مصطفى يونس
مصطفى يونس


بالبلدى..

الوطنية الزائفة

مصطفي يونس

الأحد، 23 مايو 2021 - 07:30 م

 

إياك أن تحكم علىَّ من مظهرى، أو تحاول حتى أن تختبر صبرى، فأنا لست صبورا بالقدر الكافى، واياك أن تظن أن اللعبة قد انتهت، فالحقيقة انها لم تبدأ بعد، كلنا نشارك فى هذه اللعبة، فما الحياة بمعناها الدنيوى إلا لعبة، أوَما قرأت قول الله (اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِى الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ)؟.. هذه هى الطبيعة، لا تدع راكبا راكبا، ولا ماشيا ماشيا ولا غنيا بلا هموم، ولا فقيرا بدون سعادة، ولا حتى صاحب منصب مستمرا.. فلذلك عليك ان تعلم أن الحياة اقصر من الصراعات والخلافات، وأنك مهما اجتهدت واستذكيت، وكتبت ومدحت، ورفضت وعارضت، ودفعت ونجحت، وتجاوزت وماينت، وشربت وأكلت، واستَخدمت واستُخدِمت، فإنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا.. بالتأكيد، دورك سينتهى حتما، طال أم قصر، وستصبح مثل السابقين، إما نسيا منسيا، او تاريخا عظيما فى مجالك.. فلو بحثت فى اى مجال مثلا، الطب، الهندسة، الدين، السياسة، الصحافة، الاعلام، الشرطة، الشارع، ستجد أبطالا ورموزا، خلدوا اسماءهم بحروف من نور، ليكونوا قادة وتاريخا للأجيال الحالية والمقبلة.. هناك ازمات تحدث تصنع رجالا، وهناك رجال يصنعون المواقف.

فحين تحدث الازمة، لا ندرك قيمة الكلمة الا بعد قولها، ونتزين للناس بخلاف الحقيقة، ونشكك فى كل فعل، ونتهم بدون أدلة، ونُخوّن كل محب، مثلما يفعل البعض احيانا، تتلاشى القيم، وتكثر التنازلات، ونفعل أشياء لم نؤمن بها يوما، لكن نصيحتى لك أن تثبت بأفعالك قبل أقوالك، ان تكون رجل دولة، لا ان تكون رجلا سياسيا فقط، فهناك فارق كبير بينهما..

فرجل الدولة يريد أن يعمل شيئاً من أجل بلاده، همه الأكبر وطنه، يعلم قيمة كل شبر فيه، يحافظ عليه، يسعى لبنائه ويجتهد لتحسين احواله.فقط، انظروا إلى السيد الرئيس وتعلموا كيف تكون الوطنية والمواقف، وكيف يكون التصرف وقت الأزمات.

مدير مباحث العاصمة

وأعلم أن الله إذا أحب منطقة رزقها مسئولا قويا، ذكيا، لديه من الخبرة والكفاءة ما يؤهله لحل مشاكلها، وإخماد فتنتها، والسيطرة على الخارجين عن القانون فيها، حبا الله العاصمة بقيادة أمنية حكيمة، كاريزما شرطية تجعلك تثنى على مجهوده دونأن تراه، وللأمانة العاصمة محظوظة بالقيادات الأمنية التى احدثت طفرة فى عملها وتخصصاتها، العاصمة كانت وستظل المدرسة الأمنية الأولى فى ضبط البوصلة الأمنية وردع البلطجية والخارجين عن القانون ومروجى السموم، فمنذ ايام لم يكن للسوشيال ميديا حديث ولا بوست ولا نقاش الا عن واقعة الكفن بعين شمس وتجرؤ مجموعة بعينها بقولهم: مفيش حاكم هنا غيرنا، وكلمات أخرى ظنوا وقتها أنهم فى غابة، إلا أنهم نسوا ان مباحث العاصمة يقودها اللواء المحنك نبيل سليم مدير الإدارة العامة للمباحث، واحد من اكفأ ضباط الوزارة، له تاريخ طويل فى البحث الجنائي، وجولات وصولات فى ردع من تسول لهم انفسهم زعزعة الاستقرار أو التجاوز فى اى منطقة بالعاصمة، فسرعة التعامل والتحرك والقدرة على كبح جماح المتهمين كانت سببا فى إنهاء الأزمة سريعا، نتمنى رؤية هذه المدارس الأمنية فى الجيزة وكل المحافظات.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة