صالح الصالحى
صالح الصالحى


وحى القلم

الزعيم والشقيقة الكبرى

صالح الصالحي

الأربعاء، 19 مايو 2021 - 06:28 م

وقفت سيدة فلسطينية خمسينية بشجاعة وثقة تهدد بأعلى صوتها الإسرائيليين.. "فى الطريق إليكم أشقائى المصريين.. وهم ١٠٠ مليون إذا عطسوا فى وجوهكم العكرة لقضوا عليكم".
لم يأت هذا الموقف وهذه الثقة من فراغ.. وإنما رسخ فى عقيدة هذه الفلسطينية أن المصريين هم من حملوا لواء الدفاع عن القضية الفلسطينية والفلسطينيين.. وأنهم لن يتأخروا لحظة عن دعم ومساندة أشقائهم فى فلسطين خاصة  أنهم يتعرضون لإبادة ممنهجة وقتل وحشى لا يفرق بين طفل وكهل. وأن المصريين لن يترددوا فى الدفاع عن فلسطين ونصرة الفلسطينيين.
ومن هذا المنطلق، لم يكن دعم مصر للأشقاء الفلسطينيين فيما يتعرضون له من عدوان وإرهاب إسرائيلي. مجرد بيانات إدانة وشجب.. وحسرة وحزن على القتلى والجرحى ودعاء بهلاك الظالم.. فمصر تبذل جهوداً حثيثة على أرض الواقع لدعم الأشقاء إنسانيا وسياسيا.
تحركات مصرية دبلوماسية دولية لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.. وإنهاء الحرب الدائرة فى فلسطين.. ووقف العنف وحملات التهجير القسري.. ومنع الإبادة الممنهجة للأشقاء الفلسطينيين.. ودعم القضية الفلسطينية العادلة والمشروعة.
مصر فتحت معبر رفح للمصابين الفلسطينيين واستقبلتهم فى المستشفيات لتلقى العلاج.. وتقدم جميع المساعدات لأهالينا فى غزة سواء مساعدات طبية أو غذائية أو غيرها.
وفى نفس الوقت تبذل جهوداً سياسية لوقف التصعيد فى غزة ووقف إطلاق النار وإنهاء القصف الاسرائيلى للأراضى الفلسطينية.
وتتوج كل ذلك بمبادرة  الزعيم عبدالفتاح السيسى بتخصيص ٥٠٠ مليون دولار لإعادة إعمار غزة.. ليؤكد أن مصر دولة مواقف وأفعال.. إن مصر الشقيقة الكبرى لا تتأخر للحظة عن مساعدة ومساندة أشقائها.. وإنها تتخذ خطوات وتحركات ملموسة وتترجم ذلك عملياً ولا تكتفى بالبيانات والخطابات.
مبادرة الزعيم عبدالفتاح السيسى تنبع من واجب مصر تجاه أشقائها.. فمصر لم ولن تتأخر يوما عن دعم القضية الفلسطينية ودعم الأشقاء الفلسطينيين.. فالقضية الفلسطينية هى قضية مصر فهذه عقيدة المصريين.
إن المبادرة التى أطلقها الزعيم عبدالفتاح السيسى رسالة للعالم أجمع.. رسالة  بعدالة القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطينى فى أن ينعم بالعيش فى سلام وأمن وحرية.. وأن مصر تحمل أمانة هذه القضية بشرف ونزاهة دون مساومة أو مقايضة.
تؤكد أن مصر كبيرة بقيادتها.. وإنها درع الحماية والآمان لجميع دول المنطقة وأنها شقيقة كبرى بأفعالها.
تؤكد أن مصر لم تتأخر للحظة عن القضية الفلسطينية.. وإنها لن تتراجع عن الحل العادل والشامل لها.. وإنها تتمسك بإنهاء العنف.. وحق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية يتمتعون داخلها بكامل حقوقهم.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة