وزير النقل الفريق كامل الوزير مع محررة «بوابة أخبار اليوم»
وزير النقل الفريق كامل الوزير مع محررة «بوابة أخبار اليوم»


حوار| وزير النقل: أتبع أسلوب «الثواب والعقاب».. وسنرى «المهندس» قائد قطار قريبًا

نشوة حميدة

الخميس، 20 مايو 2021 - 01:26 م

◄ سنرى "المهندس" قائد قطار قريبا.. واختبارات خاصة لقياس "الصبر"
◄قرارات الإغلاق تسبب في خسائر للمترو والسكة الحديد
◄ لا تأثير الموجة الثالثة لكورونا على مواعيد السكة الحديد ومترو الأنفاق حتى الآن 
◄انتهاء تأخيرات الوجه البحري بنسبة 95% خلال سبتمبر المقبل
◄ عندما توليت المسئولية اكتشف تواجد 995 جرار بالسكة الحديد بينها 400 "عطلانين" بنسبة حوالي 50%، وكذلك 1000 عربة" متوقفة
◄ تحويل ورشة كوم أبو راضي إلى شركة منفصلة لتطوير عربات السكة الحديد.. وهذه حقيقة خصخصة السكة الحديد 
◄ نحاسب المهمل.. ولا مكان للإرهابيين 
◄ انخفاض إيرادات السكة الحديد والسوبرجيت في العيد لـ 50% بسبب كورونا.. ونتجنب سيناريو قطار طوخ بهذه الطريقة
◄ إدخال وسائل نقل حديثة في مصر

 

كشف وزير النقل الفريق كامل الوزير، عن استمرار تأثير أزمة فيروس كورونا على تشغيل مرفقي السكك الحديدية ومترو الأنفاق وتسببها في خسائر للمرفقين، خاصة في ظل قرارات مجلس الوزارء بتخفيف العمالة في جميع قطاعات الدولة حفاظا على سلامة المواطنين. 

«الوزير» تحدث في حوار لـ«بوابة أخبار اليوم» أيضًا، عن تأخيرات القطارات وتطوير ورش السكة الحديد، إضافة إلى رفع كفاءة العنصر البشري المشغل للمنظومة، والتي من بينها تعيين المهندسين قائدي قطارات خلال الفترة القادمة، وإلى تفاصيل الحوار .. 

 

- نبدأ من قرارات الحكومة الناتجة عن أزمة فيروس كورونا.. كيف آثرت الأزمة على قطاعات وزارة النقل؟
قرارات الإغلاق بسبب فيروس كورونا، تسبب في خسائر لوزارة النقل ومرافقها المختلفة كالسكة الحديد ومترو الأنفاق، وأطالب المواطنين باتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة شبح الإغلاق الذي يتسبب في خسائر لجميع الجهات العامة والخاصة. 

كما أكدت قرارات الحكومة الأخيرة على ضرورة استمرار العمل بضوابط تخفيف العمالة، حيث تعمل جميع الجهات التابعة لوزارة النقل بنسبة عمالة 50%، وذلك تنفيذا لتعليمات الحكومة وحفاظا على سلامة العمال والمواطنين، خاصة في ظل عطلة المدارس والجامعات. 

- ماذا عن إيرادات السكة الحديد خلال عيد الفطر المبارك؟ 
إيرادات السكة الحديد خلال عيد الفطر المبارك، تراجعت أيضا بسبب القرارات الناتجة عن أزمة فيروس كورونا، وعلى الرغم من هذا إلا أن مرافق وزارة النقل، خاصة مترو الأنفاق والسكة الحديد، تعمل بكامل كفاءتها في المواعيد المحددة وذلك بعد قرارات الحكومة أمس بعودة الحياة للمتنزهات وإجراءات الامتحانات، وأقول أيضا لا تأثير على مواعيد السكة الحديد ومترو الأنفاق حتى الآن.
كما أن إيرادات السكة الحديد والسوبرجيت في العيد انخفضت بنسبة 50%.

- ننتقل إلى تأخيرات القطارات التي يعاني منها الركاب بشكل يومي، والتي تتراوح ما بين ساعة إلى 3 ساعات على خطوط الوجهين البحري والقبلي ؟

في الحقيقة «احنا رايحين للأحسن» بشأن تأخيرات القطارات، ولكن لا أستطيع تشغيل القطارات بدون جهاز ال atc، أو جهاز التحكم الآلي الذي يتمكن من إيقاف القطار قبل أي خطر بمسافة 300 متر"، فهذا الجهاز يتسبب في بعض التأخيرات للقطارات على مختلف الخطوط، لكن لا غنى عن تشغيله لضمان أمان وسلامة الرحلات، وتجنبا لوقوع حوادث آخرى وسقوط ضحايا لا ذنب لهم. 

وكنا قبل ذلك نؤكد على قائدي القطارات بالتصرف لتقليل التأخيرات، لكن لا غنى عن تشغيل هذا الجهاز حاليا خاصة بعد الحوادث التي شهدتها السكة الحديد خلال الفترة الماضية. 

وبخصوص التأخيرات، فكل يوم يدخل برج إشارات جديد إلى الخدمة خاصة على خط «القاهرة-الإسكندرية»، مما سيقلل تأخيرات القطارات تدريجيا، وأتعهد بانتهاء تأخيرات الوجه البحري بنسبة 95% خلال شهر سبتمبر المقبل. 

 

- تداعيات حادث قطار طوخ مازالت تُلقي بظلالها حتى الآن.. كيف يمكن تجنب هذا السيناريو؟
في الحقيقة، منطقة طوخ للسكة الحديد مطورة بالكامل، من إشارات وسكة وغيرها، لكن حدثت مشكلة في القضبان بسبب تأثره بارتفاع درجات الحرارة، مع السرعة الزائدة، حيث كانت سرعة القطار 111 كيلو / ساعة، فهذه كانت مشكلة لم يلاحظها قائد القطار، مما تسبب في الحادث، ولن نسمح بتكرار ذلك مجددا. 

وحاليا، نقوم بمطالعة درجات الحرارة وظروف الطقس بشكل يومي، وحل أي مشاكل خاصة بقضبان السكة الحديد التي تتأثر بعوامل الحرارة، واتخاذ ما يلزم من إجراءات سلامة مسير القطارات في مثل هذه الظروف لتجنب الحوادث وخاصة سيناريو حادث قطار طوخ. 

وبعض حوادث السكك الحديدية الأخيرة ليس لها علاقة بالسرعة وبعضها كانت بسبب السرعة وعوامل أخرى، مثل ارتفاع درجة الحرارة أو عطل في العربة، وحاليا، نقوم بمطالعة درجات الحرارة وظروف الطقس بشكل يومي، وحل أي مشاكل خاصة بقضبان السكة الحديد التي تتأثر بعوامل الحرارة، واتخاذ ما يلزم من إجراءات سلامة مسير القطارات في مثل هذه الظروف لتجنب الحوادث وخاصة سيناريو حادث قطار طوخ. 

- هل من الممكن أن تتسبب اللوائح في تعطيل العمل بالسكة الحديد؟ 
اللوائح المشغلة لهيئة السكة الحديد قديمة و«عفى عليها الزمن»، وفي الحقيقة السكة الحديد أحسن مؤسسة في الدولة لديها لوائح وقواعد، لكنها تحتاج لتحديث لتتواكب مع ظروف العصر.

- ماذا عن تحديث أسطول السكة الحديد؟ 
عندما توليت المسئولية في حقيبة وزارة النقل، اكتشف تواجد 995 جرار بالسكة الحديد، و3000 عربة قطار منهم 1000 عطلان، لذلك كان غدد الركاب يصل إلي 600 أو 650 ألف راكب في اليوم ولكن الآن يصل عدد الركاب إلى مليون راكب أو أكثر.

والسكة الحديد كانت تنقل حوالي 600 ألف راكب يوميا قبل أن أتولى حقيبة وزارة النقل، ثم وصلنا بعد شهور من العمل إلى مليون راكب يوميا، وخلال شهر سبتمبر المقبل، ستقل التأخيرات مما يساهم في نقل عدد أكبر من ركاب القطارات. 

- متى تنتهي تأخيرات القطارات نهائيَا؟ 
بقدوم شهر سبتمبر المقبل سيشهد خط «القاهرة- الإسكندرية» تغييرا كبيرا، حيث نعمل في 12 محطة دفعة واحدة الآن، مما يؤدي إلى انتهاء تأخيرات القطارات بنسبة 95%، و«مش هسيب السكة الحديد غير لما تنضبط».

- ماذا عن تطوير ورش السكة الحديد؟ 
ننفذ خطة تطوير شاملة لورش السكة الحديد الخاصة بجرارات وعربات الركاب مثل «إيرماس»، وكذلك جرارات البضائع كـ«التبين»، وعربات الركاب بكوم أبو راضي، من حيث توفير قطع الغيار الخاصة بها، كما تستهدف خلال الفترة المقبلة تحويل ورشة كوم أبو راضي إلى شركة منفصلة لتطوير عربات السكة الحديد، بحيث تكون تابعة لهيئة السكة الحديد والوزارة، وهذا لا يعني الخصخصة أبدا، و«احنا بنطور السكة الحديد وبنضيف خطوط جديدة، ومش هسيب السكة الحديد غير لما تنضبط». 

- وبخصوص تأهيل قائدي القطارات؟
الوزارة وخاصة السكة الحديد لديها كوادر على أعلى مستوى، وعندنا سائقين على قدر كبير من الكفاءة وبيقدر يقف بالجرار اللي قدامه بمنتهي السهولة.

كما سيتم دخول عدد كبير من أبراج السكك الحديدية ودخولها الخدمة، و«كل يوم بيدخل برج، وهناك مسافة منطقية بين كل برج وبرج، وكل دا بيحسن الظروف أكتر»، وإضافة إلى ذلك لدى السكة الحديد كوادر على أعلى مستوى، وعندنا سائقين على قدر كبير من الكفاءة وبيقدر يقف بالجرار اللي قدامه بمنتهي السهولة». 

- كيف يعزز «كامل الوزير» رؤيته في إدارة السكة الحديد؟ 
أعمل بسياسية «الثواب والعقاب» في السكة الحديد، فيتم إثابة المجتهدين ولا بديل عن عقاب المخطئين، وسنتعامل مع العاملين بالهيئة ليس بسياسة الموظفين ولكن بسياسة الشركات، حيث سنضيف حوافز إضافية للعاملين بالورش وقطاعات الهيئة في حالة إنجاز مهام إضافية. 

- ومتى نرى «المهندس» قائد قطار؟ 
نعتمد خلال الفترة الحالية، على تشغيل المهندسين في وزارة النقل، حيث تم تعيين 150 مهندسًا في السكة الحديد مؤخرا في الإشارات والميكانيكا وهندسة السكة، وسنضيف نفس العدد قريبا، كما نعمل خلال الفترة القادمة اختيار 750 مهندسا من خريجي الكليات التكنولوجية للعمل في وظائف قائدي القطارات.

وبعد اختيارهم، سيتم تدريبهم بشكل مكثف على أمور القيادة إضافة إلى إجراء اختبارات فنية ومتخصصة، وتدريبات آخرى لقياس الصبر لبيان مدى ملاءمتهم لهذه الوظيفة الحرجة. 

- شاهدنا حضورك لزفاف ابنة قائد قطار.. ما سر الاستجابة لهذا الحدث؟ 
قائد القطار خالد الليثي قام بعمل بطولي، حيث لاحظ حادث على الطريق ونجح في تفاديه، وساهم في تعزيز صورة الهيئة أمام الجمهور، وعدم التأكيد على تعمد التسبب في الحوادث كما يشاع. 
وتأكيدًا على سياسة العقاب، سنحاسب أي مخطئ يتسبب إهماله في وقوع حوادث، وأيضا لا مكان للإرهابيين في السكة الحديد وقطاعات وزارة النقل مثل قائد القطار محمد سليمان. 

وبهذه المناسبة، سأحضر أي مناسبة لأي موظف مثالي داخل وزارة النقل و«كل واحد كويس هيعزمني هروحله».

- هل هناك وسائل مواصلات جديدة ستدخل الشبكة خلال الفترة المقبلة؟
ستدخل وسائل المواصلات حديثة مصر خلال الفترة المقبلة، مثل القطار الكهربائي والقطار الكهربائي السريع والمونوريل، والتي ستعمل على إحداث طفرة هائلة في منظومة النقل في مصر.

- أخيرًا.. نتحدث عن القطار السريع ومستجدات تنفيذه؟ 
القطار الكهربائي السريع «العين السخنة - العلمين»، ستديره شركة عالمية، وسيكون بمثابة خدمة أوروبية لجميع مرتادي، ونسير على طريق إدخال وسائل نقل حديثة في مصر.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة