أحمد عزت
أحمد عزت


من القاهرة

شكرا إسرائيل!

الأخبار

الجمعة، 21 مايو 2021 - 06:12 م

 

فجأة ودون مقدمات انقلب الحال إلى حال فى الشرق الأوسط. فخفتت أزمات ليبيا وسوريا والعراق واليمن، وعلى ضجيج الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين. هدأت المواجهات بين أبناء الوطن الواحد، وعاد أصحاب الأرض ينتفضون ضد مزورى التاريخ والجغرافيا.
عشر سنوات كاملة من تاريخ هذه المنطقة ومن عمر الأوطان ضاعت فى صراعات عبثية خطط لها بإحكام، على حساب القضية الأم والصراع الأهم والحق الضائع والأرض المغتصبة فلسطين.
لقد دخلت المنطقة فى صراعات مفتعلة ومواجهات لا طائل من ورائها حتى كدنا ننسى العدو الحقيقى والهدف الاستراتيجى الذى لطالما حكم السياسة والدبلوماسية هنا فى الشرق الأوسط.
نجحت إسرائيل بامتياز فى تغذية الفرقة والانقسام واستفادت من أخطاء ساذجة وقعت فيها الأنظمة المختلفة والشعوب أيضا فلم يعد يراها أحد العدو والمحتل والمغتصب، بل كادت تنجح فى أن تسوق نفسها باعتبارها الحليف الذى لا غنى عن الارتباط به سعيا وراء الأمن والرفاهية والرخاء، قبل أن تأتى خطيئتها الأخيرة ضد أهالى حى الشيخ جراح، وفى غزة، لينفض الغبار، ويسقط القناع، ويصحو الجميع من الغفلة.
ما أجمل أن تعود الدماء لشرايين القضية الفلسطينية، ما أروع أن نجيب على أسئلة أولادنا وجيل جديد ربما لم يسمع عن إسرائيل أو يعرفها، فنردد مفردات وأبجديات تربينا عليها بأن لنا حقا سوف نسترده، وأشقاء لطالما كنا سندهم وعونهم، وقضية هى قضيتنا. فشكرا إسرائيل لأنك أعدت قضية فلسطين إلى قلوبنا بعد أن كدنا ننساها!

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة