المحاسب محمود الفقى خلال حواره مع «الأخبار»
المحاسب محمود الفقى خلال حواره مع «الأخبار»


رئيس «الدلتا للصلب»: فرص عمل جديدة.. و30% زيادة بالمرتبات فور التطوير | حوار

محمود سعيد

الأحد، 23 مايو 2021 - 07:43 م

فرص عمل جديدة.. زيادة فى مرتبات العمال.. تحقيق أرباح لأول مرة منذ 10 سنوات.. إتاحة فرص عمل جديدة.. بشائر كشفها المحاسب محمود الفقي، العضو المنتدب لشركة الدلتا للصلب فى حواره للأخبار، عقب تنفيذ المرحلة الأولى من التطوير، لمضاعفة الطاقة الإنتاجية من خام الحديد «البليت» 5 مرات لتصل إلى 250 ألف طن سنويا مقارنة بـ 50 ألف طن قبل التطوير لوقف نزيف الخسائر وتحقيق صافى أرباح متوقع وصولها إلى 30 مليون جنيه.

ويجرى حاليا التجهيزات الكاملة لتنفيذ المرحلة الثانية من التطوير والتى تصل بالإنتاج إلى 500 ألف طن سنويا، بجانب وضع خطة المرحلة الثالثة من التطوير والتى تخص المسبوكات، وإلى نص الحوار.

 كيف تم إنقاذ شركة الدلتا للصلب من الخسائر والمصير المجهول؟

- فى البداية الشركة كانت تعانى من خسائر فى آخر 10 سنوات، ووصلت لمرحلة صعبة، وفى العام المالى 2018-2019وصلت لـ 80 مليون جنيه، ومجمل الخسائر فى تلك السنوات وصل إلى أكثر من 250 مليون جنيه، لذلك تم إعداد دراسة تطوير الأفران قبل سنوات، وتضمنت اختيار التكنولوجيا الجديدة، بفكر مشترك بين إدارة الشركة والشركة القابضة، وتم الاتفاق على تطوير أفران الصهر لإنتاج البليت على مرحلتين من خلال شركة صينية، وتم تنفيذ المرحلة الأولى من التطوير لمضاعفة الطاقة الإنتاجية من خام الحديد «البليت» 5 مرات لتصل إلى 250 ألف طن سنويا مقارنة بـ 50 ألف طن قبل التطوير، ويجرى حاليا التجهيزات الكاملة لتنفيذ المرحلة الثانية من التطوير والتى تصل بالإنتاج إلى 500 ألف طن سنويا، والتنفيذ يتم فى الربع الأول من العام القادم، بجانب المرحلة الثالثة من التطوير والتى تخص المسبوكات..

 وماذا عن المشاكل والعقبات التى تسببت فى هذه الخسائر؟

- الشركة كانت تعانى من مشاكل متراكمة عديدة، ولعل أبرزها نقص السيولة الحادة والنزيف المستمر كل عام، وتدنى أجور العمال، وعدم حصولهم على الخدمات، بالإضافة إلى تقادم المعدات، وزيادة التكلفة الخاصة بالإنتاج، وتم حل جميع المعوقات عقب تنفيذ المرحلة الأولى من التطوير الخاصة بإنتاج «البليت».

 ولماذا تم اختيار إنتاج «البليت» والتخلى عن حديد التسليح؟

- بالفعل الشركة كانت فى الأساس تنتج حديد تسليح وكان يتواجد عنبر حديد تسليح منذ عام 1946، لم يشهد أى تطور حتى عام 2018، وبالتالى كان هناك زيادة كبيرة فى التكلفة بعد تقادم التكنولوجيا، وتم اتخاذ قرار بوقف إنتاج ما لا يمكن بيعه لأن السوق متشبع والمنافسة مستحيلة فى هذا المجال فى الوقت الحالي، وعندما تم إعداد دراسة وفقا لما يحدث داخل السوق تم الإجماع على إنتاج منتج يحتاجه السوق المحلى مثل «البليت»، وهو يعتبر منتجا وسيطا يغذى كل مصانع الدرفلة، وهناك ندرة فى هذا المنتج فى السوق المصري، لأن البليت تعتبر الخامة الرئيسية فى جميع مصانع درفلة حديد التسليح، ويوجد فجوة فى هذا المنتج على مستوى الدولة المصرية لا يقل عن 4 ملايين طن سنويا، ويتم استنزاف حوالى 4 مليارات دولار فى العام الواحد.

 هل يوجد مخطط لإنتاج حديد التسليح من جديد؟

- حاليا لا يوجد مخطط لإنتاج حديد التسليح لأن المنافسة شرسة جدا، والطاقات المنتجة لحديد التسليح فى مصر أكثر من استهلاك السوق المحلى بـ 4 ملايين طن، ويجب علينا فتح مجال للتصدير فى الفترة القادمة، وبالنسبة لشركة الدلتا للصلب لا ننتج أى منتج يزاحم السوق ولكن نستهدف المنتجات التى تساعد السوق على النمو، لذلك تم استهداف «البليت» فقط لا غير، كمنتج فى الشركة لاحتياج السوق له.

 معنى هذا الكلام أن الشركة تخلت عن إنتاج حديد التسليح فى المستقبل؟

- فى الوقت الذى يفرض فيه السوق أن نتدخل يجب أن يكون هناك «وحدة درفلة»، وسوف يتم دراسة الأمر بدقة عالية، ولكن إنتاج حديد التسليح فى مصر حاليا يكفى حاجة السوق المحلى وأكثر، وأعتقد أنه يوجد طاقات معطلة حاليا نظرا لوجود تشبع من الإنتاج.

 هل يوجد أزمات داخل الشركة بسبب الخردة؟

- طبعا.. فى مشكلة كبيرة فى الخردة، وتعتبر أزمة كبيرة وغير عادية، نظرا لأن الدولة غير منتجة للخردة وبالتالى هناك فجوة لا تقل عن 3 ملايين طن سنويا، وحاليا نسعى لاستيراد كميات من الخارج، بجانب التوريدات المحلية، حتى نصل للطاقة القصوى من الإنتاج.

 وماذا عن أرباح الشركة بعد تنفيذ المرحلة الأولى من التطوير؟

- بالفعل هناك أرباحا تم تحقيقها وحدث انتعاش كبير داخل الشركة التى تحولت من الخسارة إلى الربحية حتى أن صافى الربح وصل إلى 15 مليون جنيه فى 3 أشهر، ومتوقع وصوله إلى 30 مليونا فى نهاية العام المالى الحالي.

 وكم وصلت مبيعات الدلتا للصلب؟

- لأول مرة مبيعات الدلتا للصلب تتخطى 500 مليون جنيه، ومتوقع صعودها إلى 750 مليون جنيه فى نهاية العام المالى الحالي، بالمقارنة بأرباح العام الماضى كانت لا تتجاوز 150 مليون جنيه، وبالتأكيد هذا الأمر سوف يعطى قيمة مضافة للدولة، لأن ضريبة المبيعات سوف يتم تحصيلها على المبيعات الأعلى، كما أن الشركة تدفع ضريبة أخرى على الأرباح التجارية والصناعية، هذا بجانب أن الحالة الاجتماعية الخاصة بالعاملين سوف تتحسن ويحدث زيادة فى الأجور بعد زيادة الانتاج، وكل ما الإنتاج هيزيد المكافآت هتزيد.

 وماذا عن أرباح العام القادم بالموازنة الجديدة؟

- تم إعداد الموازنة الجديدة ومتوقع وصول صافى الربح لـ 80 مليون جنيه العام المالى القادم، وعلى المستوى الشخصى أتوقع أن ترتفع أكثر من هذا الرقم.

هل تعانى الدلتا للصلب من كثافة العمالة؟

- اطلاقا.. يوجد لدينا عدد مثالى من العمال والبالغ عددهم 720 عاملا، بل إننا سوف نحتاج أيدى عاملة جديدة فى الفترة القادمة وطلبنا بالفعل تعيين 281 عاما فى عدد من التخصصات أبرزهم المهندسين والفنيين ليصل عدد العمالة بالشركة إلى ألف عامل، وفى هذا التوقيت سوف نصل إلى أعلى معدل إنتاجية للعامل المصرى فى إنتاج الصلب فى دول العالم.

 كيف استفاد العمال من زيادة الإنتاج التى حدثت بعد التطوير؟

- بالتأكيد هناك استفادة كبيرة لجميع عمال الشركة لأنه عندما تم تطبيق نظام العمل بـ 3 ورادى تم زيادة المرتبات ما بين 30:25 %، كما تم رفع الحافز الشهرى الخاص بهم وربطه بالإنتاج، لأن زيادته متوقفة على الكمية التى يتم إنتاجها شهريا، وكلما زاد الإنتاج زاد الحافز الخاص بالعمال.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة