جلال عارف
جلال عارف


فى الصميم..

إذهبوا لتلقي اللقاح.. لنتفادى الأسوأ!!

جلال عارف

الأحد، 23 مايو 2021 - 08:37 م

قرار الحكومة بفتح الشواطئ والحدائق العامة أمام المواطنين لا ينبغى أن يفهمه الناس على أنه رخصة بالتخلى عن كل الإجراءات الاحترازية فى مواجهة كورونا، ولا على أن خطرها قد انتهى. العكس هو الصحيح. «كورونا» مازالت تضرب بقسوة، وخطرها مازال ماثلا. وعلى الجميع أن يلتزموا بالإجراءات الاحترازية، وأن يبادروا بتلقى اللقاح الذى لا بديل عنه لتوفير قدر كبير من الحصانة ضد الفيروس الشرس.

الأيام الأخيرة شهدت نشاطا أكبر فى تلقى اللقاحات، لكن الطريق مازال طويلا، مليونان فقط تم تطعيمهم، لكن الطريق مفتوح أمام انطلاقة حقيقية. خلال أيام وصلت 2 مليون جرعة من اللقاحات، ووصلت أيضا المواد الخام لتصنيع ٢ مليون جرعة أخرى. وفى انتظار وصول حوالى ٤٫٥ مليون جرعة أخرى فى الشهر القادم.

هذا يوفر بداية طيبة للتوسع فى تقديم اللقاحات، مع التوسع الكبير فى مراكز التلقيح وافتتاح مركز أرض المعارض الذى يتيح تطعيم أكثر من عشرة آلاف مواطن يوميا بيسر وسهولة. ويبقى أن يدرك كل مواطن الأهمية القصوى لتلقى اللقاح، وألا يستمع إلى أصوات تعادى العلم أو تنقاد لحروب المتنافسين فى عالم صناعة الدواء!!

كل اللقاحات المستخدمة فى مصر آمنة، وحاصلة على موافقة الهيئات الدولية والمحلية المختصة. اللقاح الصينى ساعد فى تحقيق الصين لإنجازها الكبير فى التخلص من مخاطر «كورونا» الذى انطلق منها.

وبريطانيا احتفلت الأسبوع الماضى بأول يوم دون وفيات بسبب كورونا منذ أن وصلها الفيروس اللعين، والفضل هنا لعملية التلقيح الناجحة لمعظم مواطنيها. ولاسبيل أمامنا وأمام غيرنا إلا تحصين أكبر عدد ممكن من مواطنينا باللقاح، مع التمسك الضرورى بالإجراءات الاحترازية.

اللقاح يؤمنك بدرجة كبيرة. وحتى فى حالة الإصابة بالفيروس بعد تلقى اللقاح فإنه يمنع المضاعفات الخطيرة ويعجل بالشفاء. لدينا من اللقاحات المستوردة الآن ما يكفى لتطعيم بضعة ملايين. والأهم أننا بدأنا التصنيع للقاحين الصينى والروسى، وفى سبيلنا للتعاقد على تصنيع لقاح غربى مجاز عالميا.

لا تتردد فى تلقى اللقاح، ولا تتهاون فى الإجراءات الاحترازية. «كورونا» مازال خطيرا، بل ويزداد شراسة، ونحن لا نريد - لا قدر الله - أن نواجه الأسوأ.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة