الجمعة، 21 مايو 2021 - 02:30 م

ربما يكون الإحسان هو جزاء الإحسان في كثير من المواقف لكن ما حدث مع الفنانة السودانية إحسان وزوجها الفنان التشكيلي كشف واحدة من أشهر وقائع نكران الجميل في ستينيات القرن الماضي.

تبدأ القصة بظهور أعراض الحمل على فتاة سودانية وعندما لاحظ والدها ذلك صحبها معه إلى القاهرة وذهب إلى الفنانة السودانية وطلب منها المساعدة، ورحبت الفنانة وزوجها باستضافتهما حتى تقوم الفتاة بوضع جنينها ثم تساعده الفنانة هي وزوجها في حل هذه المشكلة.

وقبل موعد الولادة سمعت الفنانة اتفاق الأب مع ابنته على قتل جنينها بالخنق بمجرد ولادته للتخلص من العار، فصممت الفنانة على إنقاذ هذا المولود الذي لا ذنب له وعند الولادة ظلت بجوار الفتاة وهي تضع مولودها وبمجرد نزول المولود وكانت طفلة أسرعت الفنانة بحمايتها بعيدا عن عيون الأب وابنته.

اقرأ أيضًا| مواقف إنسانية.. كيف كان يتعامل سمير غانم مع شقيقه المريض؟ 

وبعد أيام خرجت الفتاة من المستشفى وأخذها والدها وعادا إلى السودان، وتركا المولودة دون السؤال عنها، وبقيت الطفلة التي تم إنقاذها من الموت مع الفنانة وزوجها وحررا شهادة ميلاد لها وكتب أن الأب هو زوج الفنانة والأم هي الفنانة السودانية.

ومرت السنوات ووجدت الفنانة نفسها في حاجة إلى المال وتذكرت أنها تحملت وحدها مصروفات الولادة والإقامة في المستشفى،  فأرسلت عن طريق السفارة تطلب الأب بالمبالغ التي دفعتها.

وكان الرد والد الفتاة حسب ما نشر فى جريدة أخبار اليوم بتاريخ 8 يناير 1966 أنه أبلغ النيابة في مصر عن الفتاة وعن زوجها أنهما نسبا الطفلة إليهما دون وجه حق.

وبالفعل تم القبض على الفنانة وزوجها وبعد المرافعة والاطلاع على الأوراق حكمت المحكمة عليهما بالسجن ثلاث سنوات وبعد الطعن حكمت عليهم بستة شهور مع وقف التنفيذ للفنانة وزوجها وإلغاء نسبهما إلى الطفلة.

المصدر:  مركز معلومات أخبار اليوم