مبنى وزارة الخارجية الفلسطينية
مبنى وزارة الخارجية الفلسطينية


الخارجية الفلسطينية: استمرار اقتحامات الأقصى استهتار بالجهود المبذولة لتثبيت التهدئة

أحمد نزيه

الأحد، 23 مايو 2021 - 03:02 م

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات استمرار اقتحامات قوات الاحتلال الإسرائيلي وشرطته والمستوطنين المتطرفين لباحات المسجد الأقصى المبارك، بما يؤكد أن دولة الاحتلال لا زالت متمسكة بمشروعها التهويدي للمسجد والسير عليه عبر تكريس تقسيمه الزماني وصولًا لتقسيمه المكاني.

واعتبرت الوزارة، في بيانٍ صادرٍ عنها، أن الاقتحامات التي تمت صباح هذا اليوم هي استفزازًا فظًا لمشاعر المسلمين واستمرارًا للعدوان على الشعب الفلسطيني عامة، وعلى القدس ومقدساتها خاصة، كما أنه استخفاف بالمواقف الدولية التي واكبت العدوان الأخير والمتواصلة، والتي طالبت إسرائيل بوقف اعتداءاتها على القدس والمسجد الأقصى المبارك، حيث تحاول حكومة الاحتلال تجاهل السبب الرئيس لهبة جماهير الشعب الفلسطيني وحرف البوصلة باتجاهات بعيدة عن احتلالها للقدس وعن إجراءاتها العدوانية، التي تستهدف المدينة المقدسة ومقدساتها ومواطنيها.

وأدانت الوزارة بشدة تدابير الاحتلال الخانقة والحصار الذي يفرضه على حي الشيخ جراح وعمليات القمع والتنكيل بأهله وبالمتضامنين معه، واعتبرته امتدادًا لعمليات خنق وتهجير المواطنين المقدسيين وهدم منازلهم أو طردهم منها بالقوة.

ونددت الوزارة أيضًا بحملة الاعتقالات الجماعية التي تقوم بها قوات الاحتلال ضد المواطنين المقدسيين ورجالات الأوقاف الإسلامية وحراس المسجد الأقصى المبارك، في محاولة إسرائيلية مكشوفة لمعاقبتهم على صمودهم في وجه الاعتداءات الإسرائيلة على القدس ومقدساتها. 

وحمّلت الوزارة الحكومة الإسرائيلية، وعلى رأسها بنيامين نتنياهو، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاقتحامات التي تتم بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، والمسؤولية أيضًا عن حصار حي الشيخ جراح والاعتقالات والتضييقات والتشديدات التي تفرضها قوات الاحتلال على المقدسيين وحياتهم.

وطالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي الوفاء بالتزاماته القانونية والأخلاقية تجاه جرائم الاحتلال وانتهاكاته التي ارتكبها بشكل وحشي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، والتي يواصل ارتكابها في القدس.

وأكدت الوزارة أن محاولات القفز عن اعتداءات الاحتلال المتواصلة ضد القدس ومقدساتها ومواطنيها يفرغ المواقف والجهود الدولية الرامية لتثبيت وقف اطلاق النار وإعادة إحياء عملية السلام من مضمونها، ولا يساعد في إيجاد بيئة مناسبة لإعادة المفاوضات بين الجانبين.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة