السبت، 22 مايو 2021 - 02:42 م

أكد الأنبا أنطونيوس نيقولا، مطران الغربية للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي لكنيسة الروم الأرثوذكس، أن الكنيسة الأرثوذكسية توفض الإجهاض، وثمة قوانين كنسيّة عديدة وضعها الآباء أفرادًا أو في المجامع تدينه، ومنها القانون 91 من مجمع تروللو 692 الذي يقرر: «إن النساء اللواتي يعطين عقاقير لإسقاط الجنين واللواتي يأخذن السموم لقتل الجنين يقعن تحت قصاص القتلة».

وقال خلال تدونية له عبر صفحته الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أنه لا يوجد في الكتاب المقدّس نصوص مباشرة عن تحريم الإجهاض المتعمّد، ولقد اعتمد البعض إلى هذا الموقف الصامت، فروّجوا تعاليم مستهجنة تدعو إلى السماح به وتشريعه، إلا أن قراءة النص الكتابي على هذا النحو تبقى مبتورة إذا لم تأخذ في عين الاعتبار مجمل مضمون الكتاب المقدس، لا سيما الوصية الخامسة  «لا تقتل»، التي تؤكد أهمية الحفاظ على حياة كل إنسان، وخصوصا كائن أعزل لا يستطيع الذود عن نفسه، نعني به الجنين.

اقرأ أيضا| السفير الأمريكي بالقاهرة يزور بطريركية الإسكندرية

وأضاف أن حياة الكائن البشري تبدأ من لحظة الحبل به، فالكتاب المقدس لا يفصل بين الروح والجسد، والآباء لم يقبلوا القول بأن الكلمة كان قبل ولادته جسما هامداً لا حياة فيه، لذلك، ليس الجنين كتلة لحم من دون روح يستطيع أبواه أو أحد أبويه التصرف بمصيره، بل هو كيان آخر مستقل لا يخص أباه أو أمه بل يخص الله، ومن ثم يكون الإجهاض بمثابة قتل كائن بشري، أَنِِطفَة كان أم جنينا، أإبن ساعة أو أكثر، الجنين أمانة من الله في يد أبويه لا يجوز التفريط بها.

وتابع انه ليس الجنين، في مفهوم الكتاب المقّدس كتلةً من لحم ودم وشحم، بل هو يأخذ منذ تكوينه في أحشاء أمه صورة الله، يقول الربّ للنبي إرميا: «قبل أن أُصوّركَ في البطن عرفتك، وقبل أن تخرج من الرحم قدّستك وجعلتك نبيا للأمم» (1: 4).