نجوم شهر رمضان الماضى
نجوم شهر رمضان الماضى


قدمتها «المتحدة» في «رمضان».. وجبات درامية «بطعم البيوت»

الأخبار

الأربعاء، 19 مايو 2021 - 06:33 م

 راوية عبدالبارى - عبد الصبور بدر - إيثار حمدى

فعلتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، أعادت لم شمل الأسرة من جديد أمام التليفزيون فى شهر رمضان الماضى بباقة من الأعمال الدرامية التى تناسب كافة الأعمار، وتخاطب مختلف الأجيال، وتخطف الاهتمام بأفكار ترتقى بالوعي، وتدافع عن القيم وتخلد الرموز، وتحارب التطرف والإرهاب، والعنف الأسرى والأنانية، من خلال لغة راقية تتناغم مع التقاليد، وأداء مبهر ومشوق، وأسلوب يحترم الذوق العام.. «ألف عيلة وعيلة» اختارت 5 أعمال من إنتاج الشركة المتحدة حققت جماهيرية غير مسبوقة، فى محاولة لفك شفرة الجمال، ومعرفة أسباب النجاح الكبير.

«الاختيار2».. تعظيم سلام

بالإجماع صوتت العائلة المصرية لـ«الاختيار2»، منحته العلامة الكاملة من المحبة والاحترام والتقدير، ملحمة وطنية يصنعها ضباط يحملون أرواحهم على كفوفهم وهم يواجهون عدوا خسيسا ليس لديه شرف أو مروءة يتغذى على الدماء ويغتال الفرحة أينما وجدت، من خلال صراع لا ينتهى بين الحق والضلال.

التاريخ لم يعد يكتب من وجهة نظر الجبرتي. يرى د.أحمد حلاوة أحد أبطال العمل أن أهمية «الاختيار2» تكمن فى عملية التوثيق، وإثبات وجهة النظر المخالفة لما يريد الإرهابيون أن يشوشوا به عقول أبنائنا.. ويصف نجاح الإخراج والمونتاج والسيناريست فى ترتيب الأحداث بأنه فوق المتوقع، فى الوقت الذى تحول فيه المسلسل إلى أداة لتشكيل الوعى لدى المواطنين وبث قيم حقيقية، وشخصيات من لحم ودم مثل «عادل» الذى اكتشف المشاهدون فى النهاية أنه مسيحى وكانوا يدعون ألا يصاب بأذى فى انفجار الكنيسة البطرسية.

«هذه هى الحقيقة نحن فقط نعيد إنتاجها» تقول الناقدة خيرية البشلاوى وهى تتحدث عن «الاختيار2»، لافتة إلى أن الدراما أساسية فى صنع الوعى والضمير الجمعيين ودعم قيم الشخصية المصرية.

ويؤكد الناقد طارق الشناوى أن «الاختيار 2» صنع جماهيريته العالية بعد أن منح المؤلف والمخرج شخصيات العمل مساحة اجتماعية أكثر دلالة، وجاءت شخصية أحمد مكى، لتؤكد هذا البعد فى علاقته مع والده الراحل هادى الجيار، وصديق والده أحمد حلاوة.

أعربت الفنانة أسماء أبو اليزيد عن سعادتها بمشاركتها فى مسلسل «الاختيار ٢» وردود الأفعال التى تلقتها على دور عاليا زوجة يوسف ضابط العمليات الخاصة والذى قام بدوره الفنان أحمد مكى.

وقالت إنها حاولت توصيل رسالة للجمهور بأن زوجة الضابط لها طابع خاص تتحمل الكثير من الأعباء النفسية نظرا لطبيعة عمله الشاقة، وتكمل: «أن شخصية عاليا التى جسدتها فى مسلسل الاختيار ٢ مثالية ورائعة فهى زوجة مضحية تحملت صعوبة عمل زوجها كضابط عمليات خاصة وأن حياته معرضة للخطر طوال الوقت، وكانت تحبه وتعشق الوطن مثله ومؤمنة أن كل الأرواح فداء لتراب مصر.

كما أعربت «أبو اليزيد» عن سعادتها بالتعاون من الشركة المتحدة التى نجحت فى تقديم وجبة درامية دسمة مليئة بالرقى والوقار وتأريخ أحداث مهمة.
 

«القاهرة كابول».. الإرهاب لا دين له

خطف «القاهرة-كابول» الجمهور من أولى حلقة، ولم يتركهم حتى انتهى من إيصال رسالته كاملة، ورفض الاعتماد على نماذج الشخصيات الكارتونية النمطية للإرهابيين، وهو يتخذ من الصراع على الأفكار موضوعا يثبت من خلاله أن التطرف صورة كاذبة بدون أصل، يعمل على إنتاجها تجار الدماء.

يكشف عبد الرحيم أنه كان يحلم بكتابة العمل منذ 10 سنوات، فى حين استغرقت كتابته عاما كاملا، ويقول إن الشخصيات ظهرت كما تخيلتها، وقعت تحت يد مخرج متميز هو حسام على استطاع تجسيدها بشكل رائع، فيما وصلت بها براعة الممثلين إلى القمة بسبب مباراة الآداء بينهم.

وبالعمل الرائع تصف تثنى الناقدة ماجدة خيرالله على «القاهرة - كابول» وترى أنه يشرح كيفية صناعة الإرهابى أو المتطرف، ويعرض لأفكاره وأحاسيسه بمن حوله حتى إذا كان قد نشأ معهم ويعرفهم جيدا، إلا أنك تشعر أنه فى لحظة لا يؤتمن على أى قريب له، فهو سيقوم بتكفيرهم ويعتقد دائما أن أفكارهم خاطئة، وسيكون هناك كراهيه بينه وبينهم وعدوان، فالحب حتى وإن كان موجودا، فلن يكون وسيلة لإنقاذ روحه من الدمار.. قدم المسلسل بشكل يحتوى على قدر كبير من الذكاء ولو أن بعض الحلقات كان الحوار فيها طويلا زيادة عن اللزوم، ولكن بشكل عام هى تجربة جيدة لفنانين بهذا الثقل، وكان هناك مباراة بين الفنانين على مدار الـ30 حلقة، ولكن كان هناك حلقات ذات دراما عالية جدا وأخرى أقل، ومع ذلك يعتبر القاهرة كابول من بين أفضل الأعمال لهذا العام.

«هجمة مرتدة».. أفخاخ مرصودة

عمل قوى فى القصة والإخراج، بعناصر متكاملة، وشخصيات رئيسية وثانوية وحتى هامشية حيّة ومقنعة، وموضوع شيق،ومهم على المستوى القومى والوطنى فى الوقت الذى يحتوى على صراع خارج ميادين القتال، ولكن لا يقل خطورة عن ساحة المعركة ولا يعلم عنه أحد شيئا!

يؤمن الفنان صلاح عبدالله أن عرض مثل هذه النوعية من الأعمال يعيد الأسرة المصرية إلى الدراما، ويثرى المناقشات بين الآباء والأبناء، ما يؤدى إلى رفع روح الانتماء بالوطن وحبها.

ويؤكد على أن عناصر التشويق فى «هجمة مرتدة تجعله «مؤهلا دائما لإعادة عرضه من جديد، ورغم أنه شارك من خلال ظهور خاص فى مشاهد معدودة فهو يصفها بالهامة للغاية.. ويقول: أى عمل وطنى أتمنى أن أشارك فيه، ووافقت على دور عبدالمنعم العربى قبل أن أقرأ السيناريو، بالرغم من أن مساحة الدور ليست كبيرة ولكنه كان مؤثرا فى الأحداث، وهناك مشاهد أثرت فى بيوتنا بشكل كبير للغاية خاصة التى جمعتنى بالفنانة القديرة ماجدة زكى، والشباب تألقوا فى تقديم أدوارهم، وهناك أقاويل بأن هناك جزءا ثانيا من المسلسل.

تعتبر الناقدة خيرية البشلاوى أن مسلسل «هجمة مرتدة» مرحلة تالية لـ«رأفت الهجان» يشرح كبف تطور جهاز المخابرات بشكل لافت ومذهل، من خلال عمل يعتمد على حقائق إعادة إنتاجها لم تفقدها المصداقية، وتجعلنا نتفاعل مع الشخصيات وعلاقتها وردود أفعالها.. وتشير إلى أن القيمة الإنتاجية للمسلسل مرتفعة جدا، فلا يوجد أى نوع من البخل على المشاهد الذى أجبرته على أن يظل طول الوقت فى حالة يقظة واندهاش.. وتقول: نحن فى معركة وعى، والشركة المتحدة تدرك هذا تماما، ما يجعلها تقدم دعما لوجيستيا لطرح هذه الأعمال الفنية، فالدراما هذا العام تم تقديمها بذكاء ويقظة ووعى بأهمية القوة الناعمة.
 

«نجيب زاهى زركش».. فى الركن البعيد الهادى

 

بالعزف الجماعى يمكنك التعبير عن مسلسل «نجيب زاهى زركش» الذى ظهر فيه الممثلون وكأنهم أشبه بآلات موسيقية تؤدى لحنا منسجما من تأليف عبد الرحيم كمال وإخراج شادى الفخراني.

ويبدأ الفنان محمد محمود حديثه لـ»ألف عيلة وعيلة»، وهو يشرح كيف كان الجمهور متشوقا إلى مثل هذا العمل الهادئ الراقي، بعد مرور أكثر من عام على انطلاق جائحة كورونا وما تسبب فيه الفيروس اللعين من توتر وكآبة.

ويتابع: عمل اجتماعى يدير ظهره للعنف وتضخيم سلبيات المجتمع، ولا يتسبب فى خدش حياء المشاهدين واستفزاز مشاعرهم، يقوده ثلاثى الدهشة: يحيى الفخرانى وعبد الرحيم كمال وشادى الفخراني، ما جعلنى أرتجف خوفا من نفسى ألا أكون على قدر المسئولية.. ويكشف أن فريق العمل قام ببروفات لمدة شهر قبل بدء التصوير، ما أدى إلى التجانس الذى شعر به المشاهد فى العمل، وأنتج تلك المباراة الفنية بينى وبين يحيى الفخرانى وكأننا معتادين على العمل سويا رغم انها المرة الأولى لنا.

أما أهم عوامل نجاح المسلسل فترى الناقدة ماجدة خير الله أنه أنها خلوه من الصراعات التقليدية، وتجنب الصخب، فهو يتحدث عن رجل يعيش طول حياته بنمط واحد يصر عليه وهو الانبساط لأقصى درجة، ولا يحب المسئولية أو تحمل الأعباء، وفى لحظة ما يشعر أن الحياة تتسرب من بين يديه وأنه يجب أن يبحث عن ابنه الذى لم يكن يعلم عنه شيئا.

اللى مالوش كبير.. الموت نهاية كل شر

سلّط مسلسل «اللى مالوش كبير» الضوء على العنف الأسرى الواقع على المرأة.. ويقول كاتب المسلسل عمرو محمود يس إن غزل «ياسمين عبد العزيز» بطلة المسلسل ينطبق عليها عنوان العمل «اللى مالوش كبير» لأنها تملك ظهرا أو سندا، بينما يعنى نفس المصطلح بالنسبة لعابد والخديوى شيئا آخر وهو أنه «لن يوقفهم شيء ولا يخافون من أحد».. ويرى أنه من الجيد طرح هذا الكم من المسلسلات من الشركة المتحدة، فلا يوجد ما يمنع أن تكون كل أعمالنا متوافقة مع عاداتنا وتقاليدنا، فالدراما مرآة المجتمع، ما نشاهده حولنا ننقله للدراما.

ويثمن الفنان فتوح أحمد «والد غزل» المجهود المبذول فى المسلسل، إضافة إلى أداء ياسمين عبدالعزيز ككوميديانة محترفة وباستطاعتها تقديم الأكشن والدراما.

ويرى الناقد عصام زكريا أن مسلسل «اللى مالوش كبير» يظهر العلاقات الاجتماعية المعقدة.. ويقول الناس تعيش مع الدراما لكى ترى عالما موازيا للواقع وليس مرآة له، وقد يكون فى هذا العالم الموازى أحلام نتمنى تحقيقها أو كوابيس نخاف أن تتحقق، لأن الدراما هى تكثيف لأحلام وكوابيس المشاهد أو المجتمع.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة