مؤمن خليفة
مؤمن خليفة


بدون أقنعة

إلا متحف الحضارة

مؤمن خليفة

الأحد، 23 مايو 2021 - 07:28 م

 

كله كوم والمتحف القومى للحضارة بالفسطاط كوم تانى.. أى مكان تانى يبقى مقبول إلا هذا المكان الذى يسكن فيه ملوك وملكات مصر الذين أذهلْنا العالم كله بموكبهم الملكى الذى كان حديث العالم قبل عدة شهور.. هل معقول هذا المنظر الذى نراه واقعا على الطريق أمام المتحف.. تكاتك تسير أمامه وعكس الاتجاه؟!


أين رجال المرور؟ّ! أين وزارة الداخلية من هذا العبث؟! ليته كان «توكتوك» واحدا لنقول إنه توكتوك شارد جاء بالصدفة للمكان.. لكنه عدوان منظم من التكاتك فى شارع الفسطاط أمام المتحف مباشرة وبكثافة ولا أبالغ.. أكثر من 12 عربة توكتوك جاءت من منطقة جامع عمرو بن العاص عكس الاتجاه.. لا تعترف بهيبة المكان أو قدسيته وكأنها فى زفة بلدى.. كانت الساعة تقترب من الخامسة مساء.. صعقت من المنظر البشع.. لا أحد يمنع هؤلاء الهمج من السير فى الشارع.. ولا أحد يقدر قيمة المكان.. ثلاثة أيام متواصلة وأنا أمر من المكان ونفس المنظر يتكرر وأنا لا أصدق ما آراه.

أين المسئولون عن متحف الحضارة مما يحدث؟! صحيح أنهم غير مسئولين بالشارع فى خارج المتحف وأنهم يعلمون أن مواجهة ظاهرة التكاتك تخص جهات أخرى لكنها سمعة مصر يا سادة.. أين هيئة تنشيط السياحة وهى تدعو السياح الأجانب لزيارة مصر؟! من سمح أصلا لهذه العربات المجنونة والمنفلتة أن تدخل مصر؟! من سمح لهؤلاء السائقين الجهلة بانتهاك حرم المتحف بهذه الصورة السيئة؟! من من إلى آخر المطاف.. أتمنى أن يقوم اللواء خالد عبد العال بزيارة مفاجئة للمتحف - وأقول مفاجئة لا يعلم عنها أى مسئول فى محافظة القاهرة - ليرى بنفسه هذا المنظر الذى لن يرضى به بتاتا وأيضا ليرى الشوارع الخلفية الواصلة بين مجمع الأديان والمتحف.. شوارع مكسرة وغير نظيفة تماما.


هل هذه هى المناظر التى نتمناها؟! ولماذا لا نعامل متحف الحضارة نفس معاملة المتحف المصرى بالتحرير الذى لا يستطيع أى توكتوك المرور من أمامه؟! حرام والله على كل مسئول لا يمنع هذا العبث فى حق هذا البلد.

شارع الصحافة

عندما يأتى المساء.. يتحول شارع الصحافة إلى سوق فوضوى يعج بمختلف المركبات من ميكروباصات وتكاتك وأجرة تقف لتحميل الركاب ومركبات تسير عكس الاتجاه والتكاتك تزاحم المشاة الذين لا يجدون طريقا للسير.. فوضى عارمة رغم تواجد رجال المرور المعينين لتنظيم حركة المرور. وأتحدى أى مسئول يستطيع العبور إلى الرصيف المقابل بعد السادسة مساء.

الميكروباصات تسد مدخل شارع الصحافة والفوضى تعم المكان.. نتفهم أن يحدث هذا فى شوارع جانبية بعيدا عن أعين رجال المرور والأحياء لكن أن يحدث هذا فى شارع رئيسى تمر من خلاله المئات من السيارات فتلك هى المشكلة.. كان شارع الصحافة قبل سنوات مثالا للانضباط فلم يكن هناك من يجرؤ على مخالفة نظام المرور مهما كان الأمر ويجب أن يعود الشارع لما كان عليه وأن يتم التعامل بمنتهى الحزم بعيدا عن قضية البعد الاجتماعى التى أصبحت سبوبة لاختراق التقاليد وإشاعة الفوضى بالشوارع والميادين الرئيسية.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة