أحمد السرساوى
أحمد السرساوى


نوبة صحيان

أن تكون «صانعا للسلام»!

أخبار اليوم

الجمعة، 21 مايو 2021 - 07:05 م

 

فى أى نهائيات لكرة القدم.. يرتبط إحراز الأهداف فى الفرق الكبرى، بوجود «رأس حربة» محترف وداهية.. وجوده يُربك الخصوم وهو يتحرك بكل اتجاه!!
ويزيد معدل إحراز الأهداف.. لو تمتع الفريق ب- «صانع ألعاب» موهوب وخطير، يستطيع فى لحظات قلب سير الملعب، ومجريات الأمور!!
ويكون من خلفهم خط دفاع منيعا.. يصد الخصوم عن حارس مرمى بارع يقظ.
هكذا أرى.. ويرى معى كُثر مهارات الدولة المصرية وتحركاتها الواعية بكامل قياداتها وأجهزتها ومؤسساتها، ولكن مع تهديدات أكبر وتحديات أخطر، وهى تقوم بكل هذه الأدوار فى منطقة تعوم على بِرْكَة من البارود المشتعل!!.
أصبحت القاهرة مثار إعجاب العالم وهى صمام أمان لدفة المنطقة.. بحُنكة واقتدار دفعت الرئيس الأمريكى چو بايدن لشكر الرئيس السيسى والدولة المصرية بكل مؤسساتها على مبادرتها الناجحة لوقف إطلاق النار فى غزة والأرض المحتلة.
وقبلها بساعات كان الرئيس السيسى فى باريس مشاركا بقمة تمويل الاقتصاديات الافريقية، فأثار القضية، مُعلنا عن تقديم مبلغ ٥٠٠ مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لصالح إعادة إعمار غزة من خلال الشركات المصرية.
ساهمت مصر أيضا خلال هذه القمة بجهد خارق لدعم السودان اقتصاديا وإسقاط ٣٠ مليار دولار تمثل نصف ديونه الخارجية، وتحقيق ما يشبه التكامل الحقيقى بين القاهرة والخرطوم بخطوات جادة على أرض الواقع تخطت عتبة الأمنيات.
ومنذ سنوات تُعد على أصابع اليد الواحدة..  لم يبعد ملف  من ملفات المنطقة عن عقل وقلب وفكر وأيادى الدولة المصرية.. بداية من أمن الخليج،  مرورا للوضع فى ليبيا، وكذلك باليمن، وصولا لغاز شرق المتوسط، وانتهاء بتحسن العلاقات «ولو قليلا» مع قطر وتركيا، وتسديد ضربات سياسية موجعة لجماعة الإخوان الإرهابية، وكذلك قضية السد الأثيوبى.
وفى تقديرى أن «قوة المعلومات» والتخطيط الجيد، ومرونة التفكير وحدة الذكاء  كانوا العناصر الأبرز وراء أجهزة الدولة المصرية العاملة على هذه الملفات خاصة من مؤسسات الرئاسة، والمخابرات العامة، ثم الخارجية، مع وجود إرادة سياسية لا تلين، وإحساس عميق بالمسئولية والمصداقية.. وهكذا تنتصر مصر الحديثة.     
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة