الخميس، 20 مايو 2021 - 06:40 م

هنا الشجاعة، هنا العزة، هنا كرامة لم تقهر، تضحيات لا تنكر، هنا استشهاد من أجل الشرف والأرض، الكل يعرف عن من أكتب، من يستحق ومن المقصود، لكن سوف أقولها لكم بصوت الفخر، هنا القدس، هنا غزة، هنا فلسطين العربية المحتلة التى فضحت مكاييل العدل عندكم، كشفت إنسانيتكم الزائفة، أين من يتغنون بحقوق الإنسان، أين أكذوبة السلام الدولية، أين الحكماء، الملوك، الزعماء من براءة أطفال تغتال أمامكم، ونساء ترمل بين عدساتكم المحدبة، وبيوت تدمر وأسر تهجر، ومستقبل اكتفى ببقعة حمراء من دماء مواطن فلسطينى لم يطمع يوما سوى فى السكينة بين أحضان وطنه، عذرا لكل مقاوم ينام على حطام بيوت تحولت إلى ماض بفعل إرهاب عدو صهيونى غاشم، عذرا أيتها اليتيمة لجلوسك بين الأنقاض وحيدة تحتضنين عروستك الصغيرة فقد رحل الكل ولم يبقى سواها، عذرا أيها العجوز لقد تبلدت مشاعر الأمم حتى لم تعد تحرجها انتهاك شيبتك، عذرا سيدتى فقد قتلوا زوجك ومات رضيعك ومازالت خطاباتهم لم تكتب بعد، يا أهل فلسطين سامحونا لأننا حقا لا نملك سوى الكلام ولا نقدر سوى على الكلام فقد اغتيلت عروبتنا بأيدينا قبل أن تغتال فلسطين لكن تبقى القدس عربية بشجاعتكم ودمائكم وبطولاتكم التى كشفت عوراتنا.ولك يا قدس منا السلام.