الدكتور على جمعة
الدكتور على جمعة


علي جمعة: تهويد القدس يتم ليل نهار

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 18 مايو 2021 - 09:43 م

كتبت: إيمان عبد الرحمن

أكد الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء والمفتي الأسبق، أن اليهود، ابتداءً من القرن التاسع عشر، يَدَّعون أن حائط البراق، مقدس عندهم، وأن الله يتجلى عليه، وأن الدعاء يستجاب عنده، وجلسوا في منازعة سخيفة في ملكيته مع المسلمين، حتى صار قتالا من بعضهم فوقعت ضحايا وقتلى، بين المسلمين واليهود. 

13912 وحدة سكنية جديدة لأهالي العشوائيات بـ«القاهرة» نهاية العام

وأشار "جمعة"، إلى أن المسلمين يدافعون عن هذا الحائط الغربي، حائط البراق؛ لأنه الذي ربط فيه رسول الله ﷺ البراق، ونزل عليه، وسار هناك فصلى في موطن المسجد الأقصى، ثم ذهب بعد ذلك إلى الصخرة، فاعتلاها، فعرج به إلى السماء، فهي القبلة الأولى للمسلمين، وهي لا تزيد عن أربعة آلاف وأربعمائة متر، ونحن لا نبيع أمتارًا، ولا نبني فيها بيوتًا، ولا نقسمها تقسيمًا، بل هي في قلب كل مسلم، وفي وجدانه، وهي راية، ولو صغرت، إلا أنها تُلَخِّصُ كل شيء، تُلَخِّصُ العدوان المستمر عبر القرون، من المشركين واليهود، ثم من فارس والروم، ثم من الصليبيين والمغول، ثم من الاستعمار الحديث إلى يوم الناس هذا. 

وأكد الدكتور على جمعة، أنه عندما دخل الصهاينة القدس في سنة 67، وبعد 4 أيام فقط، هدموا حارة المغاربة، وهي الحارة التي وهبها الفاضل ابن صلاح الدين للمغاربة، كوقف إسلامي، وأجلوا عنها نحو 6 آلاف مسلم يسكن فيها، دمروها والناس مشغولة بالهزيمة النكراء، بعد ذلك امتلكوا مفتاح باب واحد، من عشرة أبواب، لهذه الساحة المباركة، وهو مفتاح باب المغاربة. 

وأضاف الدكتور علي جمعة، أنه أمام حائط البراق كانت هناك ساحة 26 ألف متر، أصبحت الآن بعد هدم الآثار الإسلامية، وبيوت المسلمين، وحارات المسلمين، 160 ألف متر، خربوا، دمروا، ولا زالوا يدمرون، بحثوا في هذه التلة من تحت، عن الهيكل المزعوم، والهيكل في كتبهم هو غرفة خمسة وعشرين متر في ثمانية أمتار، يعني لا يتعدى الـ  200 متر، غرفة صغيرة، وهذا 4400، فهم يبحثون أين الهيكل، والهيكل دُمِّرَ تمامًا مرتين، مرة قبل الميلاد على يد نبوخذ نصر، ومرة بعد الميلاد على يد طيطس، دمره طيطس في الواحد والعشرين من أغسطس سنة سبعين، بعد الميلاد.

ويروي عضو هيئة كبار العلماء، أنه في عام 69 أعاد المسلمون بناء المسجد، ونزلوا 9 أمتار، في أرضية المسجد، فوجدوا نفقًا إلى الخارج، صنعه اليهود في مدة السنتين؛ ليخربوا ما تحت المسجد، فسدوه بالخرسانة، لم يعرف هؤلاء، أو كأنهم جهلوا أننا أمة علم، وأننا وقد أحرقوا منبر صلاح الدين، الذي أخرج الصليبيين، وله رمز مقدر عند المسلمين، لم يعرفوا أننا نستطيع أن ننشئه مرة أخرى؛ لأننا أهل علم، فقام الدكتور منور المهيد، وهو من أبناء القدس، بصناعته مرة أخرى، وهو مكون من آلاف القطع الصغيرة، المعشقة، التي ليس فيها مسمار واحد، ولا مادة لاصقة، وشرح ذلك كله من أجل مَنْ بعدنا؛ لأننا أمة ما أخفينا العلم، بل سجلناه، وما جعلنا هناك سرًّا للصناعة، لا نبوح به لأحد، بل نقلناه، وعلمنا العالم كيف يعيش، ونشر كتابه بالإنجليزية، حتى يعرف العالم كله أن المسلمين أهل حضارة، وأهل علم، وأهل همة، وعاد المسجد على أحسن ما يكون، بعد هذا العدوان الطاغي من هذه العصبة، لعنة الله على الظالمين.

ويؤكد "جمعة"، أن تهويد القدس، يتم بالليل والنهار، ولنا أخوة يدافعون عن المسجد الحرام المقدس، ويستشهدون في سبيل الله، ليس بينهم وبين الجنة إلا أن يموتوا، ادعوا لهم في صلواتكم، أن يثبتهم الله سبحانه وتعالى، وأن يسدد رميهم.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة