فى مواجهة العدوان
فى مواجهة العدوان


كنوز| فى مواجهة العدوان..عيون فلسطين تنزف بدل الدموع «قنابل وصواريخ»

عاطف النمر

الأربعاء، 19 مايو 2021 - 05:43 م

 

يطرح الدكتور مصطفى محمود فى كتابه "إسرائيل البداية والنهاية" تساؤلات يقول فيها: "هل تدرك إسرائيل ضعفها وخواءها من الداخل؟.. هل تدرك انقسامها؟.. هل يدرك الجيش الإسرائيلى عجزه عن المواجهة رجلا لرجل؟..

ويجيب قائلا: "البعض فى إسرائيل يدرك ذلك، ولكن الغوغاء فى إسرائيل يتصورون أنهم حكموا العالم، وأنهم يقودون التاريخ، وأنهم عاصفة لا تقهر، وأنهم المختارون حقا من الله للسيادة على الجنس البشرى، وهى عنصرية لا تختلف عن العنصرية النازية ‏والعنجهية الفاشية، وهذا الصلف الأعمى هو الذى سيورد إسرائيل حتفها، ولا تفرق إسرائيل بين حربها وحيدة ‏وبين حرب العالم كله معها، فالعالم فى نظرها ‏يجب أن يكون خادما لأهدافها! ولهذا تخطط الصهيونية لإيقاع العالم ‏فى حرب شاملة وفتنة اسمها "هرمجدون" ‏وهى مقتلة أسطورية يحارب فيها العالم المسلمين حرب ‏فناء".
>>>
أوهام صهيونية حطمتها صلابة شعب يواجه ترسانة مدججة بكل أنواع السلاح الغاشم، ومع ذلك أثبتت صواريخ المقاومة هشاشة القبة الحديدية، شعب يستشهد دون أن ينكسر أو تلين له تلك العزيمة الدائمة التى جعلت تصريحات القلق والرعب والفزع تقفز فى فترات سابقة على لسان وفى كتابات قيادات أمنية داخل الكيان الغاصب، وفى مقدمتهم "افرايم هليفى" رئيس جهاز الموساد الأسبق الذى قال: "نحن على أبواب كارثة.. إنه ظلام ما قبل الهاوية"، ومئير داغان رئيس جهاز المواساد العاشر: "إننى أشعر بخطر ضياع الحلم الصهيونى"، والمؤرخ الإسرائيلى "بينى موريس" الذى قال: "خلال سنوات سينتصر العرب والمسلمون، ويكون اليهود أقلية فى هذه الأرض إما مطاردة أو مقتولة، وصاحب الحظ هو من يستطيع الهرب إلى أمريكا أو أوروبا"، وتصريح المحلل العسكرى بالقناة العبرية الثانية "رونى دانييل": "أنا غير مطمئن أن أولادى سيكون لهم مستقبل فى هذه الدولة"، ولا ننسى "يارون لندن" الذى قال فى كتابه "مذكرات صحفى عبرى" عام 2014: "إننى أعد نفسى لمحادثة مع حفيدى لأقول له عن نسبة بقائنا فى هذه الدولة لن يتعدى 50%، ولمن يغضبهم قولى هذا فإننى أقول له إن نسبة 50% تعتبر جيدة لأن الحقيقة أصعب من ذلك"، و"يوفال ديسكين" رئيس جهاز الشاباك السابق الذى قال: "لا أدرى هل هى نهاية البداية أم بداية النهاية"، و"كارمن غليون" رئيس جهاز الشاباك السابق الذى قال: "إن استمرار السياسات المتطرفة ضد المسجد الأقصى ستقود إلى حرب يأجوج ومأجوج ضد الشعب اليهودى وستقود إلى خراب إسرائيل"!

>>>
الدمار الغاشم الذى احدثته الآلة العسكرية الإسرائيلية فى كل أنحاء غزة والقدس والضفة، والأرواح التى استشهدت، والأجساد التى مزقتها الإصابات، كل هذا ليس بجديد، ولن تكون المذبحة الأخيرة التى ترتكبها إسرائيل فى حق شعب محتل، لن ينكسر ولن يلين وسيواصل النضال من أجل حقه وأرضه، وما أروع التجسيد العبقرى الذى صور به الفنان الفلسطينى ناجى العلى محبوبته فلسطين التى يقف أمامها الجندى الإسرائيلى القزم ودموعها تتساقط من عينيها قنابل وصواريخ تبث الرعب فى قلوب الصهاينة المتطرفين.
« كنوز » 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة