خالد محمود
خالد محمود


المشهد

دراما «السوشيال ميديا»

الأخبار

الأحد، 23 مايو 2021 - 08:23 م

بقلم: خالد محمود

تتخذ العلاقة بين السوشيال ميديا والدراما منحنى شائكا للغاية، وهى دون شك تترك تأثيرا كبيرا سواء بالسلب أو بالإيجاب على الأعمال الدرامية، فبإمكان موجة من الآراء والانطباعات على وسائل التواصل الاجتماعى أن تضع مسلسلا فى القمة وبالتالى يسعى اليه أكبر قدر من المعلنين، وتضع آخر فى مرمى الانتقادات، وبالقطع تلك أحكام لا تخضع لأى تقييم فنى أو مفردات نقدية حقيقية، بل هى مجرد آراء شخصية وفق أجواء أصحابها أو حسب تلقيهم للمسلسل وأبطاله.
الشيء الآخر وهو ليس ببعيد عن المشهد،هو تلك الآراء الشخصية التى يكتبها النجوم والمؤلفون والمخرجون على حساباتهم الشخصية، وتحمل نوايا ذات أوجه متعددة، حيث يكشفون عن مواقف أو أسرار وكواليس أو يعلقون بذكاء على مشاهد تخص زملاء آخرين، لتحريك الآلاف من متابعيهم فى اتجاه بعينه.
قد تكون هناك بعض التعليقات على صواب وهى قليلة، لكن الأغلبية تصطاد بعض الأخطاء الفنية البسيطة فى العمل، لكنها رغم حقيقتها الظاهرة، لا يمكن أن تكون حكما عاما على العمل ككل، ولا يمكن أن تكون سببا فى اهتزاز مكانة وقيمة مسلسل جيد، مثلما حدث مع «ضل راجل» و» الطاووس» و» موسي».
مسألة التريند الخادعة هى الأخرى، أصبحت تستخدم لتصدير مسلسل متواضع فنيا، كونها دائما مؤشرا على ما ينشر ويبث على وسائل السوشيال ميديا، سواء من الجمهور أو من أصحاب العمل أنفسهم، الذين يضعون صورا ومقاطع فيديوهات تثير جدلا وبالتالى تحظى بالاهتمام والمتابعة.
نعم، السوشيال ميديا أصبحت عنصرا مؤثرا، بل ومصدرا للأخبار تنقل منه وسائل الإعلام- للأسف- حيث يكتفى الفنان بكتابة أخباره على حسابه الشخصى وتجرى وراءه المواقع الفنية، إنما الشئ الأخطر ان يلجأ الفنان لكتابة بوستات من أجل الترويج للعمل، ولا يترك الفرصة لإبداعه على الشاشة ليكون فقط المحرك الأساسى لإعجاب الجماهير والتفافهم حوله.
الملاحظات السابقة جعلت للمنافسة أشكالا أخرى جديدة، خاصة وأن هناك الكثير من أبطال المسلسلات أعلنوا تصدرهم الترند على منصات التواصل الاجتماعي، لكن الواقع يشير إلى أن السوشيال ميديا «مضللة»، وأنه لن يعيش سوى العمل الجيد الذى يستحق والأداء المدهش سيطاردنا فى كل عرض، فكم من أعمال أقامت الدنيا ولم تقعدها على السوشيال ميديا ولم يذكرها أحد بعد شهور.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة