الأربعاء، 19 مايو 2021 - 06:25 م

لم يكن أحد فى هذا العالم يتوقع قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى بتخصيص ٥٠٠ مليون دولار لاعادة اعمار غزة. والاسباب عديدة، على رأسها خطة التعمير والتنمية التى تسير فيها مصر لاحداث نقلةحضارية فى المستقبل القريب، وهى تحتاج إلى دعم مالى ضخم،وبالتالى تشكل عبئا شديدا على الموازنة. فكيف لها من تدبير اموال وتكليف شركات مصرية لاعادة اعمار غزة. ثانيا التصرفات الغريبة التى تقوم بها بعض الفصائل الفلسطينية ضد مصر وشعبها، ومن دون اية مبررات. مصر تسعى إلى مصالحة فلسطينية فلسطينية من اجل وحدةالقرار الفلسطينى، وكم بذلت من جهود لرأب الصدع بين قياداتها،ومازالت تسير بصبر فى هذا الطريق الذى اصبح ضرورة ملحة لمصلحةالشعب الفلسطينى. لقد خرج الرئيس عبد الفتاح السيسى،خلال مشاركته فى القمة الثلاثية بشأن تطورات الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية، والتى عقدت بقصر الإليزيه فى باريس، بمشاركة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، والملك عبد الله الثانى بن الحسين، ملك المملكةالأردنية الهاشمية عبر الفيديو كونفرانس، ليعلن تقديم مصر مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لصالح عملية إعادة الإعمار فى قطاع غزة نتيجة الأحداث الأخيرة، وأن تقوم الشركات المصرية المتخصصة بالاشتراك فى تنفيذ عملية إعادة الإعمار. ليس هذا فقط لأمر الرئيس بان يخصص صندوق تحيا مصر الحساب رقم (037037- إعادة إعمار غزة) فى كل البنوك المصرية، لتلقى المساهمات من داخل وخارج مصر لإعادة إعمار غزة وتلبيةً للاحتياجات المعيشية والدوائية للأشقاء الفلسطينيين. ليس هذا فقط بل طالب بضرورة ايجاد حل جذرى للقضية، ولن يكون الا بإقامة دولة فلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية يعيش ويتمتع بداخلها الشعب الفلسطيني بكامل حقوقه المشروعة كسائر شعوب العالم.
هذه هى عظمة مصر، وهذه هى زعامة مصر، لهذا ليس غريبا ان يوجه الرئيس الفلسطينى محمود عباس الشكر للرئيس ولمصر.
دعاء : اللهم احفظ مصر وزعيمها وشعبها من كل سوء وشر.