولة القادمة وبينهما تاريخ طويل من الدعم عندما دخل المجلس فى عهد حسن حمدى على حساب محمود باجنيد ـ رحمه الله ـ وأيا ما كانت الاسباب والمصالح فإنها خطوة مباركة من أجل اكبر ناد فى القارة الافريقية وهو السبَّاق دائما لاخذ المبادرة مهما كانت تداعياتها والاسباب الخفية من ورائها.. المهم أنها تصب فى النهاية لصالح النادى والجماهير التى هللت للقرار الصعب واعتبرته البداية الحقيقية لإدارة منظومة كرة القدم باحترافية كاملة وتقضى على العشوائية فى إدارة ملفات التعاقد مع اللاعبين او الاستغناء عن بعضهم بدون مقابل رغم المبالغ المالية الضخمة التى صرفت عليهم.. كل التحيات الطيبة لإدارة الأهلى ولشركة الكرة الجديدة.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة