الأربعاء، 19 مايو 2021 - 06:56 م

تغيرت النظرة التقليدية عن الرجل الدنجوان، فلم تعد العضلات المفتولة أو الملابس المنمقة هى الطريق لكى يخطف الرجل قلب المرأة ويحصل على لقب «الجان»، فهذه النظرة التقليدية تغيرت مؤخرا خاصة مع الأعمال الدرامية التى عرضت خلال شهر رمضان والتى فضلت اختيار ممثلين دون عضلات أو «فورمة الساحل» للعب هذا الدور.

هذه النظرة لم تكن بعيدة عن المصريين فالعديد من الأمثال الشعبية المصرية عظمت من الرجل غير الرياضى ومنها «الراجل من غير كرش ميتعاشرش» لتأتى دراما رمضان هذا العام وخاصة مسلسلى «خلى بالك من زيزى»، و«لعبة نيوتن» ليحصل الفنان محمد ممدوح على لقب الدنجوان والجان ويحظى بإعجاب وحب متابعى العمل الدرامى وخاصة السيدات، بعيدا عن المواصفات الشكلية والجسدية.

ورغم أن عددا من النجوم فى السباق الرمضانى حرصوا على الظهور بالجسم الرياضى المتناسق مثل الفنان مصطفى شعبان وعمرو سعد فى مسلسل «ملوك الجدعنة»، والفنان أمير كرارة وأحمد السقا فى مسلسل «نسل الأغراب» إلا أن الدور الذى لعبه الفنان محمد ممدوح فى مسلسل «خلى بالك من زيزى» كان الأكثر جاذبية من خلال الإمكانيات الفنية التى يتمتع بها هذا الفنان الموهوب، ليحصل عن جدارة على لقب «دنجوان» شهر رمضان.

وهنا بحث العديد من الرجال على طريق الوصول للقب الدنجوان وهل بالعضلات أم بالكرش.. محمد جمال، شاب فى 27 من عمره وملتزم بممارسة الرياضة بشكل يومى، قال إن المحافظة على ممارسة الرياضة بشكل يومى تعمل على بناء جسم صحى فى الأساس قبل أن يكون الهدف منها جذب الفتيات، مؤكدا أن الحفاظ على الشكل العام للجسم أمر إيجابى وطبيعى وهو ضرورة على كل رجل وخاصة الشباب ولكن بهدف الحفاظ على صحتهم فى المقام الأول، معتبرا أن إعجاب الفتيات بالفنان محمد ممدوح لا يرجع للشكل ولكن يرجع إلى التعامل والأخلاق، قائلًا: «لم يكن للكرش سبب فى ذلك».

وعبر «جمال» عن سعادته بأن يكون الفن طريقا للتعامل مع الأشخاص دون النظر إلى الشكل العام والمظهر، وضرورة أن يكون هناك ألفة وحب وود بين الزوجين وأن تعلوا المودة والرحمة بينهما فوق أى شيء آخر، قائلا: «الجواز حب واحترام وتقدير وعلشان كدا الأعمال الفنية فى رمضان قدرت تظهر ده بشكل كويس ساعد الناس أنها تعرف قيمة الزوج والزوجة والأسرة».

«الحنية تفرق» هكذا علقت ياسمين خالد، على دنجوان مسلسلات رمضان، واعتبرت أن الفتيات عادة ما تهتم بالتعامل الطيب قبل النظر إلى الشكل، مؤكدة أن العضلات أو الكرش ليس طلبا فى حد ذاته أو ضرورة تطلبها السيدات ولكن الإنسان البسيط الهادئ المتفاهم هو المحبب للفتيات وهو الشريك المناسب الذى يبحثن عنه.

وأضافت أنه لا مجال للاختيار بين الكرش أو العضلات فالحفاظ على الرياضة ضرورة للرجل أو المرأة ولذلك لا يختلف أحد على أهمية الرياضة ولكنها يجب أن تأتى مع الحنية والطيبة والأخلاق، وإن كانت هناك مقارنة بين رجل بكرش ولكنه طيب حنون ومتفاهم وآخر بجسم رياضى ولا يملك هذه الصفات فى هذه الحالة الكرش يكسب.