الأربعاء، 19 مايو 2021 - 10:22 ص

قال الدكتور هاني رسلان، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن أزمة ملف سد النهضة الإثيوبي ما زالت ساكنة في مكانها.
 

وأضاف ، إن جوهر الخلاف الأساسي بين مصر والسودان من ناحية وأثيوبية من الناحية الأخرى هو حول إصرار مصر والسودان على أن يكون هناك اتفاق ملزم وشامل على وجود ألية ملزمة للتحكيم في الخلافات المستقبلية خول تشغيل السد.

وأشار خلال مداخلة هاتفية عبر قناة " إكسترا نيوز" الفضائية، إلى أن أثيوبيا لا تريد اتفاقا ملزما ، بل تريد التفاهم حول مبادئ استرشادية لتشغيل السد، يمكن لها أن تغيره  في المستقبل حسب ظروف وبارادتها المنفردة.

وأكد رسلان أن أي اتفاق انتفت عنه صفة الالزام  لا يصبح اتفاقا، وأن فكرة المبادئ الاسترشادية تعطي أثيوبيا حق السيادة في انها تغير ماتم الاتفاق عليه بشكل منفرد، وهذ يعني أن كل المفاوضات التي دارت خلال العشر سنوات الماضية ليس لها قيمة وكأنها لم تكن.

وأوضح مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الموقف الإثيوبي غير مبرر ومستهجن ومخالف للقانون الدولي ومخالف للعقل والمنطق، مؤكدًا أن الموقف الإثيوبي ما زال على ما هو عليه لأن الهدف المعلن من السد وهو توليد الطاقة والكهرباء من أجل التنمية ليس الهدف الحقيقي ولكن الهدف الخفي، فهدف إثيوبيا الحقيقي هو السيطرة على النهر واستخدامه كأداة سياسية لهيمنة إثيوبيا على القرن الأفريقي وحوض النيل على حساب مصر والسودان.