الأربعاء، 19 مايو 2021 - 06:57 م

شاهدت مسلسلات رمضان كأى مشاهد وتابعت عددا من المسلسلات وكانت جيدة ولكن ما شدنى مسلسل أو اثنان من ضمن المسلسلات وهو مسلسل "خلى بالك من زيزى" الذى أبدع فيه محمد ممدوح فى دور عظيم دور الرجل الذى يفهم دماغ النساء ويهتم بهن بدون أغراض شخصية بل ويساعدهن على تخطى أزماتهن القديمة فعرف لنا ما هو الرجولة بل وضع مظهرا جديدا للجان، فكان هناك جان جديد ليس بعضلاته المفتولة ولا بمظهره الجذاب ولا بعربيته ولا بفلوسه فهو جان يحب ويبدع بحبه وليسعد من يحب..
لقد أبدع محمد ممدوح فى حبه لزيزى وهى كانت تعانى من حالة نفسية صعبة لم ولن يتحملها أحد وحتى الرجل الذى تزوجته وتخلى عنها مع أخرى بعد عدة محاولات منها للحمل.. لقد أبدعت أمينة خليل فى دورها زيزى فى تجسيد العصبية والمرأة التى لا تتحمل الضغوط وبمساعدة المحامى استطاعت أن تكتشف نفسها..
المسلسل بكل المقاييس استطاع أن يتخلل البيت المصرى.. واستطاع أن يحل قضية كبيرة بشكل بسيط وجميل فى عمل درامى.. 
وأيضا استطاع الفنان محمد ممدوح بتغير شكل الجان المفتول العضلات والجميل الشكل.. استطاع أن يرسخ أن الرجل لا يعيبه شكله بل يعيبه أخلاقه واهتمامه بالمرأة التى معه.
لقد أخفى عندى محمد ممدوح شكل الرجل الظاهرى وأصبح الرجل هو إحساسه ومشاعره الحنينة التى تظهر على وجهه الحنان والعطف والصدق الذى ينبع من داخله فأنا أحببته فى دوره وبجد شابوه يا محمد.
الجان الذى كنا ننظر له فى أفلام زمان انتهى بنهاية الشكل الخارجى للرجل الجان الحقيقى هو الرجل المعطاء الرجل المحتوى لزوجته أو حبيبته.. فأنا أحيى كل كاست العمل برافو..
ومن وجهة نظرى المتواضعة أرجو كل رجل أن ينظر لنفسه ويرى قدر الرجولة الداخلى يرى مدى قدرته على تحمل مسئوليته ومدى احتوائه للآخر نصفه الذى يكمله ومن مدى تقبله له بكل ما فيه من عيوب وحسنات وكيف يمكنه أن يصلح منه، إنها الرجولة يا سادة بكل معانيها بكل ما فيها من قوامة على المرأة.. دعونا نتعلم من بعض ومع بعض نتعلم الحب والعطاء..