البنك الدولي
البنك الدولي


البنك الدولي: مصر نجت من أزمة كورونا.. وإيراد الشركات الصغيرة انخفض 70٪

مها طلعت

الأحد، 23 مايو 2021 - 12:10 ص

كشف البنك الدولي عن عدد من الخطط لإنقاذ الشركات الصغيرة والمتوسطة من أثار جائحة كورونا الذي يلقي بثقلة على الشركات بأنواعها وخاصه في البلدان النامية حيث كان الدعم العام محدوداً ومتفاوتاً من دولة إلى أخري وعدد قليل جداً من الدول تمكنت من خلق أطواق نجاتها من خلال اقتصاد قوي وتطوير لسياستها الاقتصادية.

 

وجاءت مصر ضمن الدول النامية التي تمكنت من النجاة من أزمة كورونا الممتدة لأكثر من عام ونصف حتي الآن ويبحث البنك الدولي آثار الجائحة على الشركات وسبل علاجها وكيفية الاستجابات على صعيد السياسات الاقتصادية للدول لإنقاذ الشركات وكيف يمكن توجيه الدعم على نحو أفضل لها مع طرح الأدوات التي يجب استخدامها لتطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة ومنها الديون، أو أسهم رأس المال، أم مزيج منهما.

 

وقال البنك الدولي إن لفيروس كورونا تأثير مدمر على الشركات في جميع أنحاء العالم، وبعد ما يربو على عام، لا تزال الشركات تواجه مصاعب كبيرة. فقد تعرضت الشركات في البلدان النامية لأضرار بالغة، إذ انخفضت الإيرادات بنسبة 70% في ذروة الأزمة، مقارنة بنسبة 45% فقط في بلدان منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي. وحتى بعد مرور عدة أشهر من الأزمة، ظلت عائدات الشركات أقل بنسبة 40%. واقترنت هذه الخسائر الكبيرة في الدخل بدعم عام أقل بكثير مما كان عليه في البلدان المتقدمة، مما زاد من مخاطر تخلف الشركات عن سداد الديون على نطاق واسع، وتعرض القطاع الخاص لأضرار دائمة.

 

وأن يكون دعم الشركات مشروطة ومرتبطة بأهداف واضحة في عملية التعافي، مثل مكافحة الفيروس، ويتعين أيضاً أن يستند الدعم بكامله إلى البيانات إلى أقصى حد ممكن، مع تجنب المحاباة غير الواجبة للشركات المملوكة للدولة ويجب توصيل المعلومات حول برامج الدعم، وأطر الأزمة، وخيارات إعادة الهيكلة بشكل جيد وعلى نطاق واسع. وشكّل نقص الوعي عائقاً أساسياً أمام الحصول على دعم للسياسات، ولاسيما فيما يتعلق بالفئات المحرومة ويجب تحديد اختيار أدوات التمويل لدعم الشركات- سواءً كانت ديوناً، أو أسهم رأس المال، أو مزيجاً من الاثنين - عن طريق حجم الالتزامات المالية.

 

وفيما يتعلق بالشركات القادرة على البقاء التي عليها القليل من الديون، يجب أن تظل ضمانات القروض هي الأداة المفضلة، ولكن بشروط وأحكام أقل سخاءً. بالنسبة للشركات التي عليها التزامات مالية كبيرة، قد يكون من الملائم تقديم مزيج مناسب من تمويل أسهم رأس المال-أشباه أسهم رأس المال، وإعادة هيكلة الديون.

 

 

اقرأ أيضا||الرقابة التجارية تضبط زيوت سيارات مجهولة المصدر بدائرة حى بورفؤاد

 

وحتى مع تقديم الدعم، قد تحتاج بعض الشركات إلى إعادة هيكلة الديون ويمكن لوجود أطر قوية للأزمة وإعادة الهيكلة، بما في ذلك عمليات إعادة هيكلة الديون التي تقرها المحاكم، وتسويات الديون خارج المحاكم وحالات الإعسار البسيطة للشركات الصغيرة والمتوسطة أن تساعد فى مواجهة المصاعب المالية، والحفاظ على الموارد الإنتاجية، وحماية الاستقرار المالى.

 

وبينما قد تكون القرارات والمفاضلات صعبة، فإن مجموعة البنك الدولي تقف على أتم استعداد لدعم البلدان بالمساعدات المالية والفنية فى أثناء اجتيازها مرحلة التعافى من جائحة كورونا.

 

وعرض البنك الدولى مبادئ خمسة فى مساندة الشركات المتوسطة والصغيرة خلال الجائحة، وهى تحديد القدرة على البقاء وأن يكون الدعم مشروط بأهداف واضحة مستنداً إلى البيانات، وتحديد أدوات تحميل الشركات، وتقديم مزيج مناسب من تمويل أسهم أو أشباه أسهم للشركات التى عليها التزامات مالية كبيرة وإعادة هيكلة الديون، حتى مع تقديم الدعم.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة