الجمعة، 21 مايو 2021 - 10:54 ص

هذه القضية وقعت في مديرية البحيرة والمتهم فيها خفير نظامي قوي البنية، مخلص في عمله، يرهبه المجرمون ويخشون بأسه، وكان يشعر بعطف رؤسائه عليه واحترام الناس له.

ولكن كما تم نشره في جريدة "أخبار اليوم" في 20 يوليو 1946، فإن كل ذلك لم يجعله سعيدًا لأنه كان يحمل بين جنبيه سرًا يملأ نفسه همًا فقد كان يشعر بعجزه من أن يصبح أبًا.

وأخيرًا اضطر إلى اللجوء إلى دجال ممن يدعون القدرة على علاج الأمراض، وشرح له مشكلته فأمهله الدجال أيامًا حتى يتصل بملوك الجان لاستشارتهم في أمره ثم عاد الدجال بعد أيام يحمل إلى الخفير البشرى.

وطلب منه إحضار زوج من الحمام وقام فطهاه بطريقته الخاصة وأضاف إليه بعض العقاقير وقال للخفير إذا أكلت هذا الحمام فإن أحلامك ستتحقق وطلب منه 120 قرشًا، ولكن الخفير قال له إنه يعجز عن دفع هذا المبلغ ودفع له 30 قرشًا فقط ووافق الدجال على ذلك.

اقرأ ايضا||مواقف إنسانية.. كيف كان يتعامل سمير غانم مع شقيقه المريض؟

وأكل الخفير الحمام ثم انطلق إلى داره فرحًا ومرت الأيام ولم يحدث حملا فعاد إلى الدجال وهو في حالة حزن شديد وقال له ما حدث فأبدى الدجال دهشته من عدم نجاح الدواء ووعد بالاتصال بالجان مرة أخرى.

وبعد أيام أخبر الدجال ضحيته بأن ملوك الجان وصفوا له دواءًا جديدًا ثمنه خمسون قرشًا، فقال له الخفير أن ثمن زوج الحمام والثلاثين قرشًا أحدثا اختلالا في ميزانيته لا يعرف كيف يعالجه، وطلب منه دواء لا يزيد عن عشرة قروش.

فأخذ الدجال القروش العشرة وأعطى الخفير حفنة من البخور يحرقها عند دخوله منزله وستظهر الفائدة بعد يومين اثنين.

ولكن الدواء الجديد لم يأت بالفائدة المرجوة، فهرع الخفير إلى الدجال يشكو إليه فشل هذه التجارب كلها، وقال له الدجال أن ملوك الجان يشيرون إليه بطلاق زوجته والزواج من أخرى.

وهنا رفع الغفير بندقيته وصوبها إلى الدجال وأطلق عليه رصاصة أصابت منه مقتلا، ولما قبض على الخفير اعترف بجريمته وقال إنه أراد أن يريح نفسه ويريح الناس من شر هذا الدجال.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ ايضا||«الملكة فيكتوريا»..حاكمة قوية أجبرت الانجليز على احترامها