يسرى الفخرانى
يسرى الفخرانى


فنجان قهوة

كل الحكايات السعيدة!

أخبار اليوم

الجمعة، 21 مايو 2021 - 07:35 م

أمس صلى الأطفال والشباب والشيوخ صلاة العيد التى حرموا منها.. سُمعت تكبيرات العيد فى كل شارع وكل حارة وكل بيت فى غزة وحولها، غنت أم كلثوم (الليلة عيد على الدنيا سعيد) تبادلوا التهانى والعيدية بعد أن توقف الموت عند منتصف الليل!
هذه مناسبة تاريخية.. أن يولد هلال العيد من جديد فى سماء كانت مزدحمة بقنابل موت لامعة لا ترحم ولا تنتظر، تهدم دون قلب وتقتل بلا مشاعر.. ١١ يوما تنبض بكل الاحتمالات الممكنة والمستحيلة، لم تهدأ فيها مصر دقيقة واحدة، ١١ يوما من الصراع مع الوقت لكى تتوقف رصاصة ذاهبة إلى قلب طفل برئ أو صاروخ يهدم بيتا فى ليلة عيد.. ماذا حدث فى كواليس الأجهزة المصرية؟ كيف كانت خطة إدارة الوقت والأزمة وملفاتها واتفاقاتها فى ١١ ليلة لم يتذوق فيها رجل من رجال هذه الملفات المستحيلة النوم!
إنها قصة وقصص وأسرار تستحق يوما أن تروى لما فيها من بطولات وشجاعة وذكاء وخبرات عظيمة فى التفاوض والقرار، كل خطوة كانت تسابق الريح.. لكنها كانت تحمل تفكيرا عميقا.. هؤلاء الأبطال الذين يعيشون بدون أسماء وملامح.. هم خلاصة خبرات دولة مصر الكبيرة والعميقة، يعيشون فى الظل لكنهم يديرون أدق وأصعب الملفات التى تشغل العالم وتحيط بنا من كل اتجاه!
صلاة العيد أمس.. هى صلاة شكر لله تعالى على مامنحه لمصر من قامة ومكانة، على عبقرية مصر ودورها الدائم والتاريخى فى إعادة فرحة الأعياد إلى أوطان منكوبة وشعوب حزينة!
وعلينا أن نعرف ونساعد وندعم كل أجهزة الدولة التى تحارب لتنتصر فى عشرات الملفات المفتوحة بصعوبتها، أن نقول لرئيس الدولة المصرية عبدالفتاح السيسى الذى يدير المشاهد السياسية كاملة أننا نقف معه بثقة فى دقة وحكمة ودهاء اتخاذ القرار فى الوقت المناسب، واختيار رجال يعرفون مهامهم ولا يعرفون راحة الأعياد لكى يحققوا انتصارات لا مثيل لها ولا مفر منها!
نحن نعيش وقتا صعبا، نكون أو لا نكون، لا مجال لفشل أو انتظار أو فرصة ضائعة.. أمس صلينا العيد أيضا فى كل مكان فى مصر بقلوبنا الممتلئة فرحا وحياة.. كل انتصار لنا هو عيد، هو فرحة وهو أمل وهو حكاية جديدة لها نهاية سعيدة. ونحن نحب الأعياد والحكايات السعيدة التى نصنعها ونلعب فيها أدوار البطولة ونحكيها.
كل يوم.. عيد سعيد عليك يابلدى العظيمة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة