الخميس، 20 مايو 2021 - 11:54 ص

كتب‭: ‬أحمد‭ ‬الصبيحي

أحدث‭ ‬مولود‭ ‬أدبى‭ ‬انضم‭ ‬الى‭ ‬سوق‭ ‬الروايات‭ ‬الطويلة‭ ‬خلال‭ ‬الأيام‭ ‬القليلة‭ ‬الماضية‭ ‬رواية‭ "‬الكاهن‭ ‬الأخير‭" ‬للروائى‭ ‬أحمد‭ ‬الامام‭ ‬الكاتب‭ ‬الصحفى‭ ‬بمؤسسة‭ ‬اخبار‭ ‬اليوم‭ ‬العريقة‭.‬

فى‭ ‬روايته‭ ‬الأولى‭ "‬الكاهن‭ ‬الأخير‭" ‬يقتحم‭ ‬الكاتب‭ ‬الصحفى‭ "‬أحمد‭ ‬الإمام‭"‬العالم‭ ‬السرّى‭ ‬للدوائر‭ ‬المتحكمة‭ ‬فى‭ ‬مصائر‭ ‬الشعوب‭.‬

الرواية‭ ‬تكشف‭ ‬بأسلوب‭ ‬شيق‭ ‬وممتع‭ ‬دهاليز‭ ‬السياسة‭ ‬والحكم‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬خلال‭ ‬ثلاثة‭ ‬أنظمة‭ ‬حكم‭ ‬متعاقبة‭ ‬تبدأ‭ ‬من‭ ‬العصر‭ ‬الملكى‭ ‬مرورا‭ ‬بفترة‭ ‬حكم‭ ‬عبد‭ ‬الناصر‭ ‬ونهاية‭ ‬بحقبة‭ ‬السادات‭.‬

وتتناول‭ ‬الرواية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الشخصية‭ ‬الرئيسية‭ ‬فى‭ ‬الأحداث‭ ‬وهو‭ "‬باهر‭ ‬رشوان‭" ‬كيف‭ ‬كان‭ ‬يتم‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرار‭ ‬فى‭ ‬دوائر‭ ‬السلطة‭ ‬العليا‭.‬

وترصد‭ ‬الأحداث‭ ‬كيف‭ ‬تحول‭ ‬الضابط‭ ‬الصغير‭ ‬بأساليبه‭ ‬الخاصة‭ ‬إلى‭ ‬أحد‭ ‬مراكز‭ ‬القوى‭ ‬التى‭ ‬لايمكن‭ ‬الاستغناء‭ ‬عنها‭ ‬لصانع‭ ‬القرار‭.. ‬بل‭ ‬أصبح‭ ‬هو‭ ‬نفسه‭ ‬فى‭ ‬بعض‭ ‬الأوقات‭ ‬صاحب‭ ‬القرار‭.‬

استهوته‭ ‬فكرة‭ ‬الكاهن‭ ‬الأعظم‭ ‬الذى‭ ‬ينفرد‭ ‬بنفوذه‭ ‬وسلطته‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬عصر‭ ‬من‭ ‬العصور‭ ‬والتى‭ ‬كانت‭ ‬تفوق‭ ‬أحيانا‭ ‬سلطات‭ ‬ونفوذ‭ ‬الحاكم‭ ‬نفسه‭.‬

‭"‬باهر‭ ‬رشوان‭" ‬كان‭ ‬واحدا‭ ‬من‭ ‬الحواة‭ ‬الذين‭ ‬يجيدون‭ ‬اللعب‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬الحبال‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يظهروا‭ ‬على‭ ‬سطح‭ ‬الأحداث‭ .. ‬كان‭ ‬نموذجا‭ ‬لكهنة‭ ‬السياسة‭ ‬الذين‭  ‬يحكمون‭ ‬ويتحكمون‭ ‬من‭ ‬خلف‭ ‬الستار‭.‬

لم‭ ‬يكن‭ ‬ساحرا‭ ‬أو‭ ‬مشعوذا‭.. ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬عرافا‭ ‬أو‭ ‬منجما‭ .. ‬ولكنه‭ ‬كان‭ ‬واحدا‭ ‬من‭ ‬كهنة‭ ‬السياسة‭ .. ‬بل‭ ‬كان‭ ‬الكاهن‭ ‬الأعظم‭ ‬على‭ ‬الاطلاق‭.‬