الإثنين، 24 مايو 2021 - 03:50 م

تواصل مصر جهودها لتنفيذ برنامجها النووي السلمي لتلبية الاحتياجات التنموية الاقتصادية والصناعية المتزايدة، وذلك بالتعاون مع روسيا عن طريق البدء في تنفيذ بناء أول محطة نووية في منطقة الضبعة.

مشروع محطة الضبعة النووية يعد من أهم المشروعات المصرية الطموحة والجاري تنفيذها في الوقت الراهن ويهدف إلى الاستخدام السلمي للطاقة النووية من أجل توليد طاقة كهربائية بشكلٍ اقتصادي  وأمن مع الإشراف المستمر والصداقة البناءة بين مصر و روسيا الذي سيؤدى بالضرورة إلى نتائج متميزة سيكون احد ثمارها نجاح تنفيذ هذا المشروع الضخم.

وتساهم المحطة في تطوير الصناعة المصرية من خلال برنامج طويل المدى لإنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية وتتصاعد فيه نسب التصنيع المحلي في كل وحدة جديدة طبقًا لخطة واضحة وملتزم بها، مما سيحدث نقلة ضخمة في جودة الصناعة المصرية وإمكاناتها ويزيد من قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية بسبب المعايير الصارمة للجودة التي تطلبها صناعة المكونات النووية والتي ستنتقل بالضرورة إلى صناعة المكونات غير النووية التي تنتجها نفس المصانع.

وآخر التطورات بمحطة الضبعة النووية هو أن إنشاء مركز معلومات بالمحطة أمر ضروري ويتم العمل عليه حيث أنه يحتوي على معلومات عن محطة الضبعة النووية وغيرها من أنواع المفاعلات المختلفة حول العالم وسوف يديره مصريين.

والمشروع يأتي من خلال توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي ومتابعته المستمرة للموقف التنفيذي لمشروع الضبعة النووية لتوليد الكهرباء بالضبعة وضرورة ضمان أعلى معايير السلامة والأمان النووي وفقا للقواعد الدولية.

اقرأ أيضا|الوكيل: الانتهاء من الرصيف البحري لمحطة الضبعة النووية مارس 2022

والرئيس عبد الفتاح السيسي أكد على  أهمية الطاقة النووية كمجال مستقبلي للمساهمة في توليد الكهرباء في مصر على نحو يدعم خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدولة.

وتم الانتهاء مؤخراً من قبل الحكومة المصرية والشركات الروسية المسؤولة عن انشاء محطة الضبعة النووية بقدرة 4800 ميجا وات، من التجهيزات الخاصة بالمشروع والمباني الخدمية وغيرها ومن المتوقع ان يتم الانتهاء من  الرصيف البحري لاستقبال المعدات الخاصة بالمحطة النووية بالضبعة في إبريل ٢٠٢٢.

يذكر أن محطة الضبعة النووية تتكون من أربع وحدات طاقة كهربائية تبلغ قدرات كل واحدة منها ١٢٠٠ ميجا وات بمفاعلات من نوعية الماء المضغوط المبرد بالماء من الجيل الثالث والذي يعد الأحدث من حيث ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة والأكثر أمانًا وفاعلية.